* جهاز شؤون المغتربين .. * والجهاز (ذاك!!) الذي يُعلن عنه منذ فترة دون حياء أو خجل .. * وهيئتان لا داعي لهما كذلك .. * هيئة علماء السودان .. * وهيئة الحج والعمرة .. * و إن كانت الأخيرة هذه هي التي تهمنا اليوم فإننا لا نرى بأساً في تبيان موجز لانعدام الداعي للهيئة الأخرى والجهازين المذكورين .. * فجهاز شؤون المغتربين هو أحد الأسباب التي تجعل (الوحدة!!) بين المغترب ووطنه (غير جاذبة!!) .. * و أعرف شخصياً مغتربين كثراً (حردوا) قضاءالإجازات بين أهليهم إلا عند (الشديد القوي) بسبب تربص الجهاز بهم .. * أو بالأحرى ؛ ب (جيوبهم) .. * وذلك فضلاً عن بروقراطية قاتلة تتجسد في زحف سلحفائي في صفٍ ، من بعده صفٍ ، من خلفه صف .. * أما الجهاز الآخر ذاك فلا داعي له كذلك إن كانت وسيلته الوحيدة للإعلان عن نفسه هي إظهار (عورته!!) عبر الصحف ثم دعوة الرجال إلى (تجريبه!!) مجاناً داخل المحل .. * إنه إعلان (قليل أدب) .. * و(قلة أدبه) هذه يحيّرنا عدم اصدار هيئة علماء السودان فتوى بشأنها وهي التي اعتدنا على فتاوى من تلقائها في كل ما ليس من شأنه أن يغضب (ذوي الشوكة!!) .. * و آخر فتوى (من هذا النوع) اتحفتنا بها الهيئة المذكورة جزاها الله خيراً هي أن سير (الركشات!!) في الطرق الرئيسية (غير شرعي!!) .. * وتكفي الإشارة العابرة هذه إلى هيئة علماء (السلطان!!)دليلاً على (إنعدام الداعي) لها حسبما ذكرنا .. * ثم نأتي الآن إلى الهيئه التي هي موضوع كلمتنا هذه .. * ويجدر بنا بدءاً أن نشير إلى أن زميلاً عزيزاً لنا ظل يصرخ مطالباً بالذي نطالب به اليوم إلى أن (انشرخ) حلقوم قلمه .. * انه الاستاذ عثمان ميرغني ال (موجوع) من وجود هيئة مثل هذه ؛ (تُعسِّر!!) ولا (تُيسِّر!!) .. * وقبل أيام هاتفني زميلنا الصحفي كمال القوصي من داخل صالة الحج و العمرة بالمطار حالفاً برب البيت الذي ينوي زيارته بأن أربع ساعات بالتمام والكمال انقضت وهو يزحف في (صراط!!) الهيئة إياها (غير المستقيم!!) .. * فما هو الداعي أصلاً لوجود مثل هذه الهيئة ما دام الحج والعمرة هما شعيرتان دينيتان مثلهما مثل شعائر الصوم والصلاة والنحر الذي نحن مقبلون على عيده عما قليل ؟! .. * ولماذا تدخل الهيئة بين مؤدِّي الشعيرة وربهم ثم تجعل من الشعيرة هذه عبئاً لا يقدر عليه إلا من استطاع اليه سبيلاً فوق الاستطاعة تلك التي قرنها الشرع بفريضة الحج ؟!.. * إذا كان الغرض منها أي الهيئة هذه خلق وظائف لنفر من أهل (الولاء!!) لم يجدوا (فَرَقَة) لهم مع (آكلي الكيكة) فإننا نيابة عن هذا الشعب المسكين نسمح للحكومة بأن تمنحهم أجورهم وامتيازاتهم ومخصصاتهم كاملةً إضافة الى السكن والسيارات على أن (يحلّوا) عن هذه الهيئة .. * فلن يكونوا هم على أية حال القندول الذي (شنقل الريكة) بالنظر إلى ما تُغدقه الحكومة أصلاً على شاغلي وظائف (اسمية) مثل (جيوش) أولئك (المستشارين!!) الذين لا تستشيرهم هذه الحكومة ولا تكلمهم ، ولا تنظر اليهم .. * أما إذا كان الغرض هو (مكاوشة) ما يدفعه الحجاج والمغتربون من رسوم عبر هذه الهيئة لتصب في (جراب!!) الحكومة ، إلى جانب غيرها من الرسوم الكثر ، فإننا أيضاً نستأذن الشعب فى أن نسمح نيابة عنه للحكومة ب (استحلاب !!) هذه الرسوم بعيداً عن هيئة الحج والعمرة .. * فالحجاج والمعتمرون لا مانع لديهم بأن (يفدوا) أعناقهم من (سكين) هيئة الحج والعمرة في ذكرى ال (فداء) التي تهل علينا هذه الأيام .. * فالفداء يمكن أن يكون (فداءين )عن طيب خاطر .. * بمثل (الاستطاعتين) في (من استطاع إليه سبيلاً) .