عندما يتحالف اعداء السودان وقوى البغي والاستكبار للنيل من مقدراته واستقلال ثرواته وتخلف شعبه ، وعندما تدمر محطات المياه والكهرباء بام روابة تكون المشروعات التي تفتتح وتتدشن للمواطن ناراً يكتوي منها اعداء الله واعداء السودان الذين ارادوا ان يطفئوا نور الله بافواههم ويابى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكفافرون . لم تنسني الايام حين صدور المذكرة الدولية من المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف المشير البشير للنيل من عزة اهل السودان وكرامتهم وكان يومها الرد ابلغ من الشمس وضحاها والقمر اذا تلاها بافتتاح مشروع سد مروي كاكبر مشروع استراتيجي في القارة الافريقية يضاهي به اهل السودان العالم كما جاء افتتاح كبري توتي هى الاخرى معجزة الله ينجزها لاهل توتي من قبل الحكومة السودانية ولعل افتتاح هذين المشروعين في ذلك الوقت اكسب الحكومة مزيداً من الثقة بالتلاحم الشعبي وزاد من شخصية الرئيس البشير وفي كل من مروي وتوتي هتف الناس وعلا اصواتهم بالهتاف (الرد الرد كباري وسد). حركات التمرد مهما تشيطنت فانه من حيث لا تدري تقدم خدمة مجانية لحكومة الانقاذ، فبدلاً من السعي وراء شعاراتها التي ظلت ترفعها من اجل الغلابة والمهمشين في الاصقاع النائية فانها تجهز بغتة للنيل من مقدرات الشعب والبسطاء وهى بذلك تنتحر سياسياً بدلا من ان تجد القبول فانها تنال السخط والغضب كما هو حال المواطن الذي انقطعت عنه الكهرباء والمياه في ام روابة، وقد وكان ذلك عمل صبياني تم دون تفكير وتقدير ومع ذلك فان الجبهة الثورية بقدر ما انها سعيدة بتوقلها في ام روابة والسميح و الله كريم وشرق جبل الدائر الا انها سقطت في كل هذه البقاع باعمالها النكرا التي لا تستشف احساناً في وسط نكائرها العظام ...! الحركات المسلحة دوماً تلبس بدلة المعتدي وتضرب بيد من حديد على اعزلين لا يملكون الا الريح في ايديهم ، وبالتالي فانها تعمل عمل الجبناء وتبتعد عن الحكمة باعتدائها على الاطفال الرضع والشيوخ الركع وبدلاً من ان تولع نور القرآن فانها تحاول اطفاء نورها بضربها للخلاوي والمساجد وقتلها للائمة والدعاة ، وقد ابى الله الا ان يتم نوره ولو كره هؤلاء المجرومون . ان فشل الحركات المسلحة والجبهة الثورية في طاولة المفاوضات باديس اببا يجب الا تعوض بقتل الابرياء بدم بارد لان بعضهم لا يعرف ان المفاوضات فشلت ام لا فهم مهمومون جداً بعيشهم ومعاشهم يتحركون يميناً ويساراً لا يخافون الا من فحيح الثعابين وفجأة يأيي اصحاب الكمولات يقهرون مضاجع البسطاء آملين ان يحققوا انتصاراً في الميدان لاجل الكسب السياسي في التفاوض ، ولكنهم لا يدرون ان المجتمع الدولي سيطاردهم باعتبارهم مجرمي حرب باعتدائهم على حرمة الانسان الذي لم يكن طرفاً في الحرب ولا في الصراع ولا حتى في طاولة التفاوض ، هؤلاء المتمردون يتحاشون ملاقاة القوات المسلحة المنظمة لانهم باسلين في الميدان لا يشق لهم غبار، فالحركات المسلحة الجاثمة على نفسها في سيارات الدفع الرباعي لا تجد ماؤاً ولا ملاذاً امناً الا في سياراتها والتي هى هدف للقوات المسلحة ، وبالتالي لا يقفون امامهم في المعارك ولكنهم يأتون من الخلف للذين لا يحملون السلاح ناسين ان المواطن هو السلعة التي لا تباع ولا تشترى في اسواق التفاوض ، ولعل الجميع ادرك ان الجبهة الثورية رسمت استراتيجيتها بتدمير كل مقدرات الأمة واستنزاف مواردها وتهجير وتشريد انسانها وتعذيبه بشتى الوان التسلط والقهر والجبروت . وحسب تقديري ان ما تفعله الجبهة الثورة سيوحد المواطنين حول الحكومة اكثر من ذي قبل وبذلك فان الحكومة تقابل هذا التقدير البشري بتقديم المزيد من الخدمات في مجالات المياه والكهرباء والطرق والجسور كرد عملي فيه سداد لفاتوة التقدير الشعبي وبذلك تكون قد استثمرت المحنة وهى استتثمار لا يضاهيه استثمار ، وعلى الرغم من ان المواطن يتأذى من الهجوم من قبل هؤلاء المجموعات الا ان مثل هذه الخدمات تننزل عليه برداً وسلاماً وتعوضه مأساته ، وفي حادثة الاعتداء على ام روابة كان العمل قد تجاوز القول ، نعم دخل المتمردون ام روابة الا انهم خرجوا منها ملحوسي الاصابع ملعونين اينما ثقفوا ليأتي افتتاح مثل هذه المشروعات بلسماً يمسح الاحزان ويكتب للناس المشي على درب النجاح (فكل ما لا يقتلني فهو يقويني) . ان محلية ام بدة كانت من الايادي السباقة في رسم الابتسامة في ذلك اليوم على شفاه المواطنين بتدشين مشروعات المياه ، ولعنة ام روابة الجريحة يومها تظفر بقوافل ام بدة التي تأتي كالسحاب الثقال تعطي اينما هطلت فيجلب الزرع والضرع وتزدهر الحياة ويتواصل الناس على رغم تطاول الاميال وكهذا تتحول المحنة الى منحة . وقد عبر كل من المهندس/ صديق محمد علي الشيخ وزير المالية نائب والي الخرطوم والاستاذ عبد اللطيف عبد الله فضيلي معتمد محلية ام بدة والفريق الرشيد فقيري وزير التخطيط والبنية التحتية والمهندس جوة الله عثمان مدير عام هيئة مياه ولاية الخرطوم جميعهم تحدثوا عن ابعاد هذا المخطط الصهيوني الذي يستهدف وحدة انسان السودان وترابه مؤكدين ان هذا المخطط يدعوا الى العنصرية والعلمانية وقد رفض اهل السودان ذلك وقالوا كلمتهم للشريعة والهداية واصفين اهل العمالة بتعطيل مشروعات التنمية لكننا من ام بدة اليوم نرد عليهم بافتتاح مشروعات المياه كاكبر شبكة واردة من محطة المنارة الذي يتمنى كل انسان ان يشرب منه شربة هنيئة لانها نفذت بمواصفات اروبية وجاء افتتاح هذا المشروع استكمالا لما بدأ به في محلية شرق النيل وبحري و امدرمان والصالحة . وفي الختام لا يسعنا الا ان نثمن دور الجيش السوداني والدفاع الشعبي والشرطة وجهاز الامن لما بذلوه من تضحيات جسام للزود عن حمى هذا الوطن وترابه ، وفي الوقت نفسه نناشد الحكومة الاتحادية والحكومات الولائية وحكومة ولاية الخرطوم لبذل المزيد من برامج الخدمات للمواطنين ليكون دعماً للتنمية الاستقرار ، وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون .