القاهرة (رويترز) - قال الوزير البريطاني لشؤون الشرق الاوسط اليستير بيرت يوم الخميس ان المفاوضات بشأن مستقبل ليبيا يجب ألا تشمل معمر القذافي وان رسالة المجتمع الدولي هي ان "القذافي يجب ان يرحل". وفي مقابلة مع رويترز اثناء زيارته للقاهرة على مدى يومين قال بيرت الذي تشارك بلاده في الحملة العسكرية التي يقودها حلف الاطلسي منذ اكثر من خمسة اشهر على قوات الزعيم الليبي ان نظام القذافي "ليس له مخرج في نهاية الامر سوى الاذعان لارادة الشعب الليبي." واضاف "توجد عملية تفاوض حددت مبادئها في الاجتماع الاخير لمجموعة الاتصال في اسطنبول قبل اسبوع بمشاركة 40 دولة ومنظمة منها الجامعة العربية والاتحاد الافريقي وتشكيلة من دول مختلفة والكل قال نفس الشيء ان القذافي يجب ان يرحل. "نريد ان نرى نهاية للصراع بأسرع ما يمكن ويكمن ذلك في ان يفعل القذافي ذلك والا فسيستمر الضغط حتى يذعن لارادة شعبه." وفيما يتعلق بامكانية بقاء القذافي في ليبيا قال بيرت "ليس لنا ان نقرر ذلك.. يرجع ذلك للشعب الليبي والمجلس الوطني الانتقالي (الذي يمثل المعارضة). "الاولوية لانهاء الصراع.. المفاوضات بشأن مستقبل ليبيا يجب ألا تشمل العقيد القذافي." وفيما يتعلق بالوضع في سوريا قال بيرت انه يصعب تقييم فرص استمرار نظام الرئيس السوري بشار الاسد ما لم يغير اسلوبه في التعامل مع الاحتجاجات الشعبية. واضاف "صعب جدا تقييم فرص استمرار النظام من عدمه.ان ما يحدث غير مقبول.. استمرار مقتل المدنيين بيد النظام خطأ تماما." وتابع "الرغبة في الاصلاح يجب ان تدعمها الحكومة وليس ان تقابلها بالقمع او العنف. نعتقد اما ان يدعم الرئيس هذه العملية الاصلاحية او يتنحى عن الطريق. ما لم يتوقف القتل الان فان فرصهم تتقلص تتقلص يوما بعد يوم." وقال بيرت ان موقف بلاده واحد من الوضع في ليبيا وسوريا لكن لم يتحقق اجماع دولي بشأن سوريا مثلما حدث بشأن ليبيا. واضاف "بريطانيا طلبت نفس الشيء للبلدين لكن من الواضح ان الظروف مختلفة. لا احد يقترح التدخل في سوريا." وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية قال بيرت ان المملكة المتحدة "ترحب باحتمال المصالحة الفلسطينية لانه في نهاية الامر لا بد من ابرام اتفاق بين اسرائيل وكل الفلسطينيين. نريد ان نرى حل دولتين .. فلسطين مستقلة تعترف باسرائيل.. لكن فلسطين ذات اراض متصلة." واضاف "لاحظنا ان حماس لم تغير الموقف العلني بشأن امور اساسية.. على المدى البعيد لن يكون مقبولا من حماس الابقاء على موقف عدم الاعتراف باسرائيل وتصميمها على مواصلة الحرب ضد اسرائيل." ويلتقي بيرت خلال زيارته لمصر مع وزير الخارجية محمد كامل عمرو ومع ممثلين لاحزاب سياسية. وسيبحث فرص التعاون مع مصر من خلال "الشراكة العربية" التي اعلنت عنها بريطانيا وتقدم دعما لمصر وتونس اللتين شهدتا انتفاضتين شعبيتين اطاحتا بنظامي الحكم المطلق فيهما للرئيسين حسني مبارك وزين العابدين بن علي