السلطات المختصة تضبط ممارسات فاضحة داخل شقة مفروشة ومستأجرة بالخرطوم يستغلها طلاب جامعيون يقيمون بالخرطوم مع أسرهم المترفة والتحري يستدعي أولياء الأمور فيكتشف أنها مستأجرة من فائض مصروف الجامعة الذي يبلغ يوميًا «25» جنيهاً للطالب، وشرطة أمن المجتمع تتستر على العشرات من شاكلة هذا البلاغ، بالقراءة الفاحصة لحيثيات هذه الواقعة يتضح أن أكبر مهدِّد لأمن المجتمع هو غفلة المجتمع وانشغال بعض الآباء بجمع المال وتوفير «العلوق»»، وهذه الكلمة تتساوى فيها البهائم والهوائم من الأبناء طالما الهدف عند كليهما إشباع الغريزتين. من وكيل الوزارة للمعتمد استضاف تلفزيون السودان الدكتور معتصم عبد الرحيم وكيل وزارة التربية والتعليم في برنامج الصباح وتناول البرنامج موضوع التعليم والاهتمام بالمدارس والمعلم وقد أعد التلفزيون تقريراً مفصلاً ومصوراً عن مدرسة الرحمة التي تقع في الريف الأمدرماني وعكست الكاميرا مشاهد مؤلمة لواقع التعليم بهذه المدرسة المشيدة من الجالوص والتي تفتقر لكل مقوِّمات العملية التعليمية، وأساتذتها بحسب التقرير معظمهم متطوعون، وبسؤال الوكيل عن هذا الواقع ردّ بلا حياء أنها مدرسة الرحمة، وقال: هناك شبكة على ملعب كرة طائرة تظهر خلف المعلم مما يشير إلى أن هناك نشاطًا مدرسيًا، فالتحية لهؤلاء المعلمين.. المذيعة كانت على درجة من الحضور ولم تتركه يلتف حول الإجابة المباشرة عن رأي الوزارة في مثل هذه المدارس، فما كان منه إلا أن قال: «دي مسؤولية المعتمد ويجب أن يُسأل عنها هو والوالي».. وبدورنا نقول لابن الريف القادم لأمدرمان معتمداً رأيك شنو يا سعادة الفريق التهامي؟ فتوى وموعظة تكشف نوعية الفتاوى التي ترد لأهل العلم في هذه الأيام مدى التحول الذي طرأ على الحياة العامة، ولنا أن نتأمل هذه الفتوى التي وردت للشيخ العلامة الدكتور عبدالحي يوسف عندما سألته امرأة وقالت: أنا متزوجة من شخص ولكنني أحب شخصاً آخر، وأريد أن أطلب الطلاق لكي أتزوج الشخص الذي أحبه، مع العلم أن زوجي شخص طيب ولا يضرني في شيء؛ لكنني لا أشعر بالراحة بالمعيشة معه، فهل عليَّ إثم لو طلبت الطلاق لكي أتزوج من الشخص الذي أحبه؟ أفيدوني أفادكم الله، وجزاكم الله خيرًا، فيرد عليها الشيخ ويقول في الفتوى المنشورة على موقع المشكاة الإسلامي: اتقِ الله يا أمة الله في نفسك، وقفي عند حدود الشرع، ولا تنساقي وراء هواك وشيطانك، واعلمي أن الله تعالى يغار على حرماته أن تُنتهك، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير بأس فإن الجنة عليها حرام» وما دام زوجك يحسن إليك ويعاملك المعاملة الحسنة وهو مَرْضيٌّ في دينه وخلقه فلا يحل لك طلب الطلاق؛ وإلا كنتِ ممن بدَّلوا نعمة الله كفراً واعلمي عافاك الله أنه ليس كل البيوت يُبنى على الحب، وإنما يتعاشر الناس بالإسلام والأحساب؛ والحب عاطفة من العواطف الإنسانية التي قد تخبو وقد تزول، ولو أن كل امرأة شعرت بعاطفة تجاه رجل أجنبي عنها سعت إلى الطلاق من زوجها لهُدِّمت بيوتٌ وشُرِّدت أسرٌ وتقطعت أواصر وعلاقات؛ فيا أمة الله استعيذي بالله من الشيطان واشكري نعمة الله عليك، وكوني وقّافة عند حدود الله، والله المستعان. أفق أخير ألم أقل لكم إن اكبر مهدِّد لأمن المجتمع هو المجتمع نفسه!!