اعتقلت قوة من جهاز الأمن، مجموعة من الرسامين وبعض الناشطين من أمام جداريات استاد التحرير ببحري. وتشن سلطات الانقلاب، بعد إطلاق يد الأمن، حملات اعتقال واسعة على لجان المقاومة والناشطين والشباب في الأحياء. وقال شهود عيان ل"الراكوبة" إن الشباب كانوا أمام الجداريات التي توثيق صور لشهداء حي (المزاد) ببحري خلال ثورة ديسمبر المجيدة. ونبهت إلى وصول القوة وقيامها فوراً باعتقال المتواجدين. وتضم الجداريات صور الشهداء وليد عبد الرحمن، وصلاح الطيب، وبرعي، ومحمد مطر. وتوثق قوى ثورية ولجان المقاومة عبر الجداريات، صورا لتخليد ذكري شهداء الثورة المجيدة. وطمست قوات أمنية ومجموعات تتبع للنظام البائد، جداريات ورسومات بمقر الاعتصام وحوله بالمؤسسات المختلفة بعد عملية فض الاعتصام التي راح ضحيتها اكثر من 100 من المتظاهرين وفقدان العديد منهم. وفي مجزرة 17 نوفمبر، استشهد اثنين من حي المزاد هما عثمان ومزمل، برصاص السلطات الانقلابية. ويقول عدد من سكان الحي، إنه يضم اكبر عدد من شهداء الثورة في جميع مدن السودان. وبعد إطلاق سراحه بأيام بعد أكثر من شهر، قدم عضو مجلس السيادة السابق والرئيس المناوب للجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو المعتقل حالياً محمد الفكي، التعازي في شهداء مجزرة بحري وزار أسرة الشهيد عثمان. وقال محامي الطوارئ والمدافعين عن المعتقلين تعسفيا إن نحو 100 معتقل دخلوا في إضراب عن الطعام بما فيهم ود الفكي، ووزير شؤون مجلس الوزراء السابق خالد عمر، ومقرر لجنة إزالة التمكين الطيب ابراهيم وعضو اللجنة وجدي صالح. وقال قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أمام عدد من الجنود في منطقة "وادي سيدنا" العسكرية اليوم الأربعاء، أن القوات النظامية "من المستحيل ان ترفع سلاحها لقتل أبناء الشعب". وأكدت تقارير للجنة أطباء السودان المركزية، مقتل 81 شهيداً منذ انقلاب 25 أكتوبر الماضي برصاص القوات النظامية. والحقت قوات الأمن، اكثر من 2600 إصابة وسط المتظاهرين وفقا لتقرير اللجنة. وشهدت اخر مليونية في 14 فبراير الجاري، إستشهاد اثنين من المتظاهرين في الخرطوم. وذكر قائد الجيش، في لقاء تلفزيوني مطلع الأسبوع، إنه لا يعلم من يقتل المتظاهرين ولم يصدر أوامر بذلك.