اتهم المؤتمر الوطني القوى السياسية السودانية بالتقاعس في دعم وحدة السودان ، وأكد أن المرحلة المقبلة لن تحتمل حزباً واحداً حاكماً وقطع بأن إقليم دارفور يعيش سلاماً على الأرض وحرباً في الفضائيات. وقال الأمين السياسي للمؤتمر الوطني البروفيسور إبراهيم غندور، خلال حديثه في المنبر السياسي الدوري الأول الذي نظمه الاتحاد العام للصحافيين السودانيين ، انه لا خوف على الوحدة إلا من الحركة الشعبية ، وقال ان الحركة لأسباب انتخابية أو أخرى لا تريد أن تجاهر بخيار الوحدة. وأكد غندور أن المؤتمر الوطني سيعمل بكل ما يملك من قوة لدعم الوحدة ، مشيراً إلي إن الوحدة الجاذبة ليست مسؤولية المؤتمر الوطني وحده بل هي مسؤولية جميع القوى السياسية بما فيها الحركة الشعبية والمواطنين. وأعرب عن أمله في أن يكون خيار الوحدة في مقدمة أولويات مرشح الحركة الشعبية لرئاسة جمهورية السودان ، وقال إن برنامج الرئيس الانتخابي سيبنى على خيار السودان الموحد. وانتقد الأمين السياسي مواقف القوى السياسية تجاه الوحدة واتهمها بالتقاعس في دعمها ، مشيراً إلي أنه لا يري حتي الآن حراكاً واضحاً من القوى السياسية تجاه الوحدة. وأكد البروفيسور غندور أن إقليم دارفور غربي السودان يعيش سلاماً على الأرض وحرباً في الفضائيات ، واتهم فرنسا بالسعي لاستمرار الحرب في دارفور ، مستدلاً على ذلك بالدعم الذي تقدمه لرئيس حركة تحرير السودان المتمرد عبد الواحد محمد نور ، وعدم حثه على الانضمام لمفاوضات الدوحة. ورأى غندور أن المرحلة المقبلة لن تحتمل حزباً حاكماً واحداً وقال يجب على أي حزب يفوز بأي أغلبية التفكير في حكومة برنامج واحد أو حكومة وحدة وطنية وعزا ذلك للتحديات التي ستواجهها السودان عقب الانتخابات المقبلة وفي مقدمتها الاستفتاء على حق تقرير مصير الجنوب