ابرز ماتميز به رمضان هذا العام الارتفاع الكبير في أسعار السلع الرمضانية خصوصا السكر والذي وصل سعر جواله بولاية نهر النيل في بداية رمضان ال200جنيه واختفي بصوره تدعو للاستغراب ، حاولت النقابات المهنية التخفيف من حدة ارتفاعه بعضها استطاع توفيره لعامليها خلال الايام الاولي وبعضها تمكن بعد منتصف الشهر من توفيره كل ذلك خفف من مشكلة السكر وادي الي تواجده مع انخفاض قليل عن ال200جنيه . تساؤل طرحه قطاع عريض في اوساط المعلمين عن السبب في ارتفاع السلع خاصة السكر في وطن يضم خمسة مصانع سكر وكيف ان السكر الهندي الذي تحصلت عليه نقابتهم ارخص من المحلي؟ ان المعاناة التي صاحبت مواطني عطبره خلال الشهر الفضيل لم يكن السكر سببها الوحيد، فقد كان للارتفاع في جميع اسعار السلع الدور الابرز ومع اقتراب افول ايام الشهر الكريم وقفت الصحافة مع عدد من المواطنين بسوق عطبرة للحديث عن معاناتهم. المواطنة نفيسة الطاهر قالت ان السلع باتت غالية جدا لكن الحمدلله ربنا سخر الامور ودبرها من هنا وهناك تجاوزنا رمضان وبقيت ملبوسات الاطفال في العيد. المواطنه ام الحسن جاد الله قالت ان الاسعار غدت مرتفعة و السوق بات فوق طاقة العباد هنالك سلع بتنا لا ننظر اليها مثل اللحوم. اما الهادي العقيد معلم فقال ان بعض الاشياء غالية وبات المواطن يشتريها بالتجزئة، وبرغم ان النقابات قد وفرت السكر بالاقساط . احد مواطني الحي الشرقي تجاهل أي حديث عن ارتفاع الاسعار باعتبار ان الحكومة قد فشلت فيه تماما منتقدا عدم توفير الخدمات الاساسية وتهتك شبكات المدينة . وعن ارتفاع اسعار السلع تحدث للصحافة محمد هاشم الذي يعمل جزارا فقال ان الزيادة طالت كل شي في السوق وبلغ سعر الكيلو من اللحم العجالي (20) جنيها، وسبب ارتفاع الاسعار برأي محمد هاشم هو سلبية الحكومة التي تصل حد اللامبالاة وترك الامر لكبار التجار الممسكين بالسوق، اضافة الي عدد من العوامل الاخري منها تعدد الجبايات علي الانعام والمحاصيل والسلع ويري هاشم ان زيادة اعداد المستهلكين في ظل تدفق عمال الذهب علي المنطقة خاصة ان المنطقة ليست منتجة للخضار فمثلا البامية تستجلب من شندي والاسود من الخرطوم . عبد المنعم خلف الله بائع فواكه قال انه مقارنة بأسعار هذاالعام والعام الماضي نجد ان سعر الكيلو العام الماضي كان جنيها ونصف الجنيه ارتفع هذا العام الي جنيهين ونصف الجنيه، وبينما كان سعر الجوافة (25 ) جنيها للكرتونة فقد تراوح سعرها بين ( 60و65) جنيها. احد الجزارين اشار الي تراجع البيع ومقارنة بالعام الماضي فقد كان ينجح في توزيع (250) كيلو من الضان والبقر بينما متوسط توزيعه هذا العام في حدود (60-85) كيلو، والسبب هو عدم وجود القدرة لدي الاهالي. الصحافة خلال جولتها وقفت علي صحة البيئة بسوق عطبرة و ابرز ملامحها الغياب التام لابسط المقومات فالذباب بكميات مهولة والاثار الواضحة للامطار بالسوق مازالت ما يطرح التساؤل المنطقي وهو اين وزارة الصحة و الجهات المسوولة عن الصحة بسوق عطبرة؟ ولماذ لاتقوم بحملات لمكافحة الذباب والذي ادي لعزوف بعض المواطنين عن الشراء خوفا من الامراض خصوصا الفاكهة والخضار؟.