هكذا هو الحال عند أخوتنا بالعرضة الشمالية هذه الأيام ، إذ أنهم يشكون الأمرين من واقع حسابات كرة القدم والاستقرار الإداري والفني الذى بدأ هذا الموسم باعتصامات داخل الإستاد الأزرق وعدم استقرار فني و إداري قاتل ، حيث لم تنجح كل المحاولات الرامية لإنعاشه و استعادة النبض فيه بادخال عناصر فاعلة من حيث الإدارة الواعية المتمرسة، ولكن سرعان ما كان النفور سيد الموقف ، حيث أنهم آثروا الإبتعاد والفرجة من على البُعد..لأنهم اصطدموا بواقع مرير وبدسائس تحاك داخل أروقة البيت الأزرق يديرها فرد واحد يتعامل برد الأفعال ويستهوي فعل الضِّد حتى لو كان ضد مصلحة الكيان الهلالي الكبير.. لا ينكر إلا مكابر قدر فريق الهلال ومكانته الكبيرة فى المجتمع الرياضي السوداني واسهاماته الضخمة ، بالدفع بعجلة الرياضة إلى الأمام باستجلابه لعناصرأفريقية قوية لها باع طويل مع الفرق التى سبقتنا بانتصارتها فى شتى محافل الدوريات الأفريقية بمسمياتها المختلفة. ولا ينكر إلا مكابر بأن الذين افتتحوا بوابات الفرق الأفريقية واستطاعوا شراء كوادرأفريقية فنية.. هم كل من: السيد جمال الوالي والسيد صلاح إدريس حيث كان الدافع الوحيد فى ذاك الزمان لهما هو محاولة تطوير كرة القدم بالسودان..من إحساس صادق يمتلئ حباً و وفاءً بفضل الإنتمائات الكروية.. وليس لإذاعة صيتهم واكتساب الشهرة كما يلوِّح البعض لذلك.. سئم السيد صلاح إدريس من حالات الشد والجذب التى لازمت عهده.. ومن تسليط الضوء عليه حتى فى أخص خصوصياته ، مما انعكس عليه سلباً فى أداءه ، وذلك لأن الدخول فى مجتمع الكرة وخصوصاً فى السودان يُحظى برقابة قوية من كافة الجماهير المُحبة لفريقها بحيث ترتفع عندها درجة الرغبة فى معرفة كل ما يدور حول الرئيس الذى يتولى إدارة فريقهم بحيث يصبح الكاتب الصحفي الرياضي هو حلقة الوصل الوحيدة بينهم و بينه.. وكأن شهادة الكُتّاب الصحفيين لايمكن أن تكون مجروحة ، ولاتكتب فى بعض الأحيان من منطلق المنطق الذاتي ومن خلال الزاوية التى ينظر بها ، متناسين أن هؤلاء الذين يتناقلون الأخبار ويبرزونها من خلال صحفهم أو أعمدتهم لهم صلات وثيقة بهؤلاء الإداريين.. أحيانا تصل درجة المصالح الشخصية.. وبما أن تطورالعلاقة أصبح على هذا الشكل فمن الطبيعي جداً أن يكون الاختلاف حاضراً وموجوداً لأنهم فى الأخر بشّر وغير مُنزهين من أهواء الدنيا ورغباتها الشيطانية ..سواء كان الأمر مالاً أو دفاعاً عن فكرة مُغلفة بمصالح ذاتية تظهر نتائجها لاحقاً. أما إذا تطرقنا لرئيس نادي المريخ المُستقيل من تلقاء نفسه و لم تسقطه أي انتخابات ، نجده أيضا قد سئم من حرب تحاك ضده ولكنها بشكل آخر حيث عجز المحاربون أن يحاربوه بنفس الطريقة التي حُورب بها صلاح إدريس.. لأن السيد جمال الوالى يختلف اختلاف (توتلي) عن الأرباب فى طريقة إدارة الأعمال ، وفى كيفية الظهور للمجتمع السوداني، حيث أنه لا يُشاهد عادةً إلا فى الأفراح أو الأتراح ولايُحبذ عادةً الظهورالكثير ، ولا يزج نفسه أبداً فى مهاترات مع الذين يخالفونه الرأي أو ينتقدون إدارته.. ولا توجد لديه أي هوايات أخرى يمكنها أن توسع من نطاق معرفته وهذا على خِلاف طريقة السيد صلاح إدريس الذى نُشاهده أحيانا ملحناً وأحياناً شاعراً ، وأحياناً كاتباً صحفياً رغم قناعتنا التامة بأن كل هذه المواهب موجودة فى شخصه. يمتلك السيد جمال الوالي ترسانة إعلامية ضخمة منها السياسي ، ومنها الرياضي وقد كان بإمكانه أن يرد على الذين يستهدفونه بشكل يومي ، وخصوصا أنَّ بعض الذين يستهدفونه له (أفضال) عليهم يعلمها مجتمع الصحافة عامة ومجتمع الصحافة الرياضية على وجه الخصوص.. إذ لا يُعقل و ليس من المنطق أن يبني صحفي عداواته فقط ، لأن أحد الأداريين لم يضع له(مظروف).. بمناسبة سماية ابنه أو فقط لأن رئيس النادي الفلاني لم يتصل به للمباركة. و بما أن الرجلين يختلفون من حيث ردة الفعل فنجد أن الأخ الأرباب يتعامل بنفس السلاح الذي أحيانا يُحارب به ولا يتوانى فى استخراج دفتر (المديونيات) لِيُخرس الذين احتاجوه فى يوماً ما.. وقد مدَّ لهم يد العون. قد يُغضب الذى نتناوله اليوم بعض الذين في بطنهم(حُرقص).. و قد يُغضب أيضا بعض الذين لا ذنب لهم فى كل تلك(العكة) أو حتى لم يسمعوا بها من قبل ، ولكن هدفنا من كل هذا السرد أن نُدخل القارئ الحصيف فى جو العصابات والمافيات الذى يدور هنا و هناك من بعض مُنتسبي هذه المهنة الشريفة التي كان و ما زال على رؤوسها أجيال نشهد لهم بِعفّة اللسان و نظافة اليد. دوائر كروية:- -يا جيرانا نحن كدا إنتوا كيف..؟!. -لو محتاجين لكراسي.. قولوا عووووك لحدي ما تنتهي أيام العزاء.. - كرسينا لونه أحمر وأصفر.. تنفع ولا يفتح الله؟ - فى صفحة ستة بعدد أول أمس بصحيفة الأسياد كتب اللخوو عبد الله أبو عوض أن تراوي استفاد من عكسية الكابتن هيثم مصطفى ليحرز هدفا. - يا أبو عوض هيثم منو العوض وعليهو العوض من فريق الهلال.. - ظرفك واضح ومفهوم ومكان تقدير كل المريخاب.. - حلم الحمام «هيثم».. - طيَّب أضغط نجمة كان تشيل «هيثم».. - معقوله.. يا هوده نحن راجينك تقول بعتزل..؟! - إشمعنا يا مجلس الصحافة ترفضوا لينا اسم سيد البلد وتدوا غيرنا اسم أكثر تعصباً؟ دائرة عاطفية:- لا.. لا.. لا.. أبيت جيرانا عندهم بكاء حااااار..! يا ربي دا صوت منو البوصف فى الفقيد دا..؟ كان ما أخاف الكضب فاطنه..! الليلة يا هيثم...الليلة يا علاء...الليلة يا الشطبوكم......الليلة يا الضيعناكم.....وضعنا وراكم. هسى كان كنتوا فى الكشف لاعبين ما كنا إطقينا أربعة ..إهي... إهي ....إهي. -الكلام دا يدفن هنااااااا دااااااا.