أنا أفهم أن ترى الحرب كحرب عدوان على السودان بدعم خارجي من عدة دول على رأسها الإمارات ثم تدعو إلى التفاوض من أجل وقف الحرب وتقليل الأضرار. هذا موقف مفهوم على اي حال. ولكن أن يكون توصيفك للحرب هو نفس توصيف العدو، تتشاركون نفس الرواية ونفس الخطاب، ثم تدعي بأنك ضد الحرب وتريد السلام وأن من يتصدون للعدوان ويدافعون عن البلد هم دعاة الحرب فأنت هنا تمارس التضليل لمصلحة العدو وتقوم بدروك المرسوم في إطار حرب العدوان على السودان، أنت جزء من الدعاية الحربية للعدو، وجزء من الحرب ضد البلد. كل من لا يفهم هذه الحرب كحرب عدوان على الدولة السودانية والعامل الأساسي فيها هو المال الإماراتي هو غير مؤهل للكلام عن السلام ولا عن الحرب نفسها. أما إذا كان يفهم ويتجاهل أو يخفي هذه الحقيقة فهو عبارة عن عدو مهما ادعى أنه ضد الحرب وأنه داعية سلام. لم يذهب أحد ويهاجم الإمارات ولم نرسل أسلحة وطائرات مسيرة ومرتزقة إلى أبوظبي، السودان لم يعتدي على أحد وهو يدافع عن نفسه في حرب هو لم يختارها وإنما فرضت عليه. لا يملك الجيش السوداني من خيار سوى الدفاع سيادة الدولة وكرامة شعبها وعدم الرضوخ لمحاولات تركيع السودان والشعب السوداني. وهذا واجب أولا وهو حق مشروع. والدفاع عن النفس ليس جريمة، الجريمة هي العدوان السافر والتواطؤ والصمت الإقليمي والدولي على هذا العدوان وكل العالم يعرف أن الإمارات هي التي تمول الحرب ضد السودان بالأسلحة المتقدمة وبالمرتزقة وتوفر الغطاء السياسي والإعلامي لهذه الحرب. من لا يقر بحقيقة الحرب على السودان إما أنه عدو صريح أو هو شخص جاهل بالتالي غير مؤهل للكلام فيما لا يفهمه. حليم عباس إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة