* عقب تجربة المريخ مع الوحدات الأردني انتاب جماهير المريخ القلق على الفريق بسبب فشل هجومه في الوصول لشباك الخصم رغم السيطرة الميدانية وصناعة الكثير من الفرص. * وإعلام الهلال الشامت بالطبع لم يدع هذه الفرصة دون أن يستغلها لإحباط جماهير المريخ وهز ثقة الفريق، فتفنن في إبراز فشل المريخ في التسجيل خلال ثلاث مباريات إعدادية، مع شيء من المبالغة بأن المريخ لم يكسب أي كورنر خلال هذه المباريات رغم أن المريخ كسب الكثير من الكورنات في مباراتي زينيت والوحدات!! * كما حكم الإعلام الأزرق بفشل محترفي المريخ الجدد بمن فيهم تراوري وقالوا إنه مقلب شربه المريخ!! بينما الكل شاهد تراوري واقتنعوا بأنه مهاجم مميز، وكان الهداف الأول للهلال في نصف الموسم الذي شارك فيه لدرجة إن كُتاب الهلال وعلى رأسهم محمد عبدالماجد تباكوا كثيراً عندما تخلف تراوري عن الحضور بعد إجازة نصف الموسم.. وظلوا يلاحقون مجلس الإدارة لإعادته بأي ثمن وبأي أسلوب! * بعد خسارة المريخ أمام الوحدات وفشل التيم في هز شباك الخصم، كتب الكثيرون مطمئنين القواعد المريخية، بأن الخسارة في المباريات الإعدادية مسألة غير مزعجة، بل مرغوبة حتى يعرف الجهاز الفني عيوب الفريق ولاعبيه ويعمل على علاجها قبل خوض المباريات التنافسية.. * نعتقد إن عدم الوصول لشباك بايرن ميونيخ بطل العالم وزينيت سان بتروسبورج الروسي أمر عادي بسبب الفارق الفني الكبير بين المريخ وبطلي ألمانيا وروسيا هذا بجانب الميل للدفاع.. * والمعايرة بإحراز الهلال لهدفين في شباك الفريق الروسي أمر غير سليم.. لأن فريق زينيت لعب أمام المريخ مباراة مكتملة وجادة وبتشكيلته الأساسية.. بينما جاءت مقابلته مع الهلال (لحم رأس)، فالروسي أدى هذه المقابلة الناقصة الزمن في شكل تدريب وبلاعبي الاحتياطي والهامش. * لكن فشل المريخ في هز شباك الوحدات بالفعل أمر يثير القلق، خاصة إن الفريق سيطر على مجريات اللعب وحاصر الأردني في منطقته كثيراً، بينما لعب الوحدات بأسلوب دفاعي مع الإعتماد على الهجمات المرتدة.. * فشل المريخ في هز الشباك رغم الفرص الكثيرة التي اتيحت له أمام الوحدات، يؤكد وجود ضعف في النجاعة التهديفية واستغلال الفرص. * هز الشباك يحتاج للمهاجم القناص الذي يجيد التسديد القوي بالقدمين الاثنتين والرأس، وكذلك يجيد التصويب القوي المركز من خارج منطقة الجزاء، وأيضاً يتميز بالتركيز الذهني و يمتلك موهبة المراوغة والتمويه داخل منطقة الجزاء، إضافة إلى صناعة الفرص لزملائه وسط زحمة المدافعين. * المريخ لا يملك مهاجماً بالمواصفات أعلاه، والغريب إن المريخ لا يملك لاعباً يجيد تمزيق الشباك بالتسديدات الرأسية سواء في الهجوم أو الوسط. * المهاجم اوليفيه لا علاقة له باستخدام الرأس، ولا يجيد التصويب المركز من خارج منطقة الجزاء، وكل الأهداف التي يحرزها تأتي من مسافات قريبة داخل الصندوق مستغلاً ميزته في السرعة والتحرك وسط الثغرات الدفاعية.. * تراوري هداف مميز لا يعرف اللف والدوران، وكثير التصويب تجاه المرمى، صحيح إنه يضيع الكثير من الفرص بسبب غزارة محاولاته للوصول إلى الشباك، ولكنه غالباً ما يسجل.. * يمكن أن نعذر تراوري في مباراتي بايرن ميونيخ وزينيت لأن المريخ ركز على الدفاع ولم يهاجم كما أن تراوري لعب شوطاً واحداً في كل مباراة.. وفي مباراة الوحدات تعرض تراوري لرقابة خاصة وهو ما قاله مدرب الوحدات بعد المباراة، حيث ذكر بأنهم حرصوا على مراقبة تراوري وهيثم مصطفى لأن الأول هداف مميز، بينما يملك هيثم خبرة كبيرة في صناعة الفرص (يبدو إن مدرب الوحدات تلقى معلومات ونصائح من الجماعة لأننا لا نحسب أنه يعرف تراوري وهيثم)!! * راجي لاعب حركة ومجهود لكنه ليس بلاعب هداف.. وأيضاً رمضان عجب لاعب حركة واجتهادات ومعدل تهديفه وسط أو فوق الوسط أي أفضل من راجي.. * هيثم مصطفى صانع فرص يعرفه الجميع، وإن أصبحت حركته داخل الملعب محدودة لتقدم السن.. ولكن رغم ذلك ليس هناك من يصنع الفرص أفضل منه. * الباشا أفضل بكثير من راجي في الانخراطات الجانبية وصناعة الفرص بلعب الكرات داخل الصندوق، كما يشارك في إحراز الأهداف، ولكنه مجهجه مع كروجر الذي جعله لاعباً احتياطياً.. * نعتقد إن لاعباً بقدرات الباشا سبق أن تم اختياره لمنتخب أفريقيا للاعبين المحليين، ينبغي أن يكون عنصراً أساسياً في التشكيلة. * كروجر ثبت راجي أساسياً عندما كان يلعب بمحور واحد، حتى يستفيد من مجهود راجي لمساعدة لاعب المحور الوحيد عند فقدان الكرة.. لكن عندما يلعب كروجر بمحورين تصبح مشاركة الباشا مهمة في الوسط المتقدم. * اللاعب الشاب إبراهومة السادس موهوب ويجيد التصويب المركز من خارج منطقة الجزاء، وهذا اللاعب يفترض أن يصبح الإحتياطي الأول لهيثم مصطفى وليس فيصل موسى، وإذا وجد إبراهومة فرصة اللعب مع الفريق الأساسي ربما لا يخرج من التشكيلة مرة أخرى.. ولكن لا أظن إن كروجر سيدفع به قريباً مع التشكيلة الأساسية إلا بالصدفة.. ونسأل الله أن تأتي هذه الصدفة وأن يستغلها إبراهومة جيداً. * المالي باسيرو أيضاً جيد في الوسط المتقدم ويجيد إحراز الأهداف، ولكنه يلعب متأخراً وقريباً جداً من دفاع المريخ، ونعتقد إن الأفضل أن يلعب باسيرو في المحور مع الميل لمساندة الهجوم وليس الدفاع، على أن يقوم بالمهمة الدفاعية لاعب المحور الثاني باسكال. * إصلاح الخلل في الجانب الهجومي مهمة كروجر وإبراهومة، وهما يعرفان قدرات كل اللاعبين.. * نعتقد إن لاعبي الهجوم والوسط في حاجة لتدريبات مكثفة لتحسين مستوى التهديف.. * أذكر عندما كان الخبير سيد سليم يدرب المريخ، كان يجري تدريبات تهديف للاعبين من الكرات التي تلعب عرضياً داخل الصندوق، وأذكر إن لاعباً مررت له الكرة داخل الصندوق فسددها قوية وعالية فوق العارضة، فجاءه سيد سليم وطلب منه تسديد الكرة بظهر القدم مع ميل الرأس للأمام وليس بجانب القدم وهو (مصنقعاً)!! وبتوجيهات أبوالسيد سدد اللاعب مرة أخرى فذهبت الكرة قوية في قلب المرمى. * بعض اللاعبين يتحاشون التسديد بظهر القدم لضعف بنياتهم العضلية، ولعدم تعود مفاصل الأنكل على هذا النوع من التسديد المركز، ولذلك يهدفون بالطريقة التقليدية (بخم الكرة) بجانب القدم مما يؤدي لارتفاع الكرة عالية جداً فوق العارضة.. * عندما كان سيد سليم لاعباً في المريخ هزموا الهلال ذات مرة بستة أهداف، أحرز منها أبو السيد هدفين رغم قصر قامته وضآلة حجمه (حجم الإثيوبي شيمليس).. لأنهم كانوا يعرفون أصول التهديف وهم هواة.. فمن يعلم لاعبي اليوم كيفية التصويب الصحيح للكرة؟!