- نور الدين مدني [email protected] عندما جاءنا الخبر في ليل التاسع والعشرين من رمضان ظننت انها كعادتها عند الانفعال الشديد يغمى عليها لبعض الوقت وعندما تسعف تسترد حيويتها المعهودة. * كانت تاخذ علاجها من الضغط الذي اصبح مرضا عاما وسط الكبار والصغار ولكنها عند ما تنفعل حزنا ام فرحا تتعرض لهذه النوبة المزعجة لذلك كنا نحذرها من الانفعال الشديد. * لذلك لم يتاكد لنا خبر وفاتها الا بعد أن تسلمت جثمانها من مستشفى الخرطوم بعد ان سلمت روحها وهي تشتري بعض مستلزمات العيد. *كانت قد صلت صلاة العشاء والتراويح بالجامع القريب من منزل الاسرة بالامتداد الجنوبي لحلفاية الملوك بعد ان ختمت القرءان الكريم اكثر من مرة خلال شهر رمضان المعظم. * قال شهود عيان في السوق انها تداعت على نفسها حتى جثمت على ركبتيها ونطقت الشهادة بصوت مسموع قبل ان تسلم روحها الى بارئها. * لن اتحدث عن افضالها خاصة في شهر رمضان فافعالها تتحدث عنها ويشهد لها المصلون الذين تنادو للصلاة على جثمانها عقب صلاة الفجر من يوم الثلاثين من رمضان ليوارى الى جوار والديها الحاج مدني ابو الحسن محمد والحاجة سنية حسن محمد بمقابر حلفاية الملوك. * انتقلت الى رحمة مولاها بعد ان ادت واجباتها تجاه بناتها الثلاثة اللاتي,وهبت عمرها لتربيتهن حتى تزوجن وظلت ترعاهن واحفادها الى ان سلمت الامانة لصاحب الامانة. * كانت حمامة مسجد وخادمة مخلصة للمسجد وللمصلين حتى اخر يوم في حياتها، انها العزيزة عزيزة مدني ابو الحسن التي انتقلت روحها الى رحاب الله سبحانه وتعالى راضية مرضية نسأله عز وجل ان يتقبلها بواسع رحمته وان يلهمنا والها وذويها الصبر وحسن العزاء.