• أصدرت بياناً ناشدت فيه الأهلة بدعم ناديهم،قلنا ما مشكلة.
• وجدنا لك العذر في ذلك لكوننا نتفق معك في جزئية إحجام العديد من أقطاب الهلال عن تقديم العون المالي، ولو أن لذلك أسبابه في الفترة الماضية.
• لكن أن تقود تهديداً بالإضراب عن التدريبات ثم بعد يوم واحد تعدلون عن ذلك، لمجرد أن صلاح إدريس حضر لإستاد الهلال ودفع بعض الحوافز كما قيل، فهذا ما لانرضاه ولا نقبله منك يا برنس.
• الأمر أصبح مكشوفاً ومن لا يرغب في تناوله بوضوح إما أنه يدفن رأسه في الرمل أو يتهيب نجومية البرنس!
• نحترمك يا برنس ونقدر مجهوداتك وحبك لناديك وولاؤك لشعاره، لكننا لا نربط هلالنا بأي كائن مهما عظم شأنه وعلت مكانته.
• ولابد أن نذكرك بأن ما قدمه قادة لاعبي الهلال السابقين أمثال قاقرين، مصطفى النقر، طارق، تنقا وغيرهم ليس أقل مما تقوم به.
• إن صدقت ما يكتبه بعض من يريدون تسويق أعمدتهم بأنك قائد مختلف فسوف تضار كثيراً يا عزيزي البرنس.
• لا أقول ذلك تقليلاً من قدراتك أو انتقاصاً لما قدمتهم للهلال.
• بل على العكس فأنا مقتنع تماماً بأنك تستحق ميدالية الخدمة الطويلة إن كانت لدينا ميداليات من هذا النوع.
• وأعترف لك بابداعاتك واشراقاتك في الملاعب، لكنني لا أريدك أن تفكر على طريقة أنك ( فايت الكبار والقدرك ) التي دفعك لها بعض كتاب الهلال للأسف الشديد.
• فكل اللاعبين الذين ذكرتهم آنفاً قدموا الكثير للهلال وكانوا نجوماً لا يشق لها غبار وأحبتهم جماهير الهلال بعمق لكنهم لم يكونوا يتدخلوا في الشأن الإداري على هذا النحو يا برنس.
• إن طاوعناك فيما تقول به فمعنى ذلك أننا جميعاً نعمل على إضعاف هلال الملايين من أجل عدد محدود من الأفراد.
• ولأن الهلال ملكاً لجماهيره وليس لأفراد مهما قدموا، فإننا نقول لك بالفم المليان أن ما تقوم به خطأ كبير وهي مغامرة بتاريخك الذي نحترمه في النادي.
• أنت لاعب موهوب وود بلد وغيور على الهلال وجميعها صفات يشترك معك فيها كل من تولوا شارة الكابتنية في الهلال في فترات سابقة.
• تصرفاتك الأخيرة تشير بوضوح إلى أنك ( وضعت رأسك ) مع الأرباب.
• صار معيار الاستقرار في الهلال محكوماً عندك بدرجة بعد أو اقتراب صلاح من النادي.
• توقف سادومبا وامتنع عن السفر إلى زيمبابوي وبعد العودة من هناك قيل أن الأرباب حضر إلى النادي وسلمه مستحقاته فعاد المحترف الأجنبي للتدريبات.
• وبعد أيام قليلة أعلن سادومبا من بورتسودان توقفه عن التدريبات مرة ثانية والسبب أيضاً أمواله!
• فماذا دفع له الأرباب! هل منحه ( حق يومين أو ثلاثة أيام)!
• والمؤسف حقيقة أنكم هذه المرة تحدثتم عن إضراب بحجة أن الأمور بلغت حداً لا يحتمل.
• لكن يبدو أنك نسيت يا برنس أن الأمور وصلت لهذه المراحل السيئة منذ فترة طويلة ولم يكن ذلك وليد اليوم !
• ومن غير المعقول أن تسوء الأمور في ناد كرة قدم هكذا فجأة ودون مقدمات.
• الأرباب هو من أوصلنا لما نحن فيه وأي كلام غير ذلك يكون مجرد نفاق وكذب وإفك.
• الديون المتراكمة إن وجدت فسببها هو تعاقد الأرباب مع لاعبين فاشلين تم الاستغناء عنهم قبل أن يكملوا نصف فتراتهم مع الهلال.
• علاوة على الطائرات الخاصة التي شغلوا بها الناس رغم أنها كانت تحمل المطربين والملحنين وفي نهاية الأمر لم تأتينا أي من تلك الطائرات الخاصة بكأس من البلدان التي حملتكم لها في معية أهل الطرب.
• فما ذنب الهلال إن كان رئيس مجلسه يتعامل مع هذا النادي الكبير كفأر تجارب؟!
• ونسألك بكل الصراحة والوضوح: لماذا كنت تدفع من جيبك يا برنس وتعمل على ( تصبير ) اللاعبين بينما نراك الآن تصدر البيانات وتحاول أن تضرب عن التدريبات؟!
• هل أصبحت أداة طيعة في يد صلاح إدريس يستخدمها كلما أراد أن يثير ضجة؟!
• يغيب الأرباب فتتحدثون عن نقص المال.
• يظهر ويقال أنه دفع مبلغاً فتعبرون عن الرضا والتفاؤل؟
• أليس في ذلك غرابة يا برنس؟!
• صار الأمر واضحاً.
• فالمقصود هو تلميع الأرباب بين الفنية والأخرى حتى يصدق الأهلة الشعار الزائف ( لابديل للأرباب سوى الأرباب) الذي رفعه بعض المستفيدين من صلاح إدريس.
• ولتعلم يا برنس أنك إن أقحمت نفسك في هكذا تحالفات فأنت تشطب كل تاريخك الطويل مع الهلال بجرة قلم.
• لأنه لايعقل أن يوافق الأهلة على مثل هذه التصرفات النشاز لأنهم إن سمحوا لك بالتمادي أكثر من ذلك فسوف تكون النتيجة مشاكل لا حصر لها وسط اللاعبين.
• ألعب كورتك يا برنس وبلاش مغالاة في التدخلات الإدارية.
• صلاح إدريس سمعناه بالأمس أثناء سجاله مع سعد العمدة يقول كلاماً معسولاً يريد من ورائه باطلاً بيناً.
• حيث قال أنهم ضد التعيين لكون الهلال نادي الحركة الوطنية.. الخ الأسطوانة المشروخة.
• ونسأله كيف تكون عضوية نادي الحركة الوطنية 200 شخصاً في حين أن مناصري هذا النادي يفوقون العشرين مليوناً!!
• وجدت حديث العمدة منطقياً أكثر مما قاله الأرباب.
• لا أقول ذلك انحيازاً للعمدة ضد الأرباب، لأن رأيي في مجلس الهلال ثابت وقد عبرت عنه عشرات المرات.
• فهذا المجلس الضعيف أتى به الأرباب وليس سواه والهدف من وراء ذلك كان واضحاً ومكشوفاً.
• لكن ما قاله العمدة بالأمس في تفنيد كلام الأرباب كان منطقياً بالنسبة لي.
• فقد اعترف الرجل بأنه لا يوقع شيكات نادي الهلال لسببين.
• الأول هو أنها شيكات راجعة على الدوام.
• والثاني أن إيرادات النادي لا تدخل الخزينة العامة، بل يتصرف فيها موظفو شركات صلاح إدريس حسبما يوجههم هو.
• وهذا منتهى العقل من العمدة.
• فلا يعقل أن يوقع شيكات النادي لكي ترتد ويضطر بعد ذلك للاصطفاف مع المصطفين أمام شركة بيطار حتى يتكرم عليه صلاح إدريس ببعض المال لتمرير الشيك!
• هذا هو مسلك الأرباب الذي عبرنا مراراً عن اختلافنا معه.
• أعاب الأرباب على العمدة وبعض أعضاء المجلس الآخرين تقديم استقالاتهم وهو موقف غريب وعجيب منه!!
• فمن يعترفون بعدم قدرتهم على تسيير الأمور ويستقيلون يفترض أن يشكرون على شجاعتهم لا أن نلومهم.
• علماً بأن الناس يتكلمون عن مجلس تسيير مؤقت يرتب لانعقاد الجمعية العمومية وينجز بعض المهام العاجلة،لا مجلس يدير الهلال إلى ما لا نهاية.
• لكن يبدو واضحاً أن صلاح إدريس لا يهمه كل ذلك.
• بل أكثر ما يشغل باله هو أن يحافظ على مكانته في الذاكرة القصيرة لجماهير الهلال.
• أراد أن يتذكر الجميع أنه آخر الرؤساء وأنه الشخص الوحيد الذي يدفع، حتى إن انعقدت الجمعية العمومية بالسرعة التي يريدها انتخبوه رئيساً من جديد.
• وهو يتخوف من أن يتم تعيين مجلس تسيير يدفع بعض أعضائه ويسهموا في حل العديد من المشاكل القائمة وينجحوا في الوصول بفريق الكرة لبر الأمان.
• لان ذلك معناه نسيان الأرباب وهو ما لا يريده الرجل.
• وأما حديثه عن الديمقراطية وأهلية الحركة الرياضية والخريجين الأوائل وخلافه فهو للاستهلاك لا أكثر.
• ولا أدري كيف يتحدث صلاح إدريس عن الديمقراطية بهذا الشكل وهو في الأصل متصالح مع نظام شمولي منذ بداية التسعينات وحتى يومنا هذا!
• هل نسي الأرباب العاشق للديمقراطية في نادي الهلال أنه أصبح عضواً في المجلس الاستشاري للوزير سوار؟!
• وهل جاء هذا الوزير ضمن تنظيم انتخبه أهل السودان قاطبة؟!
• لا تشيروا لنا للانتخابات الأخيرة، لأن المؤتمر الوطني حكم البلاد بقوة السلاح وليس الديمقراطية لأكثر من عقدين قبل أن تُعقد تلك الانتخابات التي اختلف معها معظم أهل السودان؟!
• فكيف تتصالح مع الأنظمة الشمولية يا أرباب وفي ذات الوقت تحدثنا عن الخريجين الأوائل وعشقك للديمقراطية؟!
• إن حدثتنا عن البراغمانية، يمكننا أن نقبل وجهة نظرك.
• أما حديثك عن الديمقراطية فلا يمكننا أن نهضمه.
• وأعيد وأكرر أي ديمقراطية بالله عليك هذه التي تأتي بكم عبر جمعية عمومية من مائتي فرداً في ناد يشجعه أكثر عشرين مليوناً!!
• كما قال الأرباب في رده على العمدة عبارة لم ترق لي مطلقاً هي " لن أترك الهلال يقع".
• ونسأله هل تظن أنك مؤسس هذا النادي يا رجل!
• لكل ما تقدم أقول لك يا برنس أبعد نفسك عن ألاعيب الأرباب قبل أن يحرق تاريخك فهو بارع في حرق الشخصيات المعروفة.