سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أوباما يدعو السودان للتعاون مع المحكمة الجنائية في التهم الموجهة للبشير لأسباب محددة.. غرايشون يخالف حكومته : بعض القضايا تحتاج لوجود البشير والحرب على الإرهاب أنجزت بنسبة 100%..تحالف دولي يحذر من تفكك السودان
دعا الرئيس باراك أوباما حكومة السودان إلى التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية بعد قرارها بإضافة اتهامات بالإبادة إلى لائحة الاتهام ومذكرة الاعتقال الصادرة بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير. وقال أوباما في مقابلة مع التليفزيون الجنوب أفريقي إن "المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرة اعتقال ومن ثم فإنني أعتقد أنه من المهم لحكومة السودان أن تتعاون مع المحكمة". وأعرب أوباما وفق ماجاء في موقع" راديو سوا " عن اعتقاده "بأهمية محاسبة المسؤولين عن الأفعال التي حدثت في إقليم دارفور والتي تسببت على الأقل في إزهاق مئات الآلاف من الأرواح". وقال إن وقوع هذا العدد من الضحايا يحتم "المحاسبة والشفافية" مشيرا إلى أن إدارته "نشطة في محاولة التأكد من استقرار السودان واستمرار المساعدات الإنسانية إلى دارفور وإجراء الاستفتاء في جنوب السودان والذي قد يقود إلى استقلال الجنوب عن الشمال". وأكد أوباما على أهمية التوازن في هذه القضايا في ظل رغبة الولاياتالمتحدة في المضي قدما بشكل بناء في السودان مع تنفيذ مبدأ المحاسبة على ما حدث في دارفور ومن ثم تأييد المحكمة الجنائية الدولية بشكل كامل. وحول إمكانية تعرض السلام في السودان للخطر حال قيام البشير بتسليم نفسه للمحكمة الدولية، قال أوباما إن "السلام في خطر إذا لم يكن هناك شفافية ومحاسبة على الأفعال التي تحدث سواء في السودان أو في أي مكان آخر من العالم". وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أضافت قبل أيام ثلاث تهم بالإبادة الجماعية في إقليم دارفور للائحة الاتهام الموجهة للرئيس السوداني عمر البشير وذلك بعد أن كانت هيئة استئناف تابعة للمحكمة قد قضت قبل أربعة أشهر بأن خلو لائحة الاتهام الموجهة للبشير في العام الماضي من جريمة الإبادة الجماعية كان "خاطئا". يذكر أن المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت في الرابع من مارس/ آذار الماضي مذكرة اعتقال بحق البشير بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، لكنها لم تتضمن تهمة الإبادة الجماعية التي طالب بها الادعاء آنذاك. تحالف دولي يحذر من تفكك أكبر دولة بأفريقيا.. وموفد أوباما: سنشهد ميلاد دولة جديدة قريبا الخرطوم: فايز الشيخ لندن: مصطفى سري حذر تحالف 24 منظمة دولية حقوقية من تفكك أكبر دولة في أفريقيا، في وقت قطع فيه المبعوث الأميركي للسودان، سكوت غريشن، بأن لدى المجتمع الدولي أقل من عام لنشوء دولة جديدة. ودعا رئيس الوزراء السابق رئيس حزب الأمة، الصادق المهدي، للقاء يجمع الرئيس عمر البشير بالقوى السياسية لوضع آلية قومية لتحقيق وحدة آمنة أو توأمة عادلة. وقال تقرير لتحالف من 24 منظمة دولية حقوقية تحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه «إن الوقت يمر بسرعة نحو ما قد يكون اليوم الأكثر أهمية في تاريخ السودان الحديث، حيث سيجرى استفتاءان في السودان، ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى تفكك أكبر دولة في أفريقيا». في السياق ذاته، قطع المبعوث الأميركي للسودان، سكوت غريشن، بأن لدى المجتمع الدولي أقل من عام لنشوء دولة جديدة في أفريقيا، على حد تعبيره، خلال ندوة نظمها يوم أمس معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية في العاصمة الأميركية واشنطن. وقال غريشن إن ما يقوم به المجتمع الدولي خلال مرحلة ما قبل الاستفتاء، (ستة أشهر) سيحدد مسار السودان ككل في المرحلة المقبلة. وحث غريشن المجتمع الدولي وشريكي الحكم – المؤتمر الوطني والحركة الشعبية - على مضاعفة الجهود والعمل معا من أجل الوصول إلى حلول حول المسائل العالقة. لكن غريشن أظهر نبرة مخالفة للبيت الأبيض ووزارة خارجية بلاده بخصوص قرار المحكمة الجنائية الدولية بإضافة الإبادة الجماعية إلى صحيفة الاتهامات ضد البشير، وعبر عن عدم ارتياحه لقرار لاهاي الأخير وهو يتحدث إلى اللجنة الدولية للحريات الدينية. وقال إن «قرار المحكمة الجنائية الدولية باتهام الرئيس البشير بالإبادة الجماعية سيضع المزيد من الصعوبات والتحديات أمام مهمتي، خاصة إذا كنا نعمل على تحقيق حل أزمة دارفور وجنوب السودان»، مشيرا إلى أن «القضايا العالقة بين شريكي اتفاقية السلام المؤتمر الوطني والحركة الشعبية في النفط، تحتاج لوجود البشير، خاصة أن الحرب على الإرهاب أنجزت بنسبة 100%»، في إشارة إلى تعاون حكومة البشير مع الولاياتالمتحدة في مكافحة الإرهاب.