سيطرت قضية النزاع بين السودان وجنوب السودان على أجندة اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوربي ضمن أربع مواضيع أخرى. ودعا الاجتماع الذي التأم قبل يوم من موعده المحدد، دولتي السودان وجنوب السودان إلى سحب جميع أفراد الأمن من منطقة أبيي وتجنب القيام بأي عمل استفزازي بما في ذلك التصريحات التحريضية وأعرب وزراء الخارجية خلال اجتماعهم أمس (الإثنين) عن قلقهم العميق لاستمرار النزاع بين الدولتين ودعوا إلى التحقق وإكمال ترسيم الحدود المشتركة وإيجاد آلية مراقبة دون تأخير. أدان الاتحاد الأوروبي احتلال هجليج من قبل قوات الجيش الشعبي، وحث جنوب السودان على عدم تكرار هذه العملية أو شن أي هجمات من هذا القبيل وجدد دعوته للسودان بعدم التهجم على قوات الجيش الشعبي. وأدان البيان ما أسماه "عمليات القصف الجوي والتوغلات البرية من قبل السودان على جنوب السودان". وأكد أن استخدام القوة لن يحل أي من القضايا العالقة بين البلدين مطالباً الدولتين بالعودة إلى طاولة التفاوض الحالية تحت رعاية الاتحاد الإفريقي. ونبه البيان الدولتين بضرورة الانخراط في عملية سياسية شاملة لحل النزاع في جنوب كردفان والنيل الأزرق وإحياء مذكرة التفاهم الأمنية التي وقعت في أديس أبابا فبراير الماضي بعدم اعتداء أي دولة على الأخرى.