بعد خروج عشرات السفن إثر الاتفاق الأممي الذي أبرم بهدف تخفيف أزمة غذاء عالمية متفاقمة، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بعملية نقل الحبوب الأكرانية إلى دول القرن الأفريقي. وقال غوتيريش عبر حسابه على تويتر السبت، إنه تأثر بشدة لرؤية السفينة بريف كوماندر، التابعة لبرنامج الغذاء العالمي، محملة بأطنان من القمح الأوكراني ومتجهه إلى الفئات الأكثر احتياجا للإغاثة من الجوع في القرن الأفريقي، وفق تعبيره. "عملية إنسانية رائعة" كما حيّا أعلى مسؤول أممي، كل المشاركين فيما قال إنها "عملية إنسانية رائعة". وأبلغ مؤتمرا صحفيا في إسطنبول،أن تصدير الحبوب الأوكرانية والروسية أمر مهم وحيوي لأمن الغذاء بشكل عام وذلك لتهدئة أسواق السلع الأساسية وخفض الأسعار للمستهلكين، آملاً في استمرار شحن الحبوب الأوكرانية بانتظام، بحسب تعبيره. وأكد أنه يتعين على الحكومات والقطاع الخاص التعاون لتوصيل الأغذية والأسمدة الروسية وكذلك الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية بموجب اتفاق تم التوصل إليه الشهر الماضي، موضحا أن الجزء الآخر من هذا الاتفاق الشامل هو وصول الأغذية والأسمدة الروسية التي لا تخضع لعقوبات دون عوائق إلى الأسواق العالمية. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد حذّر الجمعة، أثناء زيارته لميناء أوديسا الأوكراني جنوب البلاد، من مجاعة مقبلة إذا لم يؤمن تصدير الحبوب. كذلك شدد حينها على وجوب ضمان تدفق صادرات الحبوب الذي استؤنف مؤخراً بموجب اتفاق توسطت فيه الأممالمتحدة، بهدف تخفيف أزمة غذاء عالمية متفاقمة. فيما أكد أنه لا يزال هناك الكثير من الجهود يجب القيام بها من أجل ضمان الوصول العالمي الكامل إلى المنتجات الغذائية والأسمدة الأوكرانية والروسية على السواء. مجاعة تلوح في الأفق في عام 2023 كما أوضح أن البلدان النامية بحاجة إلى مساعدة لشراء مثل هذه الحبوب، داعياً إلى السماح بوصول المحاصيل الروسية، والأسمدة التي لا تخضع للعقوبات، دون عوائق إلى الأسواق العالمية. ونبّه من مجاعة تلوح في الأفق في عام 2023 بسبب حظر صادرات الأسمدة. يذكر أن صادرات الحبوب الأوكرانية كانت شهدت تراجعا كبيرا بسبب الحرب الروسية الأوكرانية والتي ترتب عليها إغلاق الموانئ على البحر الأسود، إلا أن اتفاقا بين موسكو وكييف الشهر الماضي بواسطة أممية أسفر عن فتح 3 موانئ على البحر الأسود مخصصة لتصدير مئات الآلاف من الحبوب الأوكرانية