انفض سامر المؤتمر بحضور دول شاركت ومنظمات وهيئات ومؤسسات وصناديق نحسب أن الخير ظاهرها وباطنها يتدفق لأهل دارفور تنمية واستقراراً، وجلس أهل القضية من هم أصحاب الأذية ومن قادوا البلية ومن هم على الرصيف تحملوا وزر صمت القضية.. يسترقون السمع لتشويش عرس دارفور، سار الركبان من كل فج عميق حواضر وبوادي دارفور عشماً في مؤتمر سمي مؤتمر المانحين تجملاً، بل هو مؤتمر المانحين أعطوه أو منعوه.. بعدما أعورنا العين بأصبع الاقتتال والتحارب وقطعنا كل الصلات الجميلة تعمداً من أجل أوهام لا هي أوصلتنا لمراقي الأمم ولا وفرت رفاهية الحياة للأجيال القادمة، أمتنا وقبرنا الماضي والحاضر والمستقبل بكل ألقه وجماله. القاصي والدان يعلم ما هو المقصود بالمؤتمر والأهداف المرجوة من عطايا المانحين.. هل نحن أهل دارفور دارات بنا الأيام وصرنا اليد السفلى يجود علينا اللئام أصحاب الأجندة المعلومة والمفهومة.. الكم الوافد من النصارى حضور المؤتمر يأتي بالضرر في أوجه متعددة.. عطاياهم التي تحمل السم الزعاف وكفانا الله شر إغاثتهم المسمومة.. فنغمة بردية الداجو تقول (نصارى- ترك- ظلمونا كما الدنيا دولة هنانة). الكل يريد تنمية مستدامة بتمويل وطني نصيب أهل دارفور مثل تمويل التنمية لبقية السودان.. أصحاب العيون الخضر يأتون ظاهراً بأسماء عدة: التنمية، ترقية الإنسان، حرية الرأي، حقوق الإنسان، ولكن مضارهم يسعى بين أيديهم بأوجه عدة والدليل على ذلك أنهم منذ بداية الأزمة ضالعون في المؤامرة لا خير عندهم ولا مال لوجه الله.. هم واهبوه أهل دارفور من أجل تنمية المواطن في فوربرنقا وكاس وكرنوي والمالحة وعين بساروا والردوم والطويشة ومليط.. فهل يعود اليوم الذي مضى وسكبنا ماء الحياء والتواصل والتراحم والإلفة والمودة والمحبة وراء رمال طويلة المدى.. جفت أمطار التواصل والتراحم والأخوة وغابت عنهم ومضى الزمن النضير بنضرة تلك الليالي والأهل فوق الصحارى والبيادر وعند تخوم المعسكرات منذ الصراع البائس.. تغير الحال وانقطعت أواصر المودة والتعايش السلمي بين الناس.. هل تعود الحياة في أرض الفرح والصلات المجتمعية بذات المشاركة عند كل نفير وفزع وإصلاح بين الناس.. نتحدث بفرضية أن المال أتى.. وحسب البيان الختامي ما تفضل به المجتمع الدولي في حدود 50% من إجمالي المطلوب سبعة مليارات والمال (تلته ولا كتلته). ما مضى من الزمان وأتى هل بعض الذي حدث نحن قرايب وأهل.. ذات المعاني تسعى بين الناس حضراً وبادية وبطون وأفخاذ.. قبائل وأمم تعيش وتيرة الحياة بذاك الألق الجميل.. نأمل ذلك بأن يكون هادينا ذلك الإرث الجميل لأهل دارفور حكاماً وخاصة وعموم الناس وأمثلة الحياة في التصاهر كثيرة عندنا عندما تصاهر السلطان محمد بحر الدين سلطان دار مساليت بكريمة الناظر محمود موسى مادبو (أبو أم خير).. وفعلها من قبل السلطان اندوكة الكبير مع أسرة الملك طاهر نورين وصلات أرحام كثر.. أرحام قبيلة المهرية وزغاوة دار تورو أسرة الشيخ حسب الله عثمان والملك علي محمدين (مهدية بت بحر).. وآل الشرتاي أحمداي كباكابية (فور).. وأسرة قناوي مهرية (أولاد قايد).. وتصاهر الكنوز مع البرتي والمجال واسع لصلات الأرحام بين مكونات أهل دارفور. ونقول للأخ رئيس السلطة الإقليمية انفض السامر بدوحة العرب والمقسوم معلوم ولكن إحياء مجتمع دارفور هو الجهاد الأكبر وأنتم أيبون من الجهاد الأصغر وعلمتهم مآلات الصراعات والحروب والأمر أحسبه محضور لديكم وأنت صاحب ذهنية رقمية، إصلاح ذات البين الجند الأول حتى يعم الناس في العطايا ويرضى عنا المانحون ولا تنسَ نصيبك من المركز من أجل عيون الصغار والكبار.. ونرجو بفعلكم إصلاح ذات البين ورتق نسيج أهل دارفور الاجتماعي حتى لا نقول وااسفاي.. بل نقول الزول الكبير فات الكبار والقدرو عند مضرب وفعل ناس السياسة والقيادة والعشم كبير...