أكد الدكتور خالد الهباس مستشار الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الموقف العربي من سوريا "سيكون حاسما" عقب انتهاء المهلة المحددة للموافقة على اتفاقية إرسال مراقبين والمقرر أن تنتهي ليلة الأحد. جاء ذلك في تصريحاته لبرنامج "بانوراما" مساء السبت على شاشة "العربية". وقال إن "الجامعة لن تسمح للنظام السوري بالتسويف والمماطلة وشراء الوقت"، موضحا أن "الجامعة العربية ليست في ورطة على الإطلاق في تعاملها مع الملف السوري". واشار إلى أن "بحث التصورات حول المرحلة المقبلة في سوريا يتطلب عملا منظما، وأن الأزمة عميقة، ولا يمكن حلها في غضون ساعات". ومن جانبه، قال الدكتور عمار القربي رئيس المؤتمر السوري للتغيير إن "التعديلات السورية المطلوبة على اتفاقية المراقبين تنسف كل المبادرة العربية". وأكد أن "الجامعة العربية تعطي مهلة للنظام السوري لتنفيذ المطلوب، وفي الوقت نفسه تمضي باتخاذ قرارات فاعلة مثل تجميد العضوية، وبحث فرض عقوبات اقتصادية". وأوضح أن "الجامعة العربية تطالب النظام السوري أيضا بالاعتذار عن الكلمات البذيئة التي تم التطاول بها على مسؤولي الجامعة". ومن المقرر أن تنتهي مهلة الايام الثلاثة التي حددتها الجامعة العربية للنظام السوري لوقف العنف الليلة. فيما ردت دمشق بلائحة تعديلات على مذكرة التفاهم حول لجنة المراقبين. وأوضح الامين العام للجامعة نبيل العربي انه تلقى رسالة من وزير الخارجية السوري وليد المعلم تضمنت تعديلات لم يفصح عن مضمونها. وقالت المعارضة السورية إن دمشق طلبت 18 تعديلا في اتفاقية المراقبين، أهمها حظر الاتصال بالشعب السوري، والنص على أن يكون كل المراقبين من موظفي الجامعة العربية فقط. وذكرت مصادر في المعارضة السورية ان التعديلات المطلوبة من النظام السوري ستشمل الوضع القانوني الذي سيتحرك فيه مراقبو الجامعة العربية، اضافة الى طبيعة المهمة والمناطق التي ستشملها، مع التشديد على ضرورة الا يدخل المراقبون السجون او المستشفيات. كما طالبت دمشق بدراسة الملف الامني لكل مراقب على حدة.