في إطار جولة تفقدية وأداء واجب العزاء في شهداء معركة تحلوب بين الأنقوك تدعمهم الحركة الشعبية ضد المسيرية أشهر خلت ْمن الآن، جال وفد من عضوية إتحاد عام أولاد كامل بالخرطوم (مسيرية حمر عجائرة).. جالوا وصالوا في فيافي وسهوب ووديان ومروج أبيي واسعة الآفاق بولاية غرب كردفان التي عادت لحضن أهلها.. وذلك في مهمة للوقوف على أحوال أسر الشهداء وتقديم واجب العزاء وبتكليف من السيد الخير الفهيم المكي الرئيس المشترك المشرف على منطقة أبيي.. جانب حكومة السودان والذي مول هذه العملية لوجستياً ومادياً.. حيث وقف الوفد على كل كبيرة وصغيرة بالمنطقة.. كان لي ولزميلتي (التاريخية) هدية علي محمد وتلميذي الصحافي الكبير النجيب الشفيف محمد علي من ألوان.. كان لنا شرف حضور اللقاء الذي دعا إليه الأستاذ إسماعيل حتوال رئيس إتحاد أولاد كامل بالخرطوم، لشرح مهمة الوفد أمام السيد المكي المشرف على منطقة أبيي.. الكثيرون هنا من قيادات وأعيان ومجاهدي قبيلة أولاد كامل كانوا حضورًا على رأسهم أمير الأمارة بالخرطوم الشاب جادين عبيد والباش مهندس مهنا محمد علي والقيادي العصامي حمدون فضل المولى والسيد مسارات وبحضور القائد محمد عمر الأنصاري الذي اقتحم أبيي ذات يوم من سنوات خلت وشكل فيها حكومة ووضع عليها رئيس هيئة أركان والسيد الدقم والعمدة يحيى جماع عبد الله الذي قال أبيي قومية بيد أنها تتبع لغرب كردفان.. وكذا الوجيه محمد أحمد حمودة الذي قدم الأعضاء تقديماً ظننته تقديم مودع! ولأن البعض كانوا قد اتفقوا جميعاً حول شرح مهمتهم التاريخية، لأن ليس للحقيقة إلأ وجهاً واحداً.. أجدني أركز دون ذكر الأسماء في هذا المقال الأول.. وأتابع معهم أهم المحطات والأرصفة التي وقفوا فيها وملاحظاتهم.. الوفد الذي تحدث أعضاؤه عن نقطة بدايتهم من منطقة الستيب التي انتهت عند (قبر) قبة بيونق جد الأنقوك من سلالة مدينق دينق ماجوك كوال أروب، ذكر الوفد أن معركة التحلوب كانت قد خلفت «11» شهيدًا وكانوا قد اجتمعوا مع أسر الشهداء جميعاً معزين ومقدمين دعومات اللجنة المشرفة على أبيي.. بيد أنهم انتقدوا قوات اليونسفا بحكم أنها تسمح بقيام معسكرات لدينكا النوك شمال أبيي، بيد أنها تمنع قيام معسكرات للمسيرية شمال خط 1956م! (علامة التعجب من عندي).. ولكن الوفد أكد بعد دخولهم اجتماع مهم مع قوات اليونسفا على تفهم هذه القوات للأمر واتفقوا معهم على تقديم التعاون في كل المجالات الخدمية.. ولكن قال قائل منهم أولاد كامل: لولا إن اليونسفا فضت ْ معسكرات الأنقوك في الوقت المناسب؛ لكان قد حدث ما لا يحمد عقباه من فرسان المسيرية الذين خاضوا في الهجوم الأول معركة غير متكافئة.. من جانبهم انتقد وفد الخرطوم من أبناء أولاد كامل كل الذين يختفون خلف الكواليس ويثبطون من همة الرئيس المشترك المشرف على منطقة أبيي الفهيم.. الذي قالوا عنه إنهم وجدوا سيرة عطرة للسيد الفهيم وسط الأهالي خلاف ما يقول به سماسرة الخرطوم كما وصف أحد أعضاء الوفد .. من الملاحظات التي وقف عليها الوفد واطلعنا عليه السيد مهما محمد علي ذلك أن المرحال الأوسط قومي، بيد أن المسؤولية تقع على عاتق أولاد كامل والمزاغنة.. غير أن السيد إسماعيل حتوال رئيس الإتحاد، ذكر أنه سبق الوفد في مهام تتعلق بتكليف من إشرافية أبيي وذلك لحصر مال صندوق تنمية منطقة أبيي الذي آل إليها بعد حل وتحويل أصول صندوق دعم القطاع الغربي.. مما جعل السيد الفهيم إلى القول: وهو يشرح مهمته سياسياً ودبلوماسياً على نحو دقيق، كاشفاً الكثير المثير الخطير.. أفصح عن قوله إنهم حولوا كل أموال الصندوق إلى دعم مدرسة مكينيس االثانوية التي تحفها «12» مدرسة للأساس.