من المنتظر أن تبدأ يوم الثلاثاء جولة جديدة من المحادثات بين السودان وجنوب السودان بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا وسط إعلان الطرفين لمواقف إستباقية حول خريطة المناطق الحدودية المتنازع حولها، مما جعل المراقبون يتفاوتون في مستوى التفاءل مما ستخرج به الجولة المرتقبة، فالبعض يتفاءل بحدوث إختراق في ظل الضغوط الدولية والإقتصادية على البلدين بينما لايستبعد أخرون حدوث خلافات بين الخرطوم وبعض الجهات الدولية إذا ما أصر الوسطاء على عدم سحب المناطق السودانية من خارطة دولة الجنوب التي دفعت بها خلال الجولة السابقة كأساس للمناطق المنزوعة السلاح. وبين هذا وذاك تكتسب الجولة زخماً سياسياً وإقليمياً ودولياً خاصةً بعد أن دفعت الوساطة بورقة توفيقية خلال الجولة السابقة لتقريب وجهات النظر بين الجانبين من أجل التوصل لحلول قبيل الثاني من أغسطس القادم موعد إنتهاء مهلة مجلس الأمن الدولي . وفي ذات السياق جدد السودان سعيه للتوصل لسلام مع دولة جنوب السودان وأكد غازي الصادق وزير الإعلام رغبة السودان في التعايش السلمي مع الجنوب بسياسة حسن الجوار مشدداً على تمسك الدولة بخريطة 1/1/1956م مشيراً إلى أنها تمثل المرجعية الأساسية لتحديد الحدود الفاصلة بين الدولتين وقال أن الخريطة التي دفعت بها جوبا خلال الجولة السابقة تخالف ما هو موجود في الوثائق المتفق عليها .