إنني كمواطن أعلن تأييدي ودعمي ومباركتي لأبطال قواتنا المسلحة السودانية الباسلة ولفيالق المجاهدين كافة بكل الفصائل النظامية الأخرى في هبتهم المجيدة لحماية البلاد وتأمينها وصد المتفلتين وقوى الشر عن حدودها ومدنها حماية للأرض وصوناً للعرض وتأمين لمقدرات المواطنين والوطن، لم يخرجهم إلى ذلك مغنم دنيا ومكسب ذات، وإنما هو الواجب والشرف وكونها المؤسسة التي إن اختل ميزان البلاد عدلته وعدلت فيه. ثقة لا تحدها حدود وإيمان منقطع بان النصر لأولئك الرجال فهو في راياتهم منعقد لا يضرهم خذلان جبان أو خيانة متآمر أو سخرية وضيع، ينام ملء عينه في المدائن، وقد توسد سواعد رجال الجيش مصابيح الأرض الحرام، وشمس الوطن الجلال، ولهذا فلئن كانت المعارك تحسم في الميدان ببذل الدماء والثبات حين العسرة، فإنها تحسم قبل ذلك بعده بتماسك الجميع وترابط قلوبهم خلف وطنهم، وبترفعهم عن صغائر شحناء الأنفس ومرارات الاحتراب السياسي. إن قواتنا المسلحة التي تقترع الآن بالدماء والأرواح في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور، وترمي سهمها بشباب نضير تقدمهم فداء وتضحية لصالح سلامة الوطن الكبير، إنما هي الآن أمانة في عنق كل شريف، بأن يحسن إليها ويبرها بالقول والعمل فما كان الجيش((حاشاه الله)) ميلشيا لجهة أو حزب وجماعة، وإنما كان خلاصة الوطنيين وقلعة الأوفياء ومدرسة للشهداء والأبطال الصناديد الذين ما تعثر لواءهم، وما تكسر رغم كيد شياطين الداخل والخارج، وتأمر العملاء عليه، وتكالب الظروف، التي ولله الحمد عوامل لم تزد هذا الجيش الا قوة ومنعة وجسارة ليكون حاضراً في كل المشاهد والمواقيت العظيمة. من (هشام عبد القادر أحمد) فتي كوستي (النضير) إلي يوسف سيد و (سيف النصر) وضياء إبراهيم و (كمبو) كانت أرتال الواقفين على الثغور تزداد تماسكاً، فكل قطرة دم أنما كانت زيتاً في مشكاة في الشهادة والحضور، وكل كلم وجرح غنما بقي نوطاً يزيد صاحبه جسارة، وهم يفعلون ذلك في زهد نبيل، يجاهدون ويقاتلون ويجلسون حيث تنتهي بهم المجالس عقب المعاش أو الإحالة لا يتخطون الرقاب أو يمشون بين الناس بالنميمة وتصنيع البطولات الزائفة، رغم أنهم من رسموا الكلمة وأعطوها معناها وبيانها في القواميس ومقامات التداول. مبارك بالنصر لجيشنا المجيد، ولكل الأذرع المساندة له من هيئة عمليات جهاز الأمن والمخابرات الوطني إلى الشرطة وجموع المجاهدين من كتائب الطلاب والخريجين وقدامي أيام العبور، وخاب وانخذل كل مثبط لهمتهم أو سارع إليهم بالفتنة، وتا الله، ووالله فإن (رباط بوت) أصغر مجاهد في تلك الفيالق المباركة أكرم عندي وأقيم من حاصل جمع كل أصحاب الحلاقيم الكبيرة، ممن لم يورثوا الوطن، الا الفتن والثأرات وعهود الانكسار. والله أكبر والله الحمد، اللهم إن العبد ينصر رحله فأنصر رجالك. نقلاً عن صحيفة المجهر السياسي 14/11/2013م