صمت في فرنسا فوصلت شكوى من الفندق إلى السفارة بأنني مضرب عن الطعام فشلت في تجارة الإسبيرات.. ولو عملت في الرعي لحققت النجاح متزوج من بت عمي وبت خالتي.. وأي زول عاوز الدلع يدبل نصر حامد فرض الفنان عبدالله عبدالقادر البعيو نفسه بقوة في الساحة الفنية ليس بصوته الطروب فحسب، ولكن بطريقته المسرحية في الأداء التي تضفي حيوية ونهكة مميزة ومختلفة لكل أعماله بصورة لم ينافسه عليها أحد، وساعدت خفة دم البعيو في نجاحه الكبير في هذا الأسلوب، ولم تفارقه خفة دمه حتى من خلال هذا الحوار المطول الذي أجرته الصدى كما سنطالع كل تفاصيله عبر المساحة التالية: * في البدء نريد أن نعرف البعيو أكثر؟ عبدالله عبدالقادر البعيو من مواليد الدامر 1950 وتربيتي كانت بين الدامروعطبرة. * كيف كانت بداياتك الأولى في الفن؟ بدأت بالمسرح ومنذ أن كنت طالباً شاركت في العديد من التمثيليات وقدمت العديد من الأعمال المسرحية والدرامية. * من هو الذي اكتشف موهبة البعيو في الغناء؟ الأستاذ أمين عبدالمجيد مدير بنك الخرطوم هو الذي شجعني للغناء وراهن على قدرتي في تحقيق النجاح. * أغنية لها دور كبير في شهرتك؟ ست الودع, وأي مناسبة أشارك فيها بالغناء تكون ست الودع هي مطلب الجماهير. * الحالة الاجتماعية؟ متزوج من بنت خالتي وابنة عمي، يعني رضيت الطرفين. * هل تجد صعوبة في التعامل مع زوجاتك؟ الزوجتان في منزل واحد، والمعامل بينهما جيدة للغاية، ولا توجد أية مشاكل بين الزوجتين، وأنعم باستقرار أسري تام والحمد لله. * هل تفكر في الزوجة الثالثة؟ نعم.. بالمناسبة الزواج للمرة الثانية (الدبل) وعن تجربتي الشخصية أستطيع أن أقول أنه ناجح جداً، وأي رجل يبحث عن الدلع والمنافسة في معاملته عليه بالدبل. * رسالة إلى الذين لم يخوضوا التجربة؟ عليكم بالخروج من روتين الزوجة الواحدة، والنقة، بتجربة الزوجة الثانية، والنتيجة ستكون مدهشة. * عدد أفراد الأسرة؟ لدي سبعة أولاد وثلاث بنات والأبن الأكبر مشروع فنان قادم بمشيئة الله ونادر موسيقي مميز، وصديق مهندس صوت، والنعمان في الدوحة. * علاقة البنات بالفن؟ أشجع الأبناء على الاتجاه للفن، ولكني لن أسمح للبنات بالغناء. * هل خضت أي تجربة في البزنس؟ كانت لدي تجربة سابقة وقمت بتأسيس محل اسبيرات ولكن التجربة انتهت إلى فشل ذريع لأنني ضعيف جداً في البزنس وأمتلك منزلين في الحلفايا وشمبات، ولكن لا علاقة لها بالبزنس. * عمل كنت ستنجح فيه؟ لو أنني عملت كراعي ماشية أو مزارع. * سر لقب البعيو؟ كنت أشارك في مسرحية باسم البعيو، وكنت في سن صغيرة، ومن تلك رافقني لقب البعيو إلى يومنا هذا، وكنت أرفض هذا اللقب، وأي شخص يناديني باسم البعيو أشتبك معه فوراً، ولكن كل محاولاتي انتهت إلى فشل ذريع ورافقني اللقب، لدرجة إذا سألني شخص عن اسمي أقول له عبدالله البعيو. * عدد الأغاني الخاصة بك؟ أكثر من 150 أغنية. * أكثر شاعر تغنيت له؟ الراحل حسن الزبير. * شاعر تمنيت أن تغني له؟ إسحق الحلنقي. * شاعرك المفضل؟ محجوب شريف. * فنان لا تمل الاستماع له؟ الراحل عبدالعزيز محمد داؤود. * فنانة مبدعة؟ سمية حسن. * تفاصيل أول يوم صيام؟ كنت في سن باكرة، وبرغم أن التجربة كانت صعبة للغاية، لكني نجحت من أول محاولة وأكملت اليوم، لأنني لعبت بتكتيك عالي وأمضيت كل اليوم سباحة في النيل. * رمضان بين الأمس واليوم؟ رمضان من الرمضاء، وهي السخانة الشديدة، وكان في السابق اسماً على مسمى، لكنه الآن ضاع في زحمة المكيفات، من السيارة وحتى المنزل، وكان أفضل مكيف لنا في السابق، شوال خيش مبتل بالمياه الباردة تلف به جسمك من هجير الشمس. * برنامجك في رمضان؟ أحرص على أداء صلاة الصبح وبعد ذلك أخرج إلى عملي ولا أعود إلا لأداء صلاة الظهر، ومن ثم تناول الإفطار مع الأسرة، وأتوجه لأداء صلاة التراويح، وأخصص الوقت المتبقي لزيارة الأهل والأرحام. * هل تحرص على تناول الإفطار مع الأسرة أم في الشارع؟ في السابق كنت أحرص على تناول الإفطار في الشارع، ولكن بعد أن انتقلت للسكن في شمبات لم أجد هذه العادة، وأصبحت أتناول الإفطار مع أسرتي في المنزل. * مشروب تفضله في رمضان؟ الحلو مر. * وجبة مفضلة؟ القراصة. * عمل تقوم به في رمضان وتتمناه في بقية الأيام؟ زيارة الأهل والأرحام والتواصل الاجتماعي، وأكون حريصاً في هذا الشهر على زيارة خالتي سعدية لأنها هي التي قامت بتربيتي، وهي التي تسعد كثيراً بنجاحاتي. * هل حدث وأن خضت تجربة الصيام خارج السودان؟ نعم، صمت في فرنسا وألمانيا، وكان ذلك عام 1970 وكنت في رحلة فنية ضمن 40 شخصاً لذلك كنا نتناول الأفطار كجماعة في الفندق، وكنا نجهز الوجبات بأنفسنا، ونحرص على تجيهز الوجبات السودانية، خاصة الحلو مر والفول المصري والعصيدة. * موقف طريف في رمضان؟ عندما كنا في فرنسا وزارني الملحق الثقافي لسفارة السودان بباريس ونقل لي شكوى خاصة وصلته من إدارة الفندق الذي كنت أقيم فيه برفقة عدد من العازفين، وأبلغني الملحق الثقافي ضاحكاً أنهم تلقوا شكوى من الفندق بأن هناك 8 أشخاص من السودان أضربوا عن الطعام ولابد من حضور السفارة السودانية لحل مشكلتهم، وشرحنا لإدارة الفندق أننا لا نتناول أي طعام أو شراب طوال ساعات النهار لأننا صائمون، وتفهمت إدارة الفندق الأمر وأصبحت تخصص لنا وجبات إضافية في الفترة المسائية. * هل مارست كرة القدم؟ أنا لاعب كرة قدم خطير جداً، ولعبت في أشبال أهلي عطبرة، ولو واصلت في كرة القدم لوصلت إلى القمة. * أي فريق تشجعه؟ كنت أشجع الهلال، لكني غيرت 180 درجة وأصبحت أشجع المريخ. * ما هو سر الانتقال المفاجئ من الهلال إلى المريخ؟ مثلما توجد تسجيلات لاعبين توجد أيضاً تسجيلات مشجعين، وقد انتقلت لتشجيع المريخ رسمياً منذ عامين تحت قيادة رئيسه المحبوب جمال الوالي. * هل تتابع مباريات كرة القدم من داخل الإستاد؟ في السابق كنت أحرص على متابعة جميع المباريات من داخل الإستاد، وكان عشقي للهلال يدفعني للسفر من عطبرة بالقطر من أجل متابعة مباراة للهلال من داخل الإستاد. * نجمك المفضل؟ جكسا. * إداري متميز؟ الراحل الطيب عبدالله. * مدرب مقتدر؟ المدرب المميز جداً والمظلوم محمد عبدالله مازدا. * لو كنت رئيساً للمريخ؟ لعملت باجتهاد أكثر حتى يتوج هذا العمل الكبير بتحقيق إنجاز خارجي. * صحافي رياضي؟ حافظ خوجلي. * صحافي سياسي؟ مصطفى أبو العزائم. * كلمة أخيرة؟ أشكركم كثيراً على هذه الاستضافة ورمضان كريم وتصوموا وتفطروا على خير.