كانت معركة جاليبولي في 25 / إبريل 1915 م من معارك الحرب العالمية الأولى بين دول الغرب المتحالفة ضد ألمانيا وتركيا الخلافة الإسلامية . وسلطان تركيا آنذاك السلطان محمد الخامس . خلفت المعركة 44 ألف جندي وضابط مجندلاً من بريطانياوأستراليا ونيوزيلندا لا زالت هذه الدول تحي ذكرى هذه المجزرة الهزيمة وتسترجع أحزانها وتشعل أحقادها على المسلمين. أكثر الدول عداء للإسلام لا شك أنها بريطانيا العظمى ودولها التابعة لها أستراليا مثلاً . وأستراليا أصلاًً هي أحفاد المنفيين من بريطانيا وعمار السجون من اللصوص والمجرمين والغشاشين والقتلة والمنحرفات. مات في هذه المعركة 21 ألف انجليزي و 11 ألف أسترالي و 10 آلاف فرنسي وكانوا ضحية غرور قادتهم الأغبياء الذين قادوهم إلى المحرقة . إذن هنالك ثأرات أسترالية ضد الإسلام وأستراليا قارة مسروقة بواسطة حفنة من الانجليز فقد أبادوا أهلها الأصليين واحتلوا الأرض وعمروها كأنهم ورثوها عن أجدادهم ولكن إلى حين توسع الصين واليابان في هذه الأرض الشاسعة الواسعة التي تحتكرها أنانية وظلم الانجلو ساكسون التاريخ والجغرافيا والفيزياء تقول ذلك الأمم تكبر وتعتدي وتظلم ثم تضعف ويملأ الفراغ آخرون قادمون من أندونيسيا المكتظة بالسكان ومن الصين وحتى اليابان المارد المقيد سيكون لهم نصيب في هذه القارة المغتصبة. دامت السلطة العثمانية وريثة الخلافة الإسلامية بين 1299 ميلادية إلى 1922 وامتد ملكها من المجر إلى الصومال ومن الجزائر غرباً إلى إيران شرقاً . وتولى ملكها 36 سلطان أشهرهم مؤسسها عثمان خان وسليمان القانوني الذي حكم لمدة 46 سنة وأخرهم محمد السادس 1918 - 1922 الذي انتهى حكمه وسلطنته على كمال مصطفى أتاتورك كانت السلطة فيها ملكية مطلقة وكان السلطان هو القائد الزمني والديني والقضائي والقائد الأعلى للقوات وهو مسؤول فقط أمام الله لا مجلس تشريعي ولا مجلس سلطان فقد كان ينفذ الشريعة بفهمه وكان ظل الله في أرضه وكانت تصدر القوانين والتعيينات بواسطة فرمانات سلطانية مقدسة تنفذ. كانت ألقاب السلاطين متنوعة ومتعددة منها شاه خاندان إلى عثمان سلطان السلاطين - الخاقان - أمير المؤمنين -خليفة رسول رب العالمين - خادم الحرمين الشريفين . كانت كل المدن الكبيرة في عالمنا الآن تتبع له القاهرة و دمشقالقيروان وحلب اذربيجان والموصل الرقه طرابلس الغرب و بربره و بغداد مدن اليونان ومملكة التتر و البوسنة وبلغراد و البانيا. انتهت الخلافة بعد 37 سلطان ألغاها أتاتورك أبو تركيا الحديثة المختلف عليه كثيراً كثير من السلاطين كانوا قادة شجعان بعضهم قتل في ساحات الوغى وبعضهم أسر ومات في الأسر وبعضهم جن وفقد عقله وبعضهم عزل وأرسل إلى المنفى كان تاريخ الخلافة الإسلامية التركية حافلاً بالأحداث الجسام واشتبكت هذه الخلافة في آلاف الحروب في أوروبا وإفريقيا وآسيا ولكنهم كانوا شجعان ومقدامين وكان بعضهم يحمل رؤى التطور والدين والأخلاق والسياسة وبعضهم كان خاوي الوفاض بعضهم احب الدنيا وأسرف في الخمر والحريم وبعضهم عرف فلزم . أخذوا بأسباب المدنية صنعوا المدافع والقنابل والأساطيل والممالك و الامارات وأسسوا قوانين للحكم حديثة وبنوا القلاع المهيبة في دول كثيرة في اليمن والمغرب و البلقان و تونس وحتى مصر . أهل الغرب يتهمون الترك بمجازر الأرمن والكرد ولكن تم ذلك أثناء الحرب فقد كان للحرب فظائع في الدول الغربية التي استخدمت غاز الخردل والهجوم والعدوان بموجات بآلاف العساكر وحرب الخنادق . لا زالت تركيا الحديثة تتعرض للهجوم فهم يعتقدون أن طيب رجب أردوغان سلطان آخر رفض أن يذكر ضحايا جاليبولي ورفض السماح للأستراليين بالاحتفال في مواقع المعركة ورفض دخول علماء الآثار لاستخراج رفاتهم . ثم بنى قصراً من 650 غرفة ويتصرف كسلاطين الأتراك السابقين الأقوياء الشجعان الذين خرجوا من هذه الجبال إلى رحاب العالم . خرج أردوغان بتركيا من دولة تستجدي للدخول إلى السوق الأوروبية المشتركة التجمع العنصري المسيحي الأبيض إلى مصاف الدول العظمى في العالم طبعاً من المضحك موقف الاتحاد الأوروبي من دخول اليونان و حرمان تركيا والآن يدفعون لليونان أمولاً طائلة لعلاج اقتصادها الذي بني على كذبة وسرقة واحتيال. وتركيا تقف شامخه آمنة ساخرة من هؤلاء العنصريين الأغبياء في فرنسا وانجلترا وألمانيا . لا زال لمعركة جاليبولي ثارات وأحقاد يكنها هؤلاء الاستراليين العنصريين وآباؤهم من الانجليز الحاقدين الظلمة هم لا يفرحون لنجاح تركيا وفي كل مرة يخرجون لها امراً وتمرداً أكراد أو غير ذلك ولا يفرحون لنجاح أي دولة من دول الضد التي تعيش أحلام اليقظة وتعيش في مربع واحد من التطور والتقدم . النجاح يكون أولاً اقتصادياً وليس سياسي النجاح في الإنتاج المنافس الجيد الكثير وفي التجارة الناجحة الامينة النجاح في العلم . تظل تركيا موضع عداء ظاهر أو مستتر فهم يحملون الترك مذابح الارم في الحرب العالمية الاولى كأن اردوغان هو الذي ارتكب هذه المذابح . هذا تاريخ في العالم مسؤول منه من قام به . مثلاً خضعت المانيا لا بتزاز من اليهود حتى اليوم بسبب ما تم لليهود على يد الحكم النازي ولا زال لليهود يكنون عداء للألمان واحتقارهم ولم يخيب الالمان الظن كثيراً في دمويتهم مثلاً مقتل المواطن السوداني عجيب على يد البوليس الالماني القاسي . اخيراً هذه الطائرة التي اسقطها الطيار الالماني بنفسه وقتل 149 نفساً برئة . ثم ما نسمع من هذا السلوك البائس من عمدة دسلدروف المدينة الالمانية التي دمرها الحلفاء يوماً بالاف الاطنان من القنابل والذي ظن ان الفاعل الذي اسقط الطائرة هو مسلم ركاب الطائرة . استطاع الطيار الالماني القاتل هذا مجنوناً كان او محبطاً ان يثبت ان الاجرام و الاستهانة بحياة البشر ليست صفة اقوام بعينهم لا ترتبط بدين او عرف وإلا كان الالمان يحملون هذه الوصمات الدموية في حلهم وترحالهم وحاضرهم ومستقبلهم فهم مسؤولون عن مقتل 50 مليون من البشر يوماً ما وهذه تركة تثقل كاهلهم ويجب ان تؤرق ضمائرهم ان كانت موجودة. فريق شرطة / صلاح الدين أحمد الشيخ