من كان منكم يعول العبور علي المؤسس حمدوك فحمدوك صار قنطرة لعبور الانقلابيين … ومن كان منكم من يعول الثورة فجذوة الثوار الاحرار ستظل حيةً لن تموت . من بعد ان تمايزت الصفوف واستبانت خيوط الثورة الشعب السلمية البيضاء من خيوط الانقلابيين السوداء . لم يعد توجد منطقة وسطي مابين الثوار الاحرار والانقلابيين الظلاميين . فالشعب قال كلمته وكلمة الشعب هو الكلمة الفاصلة الاولي والاخيرة الشعب يريدها دولة مدنية كاملة الدسم . حريه سلام وعدالة والثورة خيار الشعب والردة مستحيلة لأن الثوار الاحرار سيواصلون المشوار وتبت يد المستحيل . نحو من عامين او يزيد ظل حمدوك المخادع يدغدغ احلام الشعب السوداني بمعسول الكلام وفي خاتمة المطاف طلع كلو كلام في كلام . جعجعة في جعجه و طنين بلا طحين . ظل الشعب والشارع السوداني صابراً صبر ايوب علي حمدوك يمد حبال الصبر رابطاً الاحزمة علي البطون الخاوية . وكان الشعب معولاً علي المواقف الثورية الظاهرة في سبيل تحقيق مدنية الدولة السودانية وشعارها المرفوع حرية سلام وعدالة . كذب الشعب كل الذين قالوا مبكراً بفشل حمدوك وضعفه شخصيته وافتقاره الي الكاريزما والحنكة السياسية . ظل الشعب متفائلاً بحمدوك لجملة من الاسباب . أتي شباب الثورة بحمدوك من المجهول ورفعوه عالياً حملوه علي اكتافهم العارية واسموه بالمؤسس لثورة لم يخرج لها . ساروا به وسط شوارع لم يكن يعرفها ولم يسر يوماً في دروبها او تغبرت أرجله بترابها . التفوا حوله وعلو شأنه اذ جعلوه رمزاً لثورتهم المجيدة . أمنوا به وااتمنونك علي ثورتهم وعداً وعهداً مكتوب ممهور بحبر احمر قاني هو دماء الشباب والشهداء والجرحي والمعاقين علي مر تاريخ الثوارات السودانية . انهار دم ودماء كل هؤلاء منذ فجر الاستقلال وما قبله الي تاريخ اخر شهيد او جريح سقط في يوم 30 نوفمبر 2021م . كل هؤلاء انقلب عليهم حمدوك في منعطف وعر من عمر الثورة والثوار فكانت الصدمة الكبري . كانت الصدمة وردة الفعل وتعترف يا حمدوك بعضمة لسانك بأن الذي حدث في 25 اكتوبر كان انقلاباً علي الثورة والوثيقة الدستورية لكنك تبصم عليه بالعشرة . تنضم الي ركب الانقلابيين بقلب قوي عصي كالجلمود تحسد عليه . هذا من ناحية و من الاخري تتبجح بأنك لم تخون الثورة . تدعي بلا خجل وحياء انك لا زلت تعمل للحفاظ علي المكتسبات الاقتصادية وحقن الدماء والارواح . مع من ولأجل من وكيف سيستقيم الظل الذي عوجته او حال الوعد و العهد الذي نكصته ؟ قل للشعب السوداني الف مرة ومره ليصدقك بأنك اتفقت مع البرهان وحميدتي علي اصلاح مسار الاقتصاد السوداني بأرجاع ال 80 % من الميزانية التي ذكرتها بأنها بعهدة الجيش الي ميزانية وخزينة الدولة السودانية العامة . او قل لهم بأنك سكتشف ما تم من تحقيق في لجنة اديب الخاصة بفض اعتصام القيادة العامة وتقديم الجناة الي العدالة . وماذا عن رد المظالم واستعادة حقوق ضحايا الحروب العبثية في دارفور او تقديم الجناة الي العدالة؟ . بل ماذا عن المفاوضات مع الحركات التي لم توقع بعد ، علي سبيل المثال رفيقك الحلو وعبدالواحد . وها النيران تأجج مجدداً في دارفور والابادات الجماعية في جبل مون وما ادراك بجبل مون حيث تحرق القري ويقتل الاطفال في ظل تعتيم رسمي وسكوت عام مريب . الله يكضب الشينة فبعد انقلابكم نخشي ان تندلع جديد لا تبقي ولا تذر . ينتظر الجميع ردك علي افادات شريككم دقلو انكم كنتم تخططون لهذا الانقلاب منذ أمد بعيدة ً . وكنت شخصياً يا حمدوك مأيداً لهذا الانقلاب بكل تفاصيله . شكراً جزيلاً يا حميدتي كشفك للمستور . وكنت في محبسك تناور بعودة الأمور الي ما قبل ال 25 اكتوبر وانت تضمر أمراً اخر . وكان البرهان يناشدك طالباً منك تكوين حكومتك المدنية بعد ان نظف لك الميدان وكان بالك مشغول بالميدان النضيف من الذين اتوا بك . لم يعد احد يستغرب او يتعجب ان حمدوك ترك رفاقه في المعتقلات واسرع مهرولاً لتوقيع اتفاق الانقلاب . فاستمر اعتقالهم لأكثر من اسبوع من التوقيع . رغم ان أهم بنود التوقيع كان اطلاق جميع المعتقلين . فالامر كان وسيظل بيد الجلاد وليس بيدك يا حمدوك فليس بيدك شيئ لتفعل بعد ان انفض السامر والسمار من حولك . الان صدق ما قيل بأن حمدوك تنقصه الكثير من الحصافة السياسية و التقديرات الصحيحة في قرأة الشارع السوداني . سيعبر السودان الي دولته المدنية بدونك وبدون كل الانقلابيين في صورهم القديمة والجديدة . فثورة الشباب انطلقت مجدداً و شعاراتها تهتف مقاومه لا مساومة وعلي الانقلابيين ومن لف لفهم ستدور الدوائر . بس ويييييييييييييين ح نهرب من مصيرنا !!! [email protected]