٭ من باب الجندرة كده اتحيز وأعتز بكل منصب تقوده امرأة واعتبر مقدماً أن أداءها فيه حيكون متميز لأن النساء بطبعهن لماحات وذكيات ويهتمن بالتفاصيل لذلك سعدت بانضمام سيدة لطقم الوزيرات السودانيات دون أن تربطني بها معرفة أو حتى سلام، وحبابك وهي الأخت الأستاذ وزيرة مالية الخرطوم. وقلت لأن نساء السودان كلهن وزراء مالية ناجحات بدلالة الماهية (المهببة) التي يصرفن بها أعباء البيت فبالضرورة أن تكون وزيرة مالية الولاية أو حتى مالية البلد كلها سيدة شاطرة وتمشي الحال وتعرف الأولويات والأسبقيات لكنني استغربت وتعجبت حينما علمت أن السيدة الوزيرة خلت يد الوزارة مغلولة إلى عنقها بدرجة خانقة وأنها تظن أن بعض الأوجه مش ما بتستحق الصرف دي ما بتستحق الوجود من أصله خاصة فيما يتعلق بفعاليات الإعلام والثقافة التي تحتاج إلى أموال مقدرة حتى ترى النور لأنه أساس أي عمل إعلامي أو ثقافي واحد من أضلع نجاحه الصرف عليه ولعلي قد استعجبت أكثر من زي مضى والأخبار تترى بأن الست الوزيرة رفضت لاتحاد طلاب الولاية تمويل نشاطهم الثقافي ولسان حالها يقول ثقافة شنو إللي أنتم جايين تقولوا عليها؟؟ وبصراحة لا أدري منطقاً يسند وزيرة المالية لأن الثقافة هي غذاء الروح كما الطعام الذي هو غذاء البدن والسيدة الوزيرة التي أحسب أنها من بيت فني بالدرجة الأولى وتعلم كيف تخدم الثقافة والفنون الحياة وتهذب النفس وتشذب الدواخل ما كان ينبغي لها أن تكسر مجاديف هؤلاء الشباب الذين يطمعون في أن يملأوا فراغ الآلاف من الطلاب الذين سيجدون أنفسهم خلال العطلة لا شغلة ولا مشغلة غير قعاد الضللة وارتياد نوادي الفيديو والبلي استيشن، وبعضهم يقضي يومه على مقاهي الشيشة. فيا ستنا الوزيرة ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان ده في حال نكون شبعانين خبز لكن يبقى علينا الاثنين لا خبز ولا ثقافة دي أنيميا جديدة ونوعها براه!! ٭٭ كلمة عزيزة ٭٭ خلينا نتفق أن المبدعين زمان لمن كان الزمن زين والشعر مغطي الاضنين ما كان يفرق معهم أن يكرموا بشهادة أو بشيك لكن الآن الظروف اختلفت والشيك قبل الشهادة باختصار كده الأستاذة حكمت يس لم تكرم حتى الآن رسمياً من الدولة وهي تستحق التكريمين أبو شهادة وأبو شيك!! ٭٭ كلمة أعز ٭٭ بأم عيني شاهدت بائع يبيع على فرشة واحدة التالي سم فار ومبيض للأسنان ومبيض للملابس في فوضى أكثر من كده؟؟