رجح وزير السلام بحكومة الجنوب باقان أموم تأجيل موعد الاستفتاء المقرر في يناير المقبل إذا استمرت أزمة المفوضية المعنية بتنفيذه، واصفاً إياها بأنها مصابة بالشلل التام (ولن تعمل في الأسابيع القريبة لأنها وصلت إلى طريق مسدود). وقال أموم في تصريحات صحفية إن المؤتمر الوطني لم يجعل من الوحدة شيئاً جذاباً بالنسبة لسكان الجنوب منذ التوصل إلى اتفاق سلام عام 2005 الذي أنهى أطول حرب أهلية في أفريقيا.وقال(من الواضح فيما يبدو أن مفوضية الاستفتاء وصلت إلى طريق مسدود في عملية اختيار الأمين العام والآن مصابة بالشلل.. إنها لا تعمل).وأوضح أن منصب الأمين العام هو المنصب التنفيذي الرئيسي وسيكون مسؤولاً عن ميزانية المفوضية.وأضاف(إذا لم تتمكن المفوضية خلال الأسبوعين المقبلين من حل كل القضايا التي تواجهها الآن فإن الاستفتاء سيغتال). وزاد (أخشى أن يكون أعضاء المفوضية يتلكؤن لإعاقة الاستفتاء)، واعتبر أن رأي سكان الجنوب في الاستفتاء سيكون في صالح الانفصال لأن السودان لم ينقل نفسه إلى مجتمع متكافيء ديمقراطي كما كان التصور في اتفاق السلام.وأردف قائلاً (الدولة السودانية تفتقر إلى المكونات الحيوية للبلد الموحد لأن هناك عيوباً في الأساس الذي تقوم عليه الدولة وهذا الأساس لا يمكنه الحفاظ على الوحدة ونتيجة لذلك لابد أن ينهار الصرح السوداني).لكن أموم عاد وقال إن تأجيل الاستفاء مستحيل، ومضى بالقول(تتعلق آمال وتوقعات شعب جنوب السودان بشدة بذلك التاريخ لدرجة أنه سيكون من الخطر تأجيله لأن قدر الإحباط وخيبة الأمل سيكون كبيراً بحيث لن يمكن لأحد مواجهته).