جامعة الخرطوم جوهرة الوطن الحبيب 2-2 شمس الدين محمد الحسن عباس شاطر جامعة الخرطوم هي إحدى المعجزات التربوية والتعليمية الرائدة في شتى المجالات البشرية فهي التي تهدي لوطننا العظيم إنساناً راشداً نابغة متفجر وعياً سياسياً وفكرياً ونضجاً إجتماعياً حيث ان الجامعة هي ملتقى تفاكري ومسرح تربوي وينبوع علمي كما تخلق اللبنة الاولى من الشخصية لكل طلابها. جامعة الخرطوم هي أساس الجامعات السودانية كانت ومازالت تتمتع بمكانتها السامية والفريدة ووقعها السامي في النفوس تعد أكبر هرم تعليمي في البلاد ونموذجاً آخراً في المجالات السياسية والثقافية والفكرية والتنموية الذي تشهده بمختلف كلياتها ومن أعرق تلك الكليات كلية القانون _ كلية الحقوق آنفاً_ حيث نجد إنها ساهمت بشكل رائع وإبداع وبمنتهى الفعالية في وضع وتحديد الدساتير والانظمة التي تحكم بلادنا منذ الإستقلال الى يومنا هذا. تتكون جامعة الخرطوم من عصارة عباقرة وأفذاذ شتى ولجوا بوابتها طلاباً وأساتذة كان لهم القدح المعلي والمرتبة العالية التي تمتعوا بها في تميزهم وتفوقهم في مجالهم الأكاديمي وإنتماءاتهم القومية وحبهم للوطن والرقي به شيدوا وطناً صغير مثالي متمثلاً في أم الجامعات وبنيتها وهي التي تشكل منهاجاً لاتتمتع به جامعة سواها في الوطن العربي والأفريقي. فالأفاضل الذين تولوا إدارتها تحملوا على عاتقهم أعظم رسالة ليصلوا بها إلى أبهى صورة وأعلى مرتبة ويجعلونها منارة إنسانية سامقة فهم أعلام بارزون في مجال الإدارة والقيادة وهم بمثابة الآباء الذين يحملون المشاق والمتاعب ويكابدون المعاناة ويكدحون في العمل بكل بذل وتفاني وتضحية من أجل رِفعة أبنائهم ووطنهم لينيروا لهم الطريق ويصلوا لأنبل الغايات الإنسانية ولا يسعنا المجال أن نذكر كل آساتذتنا واباءنا الكرام ولكن نذكر علماً من أعلام الجامعة البارزين وهو الوالد الفاضل د.عوض السيد الكرسني الذي كان يزين عمادة شئون الطلاب حيث كان عميد شئون الطلاب والذي بذل في سبيل الجامعة الكثير وقدم كل مايملك ولم يتوانى في ان يقدم ويبذل ويضحي لهذه الام المعطاء الكثير والكثير جداً ، كان أباً روحياً للطلاب يعلمهم القيم والنبل والاخلاق ويربيهم على أخلاقنا السمحة ويسمو بهم أدبياً وفكرياً ومحفزاً لهم وإلى جوارهم في كل الانشطة الثقافية والفكرية يحنو عليهم ويسامحهم لكي تصبح الجامعة بؤرة معرفة وبوتقة إنصهار أكاديمي وأدبي خلاق. تتميز جامعة الخرطوم بإدارة تتبنى نهجاً تعيليماً متطوراً جداً ونظرة أبوية وإنسانية عميقة تشكل جوهرة حقيقية لهذا الوطن وكيان عظيم وصرح تربوي عملاق نتمنى ان يحفظ الله لنا هذه النعمة ويجزي طاقهما المتفرد خير الجزاء وان تظل الشمس المنيرة التي تشرق متداركة كل ظلام. شمس الدين محمد الحسن عباس شاطر جامعة الخرطوم