بعد ايام قليلة من الافادات التى ادلى بها رئيس حزب الوسط الاسلامى د يوسف الكودة عبر برنامج الميدان الشرقى بفضائية ام درمان والتى قال فيها ان النائب الاول لرئيس الجمهورية ابلغه بانهم مستعدين للتنازل عن السلطة اذا افضى الحوار الوطنى لذلك ، ادلى شقيق الرئيس البشير د عبدالله البشير بحديث لصحيفة اخبار اليوم قال فيه من يقول ان البشير سيذهب بمخرجات الحوار فهو حالم ، وبالرغم من ان عبدالله اورد ان فى الصحيفة ذاتها ان الحوار القصد منه الاجابة على سؤال كيف يحكم السودان وليس من يحكم وقال المؤتمرين يمكنهم الدعوة لانتخابات مبكرة ولكن ليس بامكانه اقصاء الرئيس البشير الا ان الامر خلق جدلا فى مواقع التواصل الاجتماعى يوم امس تاريخ نشر الحوار الذى خرج منه الخبر وتم تداول الجملة التى فيها فهو حالم على نطاق واسع د اسامة توفيق الامين السياسى لحركة الاصلاح الان الذى قال انه سيذكر رايه الشخصى وليس راى الحركة ابان ان ماقاله شقيق الرئيس مثله مثل حديث د عمار السجاد عندما قال ان الترابى نبى زمانه ، وتابع ان مثل هذه الاحاديث تسىء للمسؤولين ، و عبدالله حسن بهذه الطريقة يسىء لمؤسسة الرئاسة لان الحكومة ليست ملكية وهو يصورها كذلك واضاف هو ليس لديه اى منصب سواء كان دستوريا او سياسيا ، لكن معلوم لاى شخص ان الرئيس البشير لن " يفكها " الابضمانات فيما يختص بالجنائية والاشياء الاخرى وفى السياق ذاته قال د ربيع عبدالعاطى القيادى بحزب المؤتمر الوطنى ان الرئيس سيتم فترته لان الحوار لم ياتى برئيس الجمهورية وانما اتى به الشعب السودانى ، مضيفا ان المتحاورون اذا اتفقوا على انتخابات مبكرة فان ذلك يمكنه ان يحدد بقاء الرئيس من عدمه وفقا لصناديق الاقتراع اما اذا العملية الحوارية لم تصل الى هذه النقطة فان البشير لابد ان يكمل الفترة ، وزاد بان القضية هى قضية استيعاب وفهم للتصريح اكثر من انها اثارة لان مخرجات الحوار معلوم انها لاتحدد بقاء المشير عمر البشير رئيس المكتب السياسى لحزب الامة محمد المهدى حسن قال فى اتصال هاتفى ان السؤال الذى يفرض نفسه باى صفة يتحدث ، وهل هنالك حزبا ممسك بالسلطة ولديه مؤسسات هى التى تقرر ان يمضى الحوار الى نهاياته ام ان الاسرة هى التى تقرر ، واصفا ذلك بانه مؤشر خطير لكيفية صنع القرار داخل الحكومة ويؤكد انه ليس هنالك حزبا وانما رئيس لديه اسرة عبارة عن مكتبه السياسى والقيادى وهى التى تحدد خيارات البلد ، واضاف ان هذا الامر يقودنا الى ماحدث فى بعض دول الربيع العربى التى كانت فيها اسرة الرئيس تقرر له وبالتالى لا وجود للحزب حتى وجد النظام نفسه والبلد امام الكارثة ومثل ذلك زوجة الرئيس بن على وابن القذافى واسرة صدام مردفا هنالك اناس كثر داخل المؤتمر الوطنى رغبتهم ان نتوصل الى حل لقضايا البلاد لكن هنالك مراكز قوة داخل الوطنى هى التى تعرقل ذلك ،وتصريح اخ الرئيس يؤكد لنا اين مراكز القوة التى تعيق كل المقررات والرغبات الصادقة التى تدعو للتوصل الى حل الناطق الرسمى باسم حزب البعث محمد ضياء الدين قال انه يتفق تماما مع حديث عبدالله حسن البشير ونحن وصلنا لذات النتيجة بان الحوار لن يفضى لتفكيك النظام وبالتالى سيبقى عليه وعلى سياساته ورموزه وعلى راسهم البشير ، والذين يعتقدون بان مايجرى من حوار يمكن ان يقود الى ذهاب عمر البشير فهم حالمون لذلك نتفق مع الاسف مع ماذكره شقيقه وكلامه صحيح ، وهذا التصريح لن يؤثر على موقف المشاركين او الذين رفضوه بطريقته التى يمضى بها لانه لم ياتى بجديد د الطيب زين العابدين الخبير السياسى قال ان ماقاله عبدالله مجرد محاولة استباقية للتشكيك فى قيمة الحوار واثره ، وان الذين هم فى الحوار اغلبهم مشاركين فى الحكومة وبعضهم متحمس له اكثر من المؤتمر الوطنى ولا اتوقع ان فى هذه الاحزاب من يجاهر بابعاد الرئيس ولكن غالب الحديث عن الحكومة الانتقالية والتى لاتشمل رئيس الجمهورية وانما تغيير الوزراء وتعديل الدستور لكى يكن هنالك رئيس وزراء وهذا اقصى كلام يقال الان وبالتالى لا ارى ماقاله شقيق الرئيس البشير فى مكانه الا اذا اراد يعمل شىء استباقى يشوش به على الحوار الوطنى واختم قائلا فى الحقيقة الرئيس عمر البشير اتم فترته وزاد منها لان الدستور يقل بفترتين ومنذ انتخابات العام 2005 حتى الان 10 اعوام ممايعنى انه اكمل الفترة المحددة دستورا استاذ العلوم السياسية بالجامعات السودان بروفسير حسن الساعورى قال للصحيفة ان عبدالله البشير ليس لديه صفة حزبية او رسمية ، وماصدر عنه يكن رايا وتساءل راى من مجيبا بنفسه على التساؤول بانه راى اخ الرئيس شخصيا ، وتابع معنى ذلك ان معلوماته من اخيه وانه سمع من البشير او اوحى له بان الحوار مهما كان فانه سيكن "قاعد" اى موجود ،وزاد مادام لايملك صفة حزبية او حكومية فليس له اية صفة يصرح بها ،واذا صرح بصفته اخ الرئيس لا افتكر بان رئيس الجمهورية سمح له بان يصرح والرئيس قد ينفى ذلك غدا لان التصريح معناه انه ضد حديثه بانه سينفذ مخرجات الحوار تنفيذا كاملا ، واذا البشير لم ينفى كلام شقيقه فى الاعلام الرسمى معنى ذلك انه صحيح ، واذا تصريح عبدالله حسن البشير كان حقيقة فان ماقاله الرئيس عمر البشير بشان مؤتمر الحوار فيه علامة استفهام والقوى السياسية تنتظر النفى وان لم يتم فان " حليمة ستذهب الى قديمها "