السودان فى هذه الايام تمور ثورته لتقتلع كل قلاع الظلم ولتقطع كل وشائج التواصل مع السودان القديم الذى اذاقنا نحن اهل الهامش خاصة كل صنوف التهميش والجدية فى وجوه شبابنا هذه المرة لاكمال مشوار تحررهم من نظام الظلم الذى اسس منذ 56 واضحة ولن تموت الثورة لان ارادة الشعوب اقوى من عسكر سلطان جائر هنالك من يريدون اللحاق بالثورة لعلها توصلهم الى السلطة كأن الثوار جسر ودمائهم بحر يحمل مراكب الانتهازيين وما اكثرهم الى باحات القصر الجمهورى وكنا نقول فى ابناء الممثلين الذين يصلون الى الاضواء دون عناء ما كان لهم ان يصلوا الى هذه الشهرة لولا ان احد والديهم ممثلا مشهورا ولم نكن نعلم بان ليس فقط ابناء الممثلين من يتسلقون على ظهور ابائهم وصدق من قال اليعيش ياما يشوف نقل الينا الاخبار بان السيدة مريم الصادق المهدى وصفت وزير الداخلية السودانى بانه حبشى لم استغرب ان ياتى هذا التطاول من الدكتورة بنت الامام وكما انها لم تكن وحدها من قال بذلك حيث سبقها كثر لانهم قوم يجهلون لان البعض عندهم السودانى القح إما ابن سيد او عربى والبجاوى بطبيعة الحال عندهم ان اطاع الاسياد وقبل اياديهم فهو سودانى ولكنه ان خرج عليهم فهو "ارترى" والسيدة بنت الامام لم تجد فى حكومة الانقاذ من شقيقها عبدالرحمن الامام المرتقب لاخر معتمد من تصب عليه جام غضبها غير وزير الداخلية وهذا بالطبع حقها ونحن هنا نؤكد باننا نتفق مع كل من يرى فى وزير الداخلية بانه اخوانى ينتمى الى نظام ظالم وبل نزيد لنقول بانه احد المسؤولين المباشرين فى قتل شهدائنا وهذا امر نقوله قبل غيرنا ولكن ان تسحب منه الجنسية فهذا امر ندينه ونقف ضده لان ما يمكن ان يقال فى انتماء الوزير القبلى هو نفسه الذي يقال فى نوريت وغيرهم من ابناء البجا وبل نقول وبملء فينا بانه سودانى رغم انف بنت الامام وبل هى عبرت عن جهلها بقيم الثورة لانها تعيش فى غيابات الزعامة والامامية وشاركت الانقاذ سلوكها ضد المواطنين فلا تملك بنت الامام نزع جنسية بجاوى او اى مواطن سودانى ولانها تعيش خارج سياق الثورة ظنت انها من يملك حق اصدار الجنسية السودانية ونزعها كما تفعل شقيقتها الانقاذ فى اصدار شهادات الايمان والكفر وبل انها اكدت بان السودان القديم لم تغيره الايام وكما انه يستخدم نفس اسلوبه المتعالى المتعجرف وان ما تلفظت به بنت الامام يؤكد لنا ماظللنا نردده هو ان احزاب الشمال ماتبحث عنه هو تغيير احمد بحاج احمد وليس بناء سودان يسع الجمع ذلك السودان الذى هو حلمنا حيث لا فضل فيه لجنس على اخر وجميع مكوناته لها نفس الحقوق وعليها نفس الواجبات هنا لانطالب بنت الامام بالاعتذار وهل الاسياد يعتذرون؟ وكما لانقول للثوار باننا هاهنا قاعدون اذهبا انتم وابناء الامام فقاتلا بل سنكون اكثر اصرارا من ذى قبل لدعم هذه الثورة من اجل سودان يجرم فيه كل فعل وقول عنصرى بغيض وسودان ليس فيه محاباة والجميع امام القانون سواء ولا حصانة فيه لاحد الله فرجينى هاشم نوريت [email protected]