التقدير و الاجلال لشهداء 15 ديسمبر الذين سقطوا ضحايا الصراع السلطوي المبطن بالتميز القبلي في جنوب السودان . تمر علينا هذه الايام الذكري الاولي لاحداث ديسمبر مشؤمة و الدامية و الكل يعلم الواقع المرير التي كبدتها تلك الاحداث و كم من الارواح زهقت و كم من النساء ارملت و يعتبر تلك الاحداث من الاسواء احداث القبلية علي مستوى التاريخ الوطني في جنوب السودان و لكن برغم مرور عاما من الاحداث ديسمبر إلا و ان الوضع الامني ما زالت لغزا يحير الناس و مصدرا لتفكير و التدبير و التأمل ايضا لذا ما زال اصوات و رغبة الشعب السامية تنادي بالسلام العاجل و بسط الامن والامان في كل بقاعات الوطن باكمله لان الاحداث الاخيرة كبدت خسائرا انسانيا بالغة الحد و فقدنا ارواحا لابرياءنا كما ترك جرحا لم يندمل و فراغا ينبغي النظر اليها بالعين البصير من قبل الدولة حكومةّ و شعباّ لان الواقع الوطني بحوجة الي عطاء و تقديم خطوات لمعالجة و محو الاخطاء التي ارتكبت في حق الشعب الجنوبي و حتي يتمكن الشعب من قبول الواقع المطلوب و هي تجاوز تلك المعضلة التي جعل الشعب غير متقبل لبعضيا مما خلق روح العدوان بصورة ابشع من الماضي لذا وجب علينا ان نساهم لكي نبني واقع جديد لان عاما مضت بعد الاحداث و الوضع الوطني قاب قوسين او ادني عاما مضي و الشعب يبحث و ينادي هاتوا سلام هاتوا دون جدوى عاما مضي و الشعب يعانون من ويلات الحرب و ضغوطها عاما مضي و الشعب يفتقد دور الحكومة لخلق المسامحة و المصالحة الوطنية حتي يسود السلام و الوئام ما بين الشعب عاما و الشعب يعانون في معسكرات الاممالمتحدة للجوء خارج و داخل البلاد .عاما و الوضع اسوء من ما يبقي و لكن في ظل هذه الذكرى نأمل ان تمضي الحكومة و المعارضة بكل تكتلاتهم قدماّ في تحقيق تطلعات الشعب من بسط الخدمات الاساسية الصحة و البنية التحتية و ينخرطون تجاه محاربة كل ممارسات التي لا يرضي الا نسان الجنوبي و هي الفساد و غياب الخدمات و العديد من الامور التي ينبغي على الحكومة تقديمه لشعب . يمضي بنا الحياة يوما بعد يوما شهرا بعد شهرا و الوضع في الجنوب من السئ الي الاسوء و خاصة الشهر الذي اندلعت فيها الخراب و الدمار الشهر الذي قضت علي اللين و اليابسة كما يتساءل الجميع المواطنين بعديد من التساوءلاتحول الوضع المستمر و الواقع الذي اصبح كابوسا علي الشعب و اصبح غياب الامن و السلام نقطة اساسية يشغل بال المواطن البسيط الذي يتمني ان ينعم ربوع البلاد باقل مقومات الحياة الانسانية فهل يمر علينا ديسمبر هذا العام كنهاية لعام كانت ملئية باحزان ؟ ام سيحمل تباشير نهاية عاما شؤم علي المستوي الوطني ؟ و هل سيخرج المواطنين الابرياء العزل من معسكرات اللجوء و يعودون الي ديارهم ؟؟ ام سيستمر المعاناة و يحتفلون باعياد الميلاد المجيد ( كريسماس) باثواب الحداد ؟؟؟ و برغمجملة من التساؤلات التي يشغل الشارع العام من قراءت الواقع المرير في جنوب السودان و لكن الوضع ما زال يشكك الجميع من تباشير العنف المستمر حتي يومنا هذا و المعاناة التي يلاحق المواطنين في المعسكرات الاممالمتحدة . ولكن في واقع الامر الطريق و الوضع مازال مظلم حتي اللحظة بعد مسلسلات المفاوضات التي استمرت لفترات اكثر من 9 اشهر و المؤتمرات الي لا تلبي متطلبات المواطن و اطراف النزاع مستمرين في عدم جديتهم لبسط السلام و لايرغبون السلام إلا بجانب تقاسيم كعكة السلطة و هي السبب في تغيب العديد من الامور لان الاستمرارية في النظر في القضية الوطنية بعقلية السلطة و الميكافيللية من جميع اطراف النزاع دون اي ارادة و طنية حقيقية يراعي للمواطن بانه المتضرر الاول و الاخير في كل الاحوال . لذا باتت قضية النظرة بانطباع جديد و خلق فرصة لمعاجة الواقع المتشرزم ضرورة وطنية حتي ينعم البلاد و الشعب باير و الوئام و يسود روح الاخاة [email protected]