الخرطوم 7 يونيو 2020 – اتفقت الحكومة السودانية والجبهة الثورية على إنشاء مفوضية للحريات الدينية لتعزيز الأديان، وتوصلا إلى تكوين مفوضية تعنى بقضايا الرحل والرعاة، وذلك ضمن حزمة القضايا القومية. وجرى الاتفاق بين الطرفين، في جلسة التفاوض التي التأمت الأحد، عبر تقنية الفيديو كونفرانس في كل من الخرطوم وجوبا، و خُصصت لمناقشة القضايا القومية. وقال المتحدث باسم الوفد الحكومي لعملية السلام، محمد حسن ، في تصريح صحفي: "اتفقت وفود التفاوض، الأحد، على إنشاء مفوضية للحريات الدينية لتعزيز حرية الأديان، وعلى إنشاء مفوضية تعنى بقضايا تنمية الرحل والرعاة والحفاظ على حقوقهم، كجزء من تنمية هذه القطاعات الحيوية". وأشار إلى أن الطرفين توصلا إلى اتفاق شبه كامل في القضايا ، فيما أرجأت بعض المواضيع التي تحتاج تبادل النصوص إلى يوم الاثنين، والتي من بينها قضايا العدالة الاجتماعية وطرق تنفيذ اتفاق السلام. وقال ، إن جلسة التفاوض ناقشت موضوع العفو العام للأفراد والجماعات المنتمية للحركات المسلحة، الذين صدرت بحقهم أحكام عقابية أثناء فترة الحرب، لتتم معالجة أوضاعهم وفق التقاليد القانونية. وأعلن عن توصل الطرفين الى أسس تضمن قيام التشريعات القانونية والمؤسسات التعليمية والتربوبية على واقع مكافحة العنصرية والتمييز على أساس العرق أو النوع. وناقشت جلسة التفاوض هيكلة المنظومة العدلية بالبلاد لتعزيز نصوص الوثيقة الدستورية – التي تحكم عمل الفترة الانتقالية – بطريقة تضمن استقلال المؤسسات العدالية. وقال إن الطرفين توصلا لاتفاق كامل بخصوص قضية التعداد السكاني، بطريقة تضمن تعداد سكاني شامل للسودانيين بمختلف أوضاعهم بما فيهم النازحين واللاجئين والرحل، لضمان بناء قواعد المعلومات الرئيسية للمشاركة السياسية في الانتخابات المزمع قيامها بنهاية الفترة الانتقالية. وأشار كذلك إلى أن الجلسة ناقشت أيضًا قضية الكنابي، فى جوانبها المرتبطة بقضايا السكن والخدمات، حيث تم التوصل إلى اتفاقيات أساسية بشأنها. إضافة إلى النقاش الذي جرى حول قضايا البيئة لا سيما مراجعة التشريعات والمؤسسات القائمة على أمرها. وأفاد إن الطرفين توصلا لاتفاق بشأن مؤتمر المانحين، وتوافقا على ربط دعم الفترة الانتقالية وعملية السلام في وقت واحد. وفي تصريح سابق أكد أن جميع أطراف عملية السلام العشرة تشارك في هذه المفاوضات.