أمر قاض كان يتولى التحقيق في سبب وفاة الشاعر الشيلي الكبير بابلو نيرودا الحائز على جائزة نوبل للآداب، بإعادة رفاته إلى مثواها بعد أن أخرجت في شهر أبريل عام 2013 لإجراء اختبارات سمية عليها. وكانت السلطات الشيلية تقول إن نيرودا توفي عام 1973 عن عمر يناهز ال69 إثر إصابته بمرض سرطان البروستاتا، ولكن سائقه السابق قال في عام 2011، إن نيرودا ربما يكون قد مات مسموماً وطلب من القضاء أن يحقق في الأمر. وردد السائق ما قيل من أن نيرودا قد حقن بمادة ما في صدره، وإنه توفي قبل ساعات فقط من توجهه إلى المكسيك لتعبئة المعارضة الشيلية هناك ضد نظام حكم الجنرال أوغستو بينوشيت. وكانت رفات نيرودا قد أخرجت من قبرها الكائن في منزله في ايسلا نيغرا، الذي أصبح متحفاً، في أبريل 2013. ولكن في نوفمبر من ذلك العام، قال خبراء الأدلة الجنائية إنهم لم يعثروا على أي دليل يشير إلى موت نيرودا بالسم، إلا أن التحقيق في الموضوع لم يغلق رسمياً وما زال مفتوحاً إلى الآن. وأمر القاضي ماريو كاروزا بإعادة الرفات إلى مكانها في ايسلا نيغرا في الثامن من أبريل المقبل بعد إجراء كل الفحوص والاختبارات. وكان نحو 3200 شخصاً قد قتلوا وعذب نحو 38 ألفاً خلال فترة حكم الديكتاتور بينوشيت التي استمرت من عام 1973 إلى عام 1990.