لم يمنع فشل المنتخب السوداني في التأهل إلى نهائيات كأس العالم طوال تاريخه، الأسواق وأندية المشاهدة في العاصمة الخرطوم من الاستفادة من فترة المونديال لكسر حالة الركود الذي سيطرت عليها بفعل الغلاء وتراجع القدرات الشرائية للكثيرين، عبر عروض الكثير من السلع والخدمات. وعلى الجانب الآخر، ينتظر الجمهور الرياضي انطلاق صفارة بداية العرس الكروي بعد أيام، ليلتقط الأنفاس، ويبتعد عن ضغوط يومية. تجهيزات الأندية شرع أصحاب أندية المشاهدة في أحياء العاصمة الخرطوم في الترتيب مبكراً لتهيئة أجواء مثالية للجمهور الرياضي، وشهدت الأندية تجهيزات نوعية من ناحية الأثاث الجديد والشاشات الكبرى بالإضافة إلى الخدمات الجديدة، كما أعلنت عن أسعار جديدة لتذكرة المشاهدة عطفا على ارتفاع قيمة تجديد اشتراك باقة قنوات (بي إن سبورت). وتحظي مباريات كأس العالم بمعدلات مشاهدة عالية للغاية، ويشكل الشباب الغالبية العظمى من المتابعين. تحولت متابعة المونديال لدى الكثيرين إلى "بزنس"، ويقول الطاهر الشريف – صاحب مقهى شعبي ل (الراكوبة) : "ننتظر بدء كأس العالم، منذ شهور طويلة، فجمهور المقاهي اختفى منذ فترة طويلة بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها السودان. ويضيف : سنقدم خدمة نوعية للشباب وكل جمهور الرياضة لأجل متابعة المباريات بشغف كبير. طعم خاص يقول الطاهر اللورد – مشجع ل (الراكوبة) : المشاهدة الجماعية للمباريات لها طعم خاص. مشيراً إلى أنه رغم توفر أجهزة المشاهدة في المنازل لدى كثير من الناس، إلا أن متابعة المباريات في أندية المشاهدة ومراكز الشباب والمقاهي الكبيرة لها واقع مختلف. الأزياء الرياضية سارع بائعو الملابس الرياضية في العاصمة الخرطوم إلى تجديد الأرفف بإنزال المنتجات القديمة والتركيز على عرض قمصان وبدلات المنتخبات المشاركة في المونديال من مختلف القارات خاصة الأزياء القديمة التي شاركت بها في عدد من البطولات. يقول الفاتح خضر صاحب محلات معدات رياضية ل (الراكوبة) : الإقبال ارتفع أخيراً على شراء البدلات الرياضية للمنتخبات خاصة العربية والعالمية. وأضاف : كأس العالم أعاد بعث الحياة في موسم بيع الملابس الشتوية، بعد الركود الذي خيم عليه بسبب الظروف الاقتصادية.