لم يعد الكفاح من أجل اللقب مهما في أستراليا، كما لم يعد التيقن من أن لاعبة جديدة ستتصدر تصنيف رابطة لاعبات التنس المحترفات مهما، لكن الجدل الآن يتعلق بأمر آخر، ألا وهو صراخ بعض النجمات. فالأمر وصل إلى حد المبالغة، بدأ معه التفكير للمرة الأولى في إعادة تهذيب اللاعبات كي يحتوين تأوهاتهن. وقال بريندان فيفولا، نجم لعبة كرة القدم الأسترالية، مازحا على حسابه بشبكة «تويتر: «أغلق صوت التلفاز ورغم ذلك لا أزال أستمع إلى صراخ شارابوفا». وزاد عليه غلين ميتشل المذيع المخضرم في نقل الأحداث الرياضية بالتلفزيون الأسترالي: «لن ترغب في المبيت في الغرفة المجاورة لشارابوفا في ليلة زفافها. الصراخ سيصيبك بالجنون». ولا يوجد في هذا الجدل ما يروق للنجمة الروسية ماريا شارابوفا وفيكتوريا أزارينكا التي لا تقل عنها صراخا في الملعب. فعندما سئلت الروسية عن تعليقها على شكوى البولندية أنييسكا رادفانسكا من صراخ أزارينكا خلال مباراتهما معا في دور الثمانية، قالت بكبريائها المعهود: «لكن أليست هي في طريقها إلى بولندا الآن؟» في إشارة إلى خسارة المصنفة الثامنة عالميا أمام البيلاروسية. ولا ترغب شارابوفا في الاستماع إلى حديث حول الرغبة في تغيير القواعد من أجل السيطرة على «الصارخات» في عالم التنس. وتقول «في الوقت الحالي لا يوجد تغيير للقواعد. لم أسمع بذلك»، لكن رابطة لاعبات التنس المحترفات تؤكد أن ذلك قد يحدث. وقال مصدر من الرابطة «إننا حاليا في عملية استكشاف لكيفية تقليل الصراخ الزائد، وخاصة بين اللاعبات الشابات اللاتي يبدأن مشوارهن، دون التأثير على أولئك اللائي قطعن جانبا من مسيرتهن وبات الأمر بالنسبة لهن كطريقة تدريب وقاعدة عمل». ولا توجد تلك الصيحات ساعة ضرب الكرة في عالم تنس الرجال. وسخرت الدنماركية كارولين فوزنياكي والبلجيكية كيم كلايسترز من الأمر من قبل، خلال إحدى البطولات الاستعراضية، لكن الأمر المؤكد أن القضية لا تصب في مصلحة تنس السيدات، لأن صرخات التأوه في بطولات الرابطة تتحول كثيرا إلى مدعاة للسخرية. جاء آخر أشكال تلك السخرية من صحيفة «إيدج» الأسترالية الأربعاء الماضي، بعد أن قدمت تفسيرا فريدا للأمر: «الظاهرة دفعت بها إدارة التسويق برابطة لاعبات التنس المحترفات، التي تأمل من خلالها في الإبقاء على المشاهدين مستيقظين خلال مباريات الأدوار الأولى».