* لعل أخطر ما أفرزته الأزمة الأخيرة المفتعلة في البيت الأزرق هو انشقاق الصف الهلالي إلى ثلاث شعب كل يظن أنه يعمل لمصلحة الهلال وأن الكيان هو همه الأول وليس لديه أجندة شخصية يسعى إلى تنفيذها من خلال الثورات المستمرة والعمل ظاهراً وباطناً على تقويض نظام البرير الديكتاتوري على حد زعم المغامرين الخمسة والمعارضة التي لا ترى شيئاً جميلاً مطلقاً..!! * الشق الأول هم المساندون للمجلس الكارثي الذي قلنا رأينا فيه صراحة منذ إعلان نتيجة فوزه بالمقاعد واستلامه زمام الأمور، كنا أكثر من عارض هذا المجلس في وقت كان فيه العديد من الزملاء يسبحون بحمده ويعتقدون أن البرير هو أفضل رئيس مر على الهلال على الإطلاق وذلك ليس حباً في البرير ولا الهلال ولكن نكاية في الأرباب صلاح إدريس الذي يعتبرونه العدو الأول للهلال وهو الذي قدم ما قدم لهذا الصرح..!! * حتى قبل أسبوعين كان هنالك شبه إجماع على مجلس البرير قبل أن تنقلب الدائرة ويصبح أصدقاء الأمس أعداء اليوم والساعين لإزالة هذا النظام بشتى السبل فابتدعوا "خدعة الاستقالات" وهللوا لها بصورة مدهشة وهم الذين كنا نقرأهم أمس باستغراب ونعلم أن "ضل ضحاهم" لا يدوم طويلاً وأن أيام العسل إلى زوال وأن المصلحة الخاصة هي التي ستسوق الأمور في النهاية وحدث ما توقعنا..!! * الفئة الثانية ظلت محسوبة على الأرباب صلاح إدريس وبالرغم من أن الرجل خارج إطار الصورة تماماً إلا أن الاجتهادات لإقحامه بمناسبة وبدون مناسبة تركت انطباعاً سيئاً عن أنه سبب كل ما يحدث في الهلال من هزات باعتباره "راعي المعارضة" كما ظل يروج البعض لهذا المفهوم وبات الأرباب هو العدو اللدود لجماهير الهلال التي تشربت هذا البغض من الكتابات السالبة المستمرة عن شخصه ومعارضته وسعيه لإقصاء البرير من الكرسي..!! * أما الفئة الثالثة فهم من أسموهم "أنصار هيثم" والذين يرتبط موقفهم مع المشكلة والقضية بحل مشكلة البرنس ويعتبرونها سبباً لكل "البلاوي" التي حلت بالهلال خلال الفترة الماضية ويستندون في هذا المنطق على جملة من التربصات التي لاحقت البرنس منذ قدوم هذا المجلس وما وجده سيدا من استقبال غريب من مدربه الفرنسي وما ضاعف القضية تعقيداً هو تعيين الثلاثي حمد كمال وأبو شامة وخالد بخيت وهم أصحاب مرارات وخلفيات غير مبشرة مع قائد الهلال وهو الذي رسخ لمفهوم الاستهداف في أذهان الجماهير ولم تساعدهم الإدارة بإبداء حسن النوايا ولم يساعدهم هيثم بكشف المستور مما خلق هذا الصراع غير المجدي..!! * ثلاث فئات تحاول أن تتحكم في مصير ومشوار الهلال وتحاول أن تقول للناس إنها الأصلح وأنها التي تسعى للمصلحة العليا دون سواها، وهي حادثة تقع للمرة الأولى في تاريخ الهلال ليحدث كل هذا الانشطار دون أن يجد حلاً يريح الأطراف ويعيد ترتيب الأمور..!! * الحقيقة الثابتة أن هيثم فقد الكثير جراء هذه المشكلة وأن المجلس فقد نصف قوته بإصراره وتعنته على المواجهات وهو يترك حسن محمد صالح ليقول ما يقول ويترك هاشم ملاح ليقول ما يقول وكلاهما لا يملك ناصية البيان ولا تنظيم الحروف وترتيب الأفكار ليعبر عن مجلس بقامة الهلال لذلك يخسر الهلال كل يوم..!! * والمعارضة التي تستقوي بهيثم تكاد تكون بلا أجندة واضحة تسعى لتحقيقها ولا أهداف محددة، بل معارضة بلا ملامح وبلا خطوط واضحة اللهم إلا الهرولة نحو النادي والتباكي على أن البرير أغلق النادي أو السعي بين صفا الاستاد ومروة التدريبات لالتقاط "حركة ما ظريفة" في حق سيدا ليخلقوا من حبتها قبة كل هذا والهلال يدفع ثمن كل هذه التخبطات والسيايات الرعناء سواء من الإدارة أو المعارضة أو الهيثماب كما يطلقون عليهم..!! * هذا هو الحال والصورة الواضحة في هلال الملايين الذي بات نهباً للتكتلات الجوفاء..!! * الله في..!! اللون الأزرق * أيام قليلة ونواجه إنتر كلوب الأنغولي في الجولة الرابعة للبطولة الكونفدرالية، للمرة الأولى أجد نفسي قلقاً من مواجهة للأزرق في المقبرة الزرقاء..!! * سنواجه فريقاً ارتفعت وتيرة أدائه وتطور مستواه عقب كل جولة وليس لديه ما يخسره فهو إلى اللحظة يملك نقطة واحدة في رصيده ويعشم في الترقي..!! * ما لم نحترم طموح منافسنا فإن تجربة منتخبنا أمام الإثيوبي ستكون حاضرة وسنلعق جراحنا كثيراً..!! * هذا القول ينجر كذلك على المريخ والأهلي شندي عندما يواجهان الإنتر مجدداً، والإنتر الذي رأيناه أمام الهلال في لواندا لا نستبعد مطلقاً أن يقلب الطاولة ويعود من بعيد فاحذروه..!! * الحديث عن الهلال لا يقهر على ملعبه ينبغي أن نتركه في بيوتنا ونأتي لمعركتنا بإصرار الفوز لا مساندة المقبرة..!! * الأرض ليست دائماً صديقة لأصحابها..!! * لو فرطنا أمام الإنتر ثم انتزع نقاطه من الأهلي وتفوق على المريخ فإن اثنين من فرقنا ستكون على طائرة الوداع بحسرة..!! * كلما تكاثرت المشكلات أنجبت فلاسفة ما أنزل الله بهم من سلطان..!! * من أراد أن يستمتع بالتلوث الفكري فليمسك ثلاث إصدارات هلالية وسيجد فيها كل أشكال التناقض في المواقف ويخرج من مولد المشكلة بلا حمص لأنه لا أحد يريد أن يقدم الحقيقة للناس..!! * ليت هاشم ملاح يصمت قليلاً ويبتعد عن دائرة الأضواء خلال الفترة الحالية فالجو لا يحتمل تصريحاته العجيبة..!! * من أراد مساندة الهلال فالهلال مقبل على مباراة مهمة ومصيرية وحساسة، ومن أراد الأفراد فليواصل في شغبه وغيه على أن يلزم داره "يوم الحارة"..!! * وحتى يقتنع هؤلاء الفلاسفة أن هنالك مشكلة حقيقية ينبغي أن تحل بعيداً عن "الجرجرة" والتسويف والمماطلة سنكون خلف الفريق ونسانده حتى النهاية..!! * لله درك يا جماهير الهلال..!! * ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!