" مُذكِّرات جُثَّة مُنْتَّفِخَة بالحيَاة" هي إحدى قصصِ مجموعة " فضائحُ محفوفةٌ بالورد" للكاتب السوداني" عمر الصايم"، والتي صدرت عن "دار نون للطباعة والنشر" في العام 2024م…
تحكي القصةُ عن كاتبٍ يعيشُ في مدينةٍ يحتربُ طرفاها. وقرب محطة الوقود يعثرُ (...)
"ذاكرة المدينية " هي الروايةُ الأولى لصديقي الكاتب المثقّف " الوليد محجوب "، وقد صدرت مؤخراً عن دار النسيم للنشر والتوزيع. والرواية من النوع المتوسط الحجم إذ تقعُ في 125 صفحة.
استنطاق العنوان :
معروفٌ أن العنوان هو بوابةُ الدخول إلى النص ومفتاحُ (...)
مدخل
مرّة طربان شلتَ صوتِك شان أغنّي
" بشرى الفاضل "
………………….
أشفقُ كثيراً على المستمعِ الذي يحكمُ على جودةِ أغنيةٍ ما بموازين كلماتِها ولحنِها وصوتِ مغنيها ، مختزلاً بذلك فضاءاتِها التأملية العراض في هذا الثالوث الفقير ، ساقطاً في فخِ (الأغنية (...)
…………….
في العام 2007 كتبتُ هذه الرسالة الشعرية إلى الشاعر العظيم " محجوب شريف "…كان حلمي أن أرافقَ صديقي الشاعر " بابكر الوسيلة " إلى بيت شاعرنا العظيم في "الثورة " و أقرأها عليه …لكنها ضاعت مني بسبب الترحال و المشاغل ..ثم انتقل "محجوب" إلى رحمة (...)
"روالد دال " – و يُكتبُ بالإنجليزية Roald Dahl – كاتبٌ انجليزي معروف ينحدرُ أبواه من جذورٍ نرويجية ، وُلد في العام 1916 و توفي في العام 1990 ، و اشتهر بكتابته للقصص القصيرة كما تخصص في كتابة السيناريوهات السينمائية ، عمل خلال طياراُ خلال الحرب (...)
يتهدجُ صوتُ الشيخ تأثراً وهو يردّدُ " اللهم إني أقدّمُ إليك بين كل نَفَسٍ وكل طرفة يطرفُ بها أهل السماوات والأرض "… ينزلقُ طرفُ مئزره القطني إلى الرمال النظيفة مُصدراً خشخشةً لطيفة، فيجذبُه مراتٍ، ولا يعبأ به مراتٍ أخر. في الباحةِ الفاصلة بين المسجد (...)
….
الحكاية الثانية
حين تحتكرُ الهندُ الشجر !!
…………….
أخبرنا " محمد عاطف " عن صعوبةِ العثور على سكنٍ في ذلك اليوم، وعليه فلا مندوحةَ من قضائه في فندقٍ ما …. و بالفعل قادنا إلى واحدٍ حديثِ البناء تخاصرُه إشارةُ مرور صغيرة وشارعٌ أكثرُ ضيقاً من صدرِ (...)
………………..
كاستوربا … الحكاية الأولى!!!
………………………………….
تلفتُ حولي في فضولِ ظلّ يلازمني كقريني مذ عرفت حياتي معني الأسفار.. تسمّرت عينا ابنتي "منة الله" في الشاشة الصغيرة أمامها حيث تدورُ أحداثُ فيلم أمريكي ما …أما زوجتي فطفقت عيناها تنظران إلى آفاقٍ (...)
………..
يا أيها المريُود
بكرة الوجود …. بيعُود !!
….
بُكرة الحرب بتقيف
يرحل زمان الزيف
"يا جارنا ..حالك كيف ؟
لا دانة .. لا بارود"
…….
بكرة الغمامة ترُش
الروح تعود لي العُش
النيل صدوق ما بغُش
لي "توتي" بهدي ورود
……
الليل يعود صمتو
و النيل يروق سمتو
و (...)
هل يوُلدُ الإنسانُ وفي داخله بذرة الشرّ أم أن الظروف هي التّي تحوّلُ الإنسانَ الخيّر الفطرةِ إلى شرّير؟ وهل هناك فاصلٌ بيّنٌ وجليّ في هذا الزمان بين الحقيقةِ والوهم أم إنه ثمة منطقةٌ رماديةٌ بينهما؟ وما دورُ الإعلامُ الفاسد في قلب الحقائق؟ وإلى أي (...)
إلى أبو عركي البخيث … أينما و كيفما يكونُ الآن !!
…………………
لاحظتي في الزمن اليباس
إحساسنا كيف أصبح عنيف
و عيونا صارت خَرطَتين
خَرطَة غنا و خَرطَة نزيف !!
….
لاحظتي كيفن بحضنك
زي التقول حاضن البلد
و افرد ضفايرك أشرعة
و اهتف بحبّك لي الأبد ؟
و احكيكي (...)
هي "خرطومُنا "…
ترابُها أغلى من عطورِنا …
وسماواتُها اختصارٌ لأزاهيرِ الزمان ….
لها نُعرّي أصواتِنا بالغِناء الغياب!!
و في حضرة عينيها .. (نحدّقُ بلا وجوهٍ ونرقصُ بلا سيقان)!!
حسنّها يسكنُ أغنياتِنا ودواوين أشعارِنا ….
ويشعلُ كلماتِنا "تقاقيب" في (...)
أستوقفني وأنا أتسكعُ بين الصوتِ والصدى … وسألني في رزانةِ الحكماء
– " أظلٌ أنت ؟"…
قلتُ مبهورًا بأنثى البرقِ وهي تتعرّى على شراشف الأثير
– "بل حصانٌ قادمٌ من نهاياتِ الزمان"…
قال و وجهُه يضئُ كما قلب صوفيِ في ساحةِ الذكر
– "مرحبًا بالخيولِ التي (...)
لم تكن دبّابات !!
لم تكن رشّاشات !!!
لم تكن حمولاتٍ من حشيش !!
لم تكن مخازن مليئةً بالهيرويين !!
كانت لوحاتٍ فنيّةً حاولت أن تعتقل في قماشها و ألوانها بعضًا من نضال الشعب السوداني العظيم !!
و "ميدو" ليس جنرالّا "ابن كلب" حكم السودان ثلاثين عامًا (...)
في الثلاثين من يونيو للعام 1989 استيقظت الخرطومُ على صوتٍ مهووسٍ يجلِدُ شارع النيل جلداً بأنه "أمريكا روسيا قد دنا عذابُها" … وبعدها بسنوات عجافٍ شهدت (ذات الخرطومُ) جلادّها المخلوعَ وهو يجلسُ خافضَ الرأس والروح أمام الدب الروسي "بوتين" ، مستجديًا (...)
توطئة
شهد حفل الأوسكار للعام 2022 حدثاً فريداً، حيث قام الممثل "ويل سميث" بصفع الممثل الكوميدي " كريس روك " وذلك بسبب سخرية الثاني من زوجة الأول والتي تعاني من مرض سبب لها صلعاً كاملاً …و في الاسكتش أدناه أحاول تناول هذا الحدث من زاوية سودانية ساخرة (...)
في مقدمة وسبع عشرة فقرة ورد تقرير يونيتامس الخاص بنتيجة المشاورات التي عقدتها البعثة الأممية في الخرطوم مع بعض السودانيين ، وبغض النظر عن أحقية البعثة في التدخل في مثل هكذا قضايا ( وهو محل نقاش وجدل حقيقي ) فهذه بعض الملاحظات حول التقرير
أولا : لم (...)
في إختيار ذا دلالة رمزية لافتة إختار الدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء المنصرف تاريخ السادس والعشرين من يناير في العام 2020 ليمهر خطابه لمجلس الأمن طالبا ( من الأمم المتحدة أن تسعي إلي الحصول علي ولاية من مجلس الأمن لإنشاء عملية لدعم السلام بموجب (...)
– "أركم في الصحف المضحكة غداً "
بهذه العبارة خاطب "جون ارتشيبالد " الناس المتكدسة في صالة ذاك المستشفى في ذلك النهار الدفيق الأحداث . كان بعضُهم يرمقه بعيونٍ تقول إن الرجل بلغ أقاصي الجنون ، وكان البعضُ الآخر يرمقه بعيونٍ تصرخُ بالإعجاب ، بينما (...)
سلسلة حلقات جوانب من مشروع الكابلي الغنائي العظيم …
توطئةٌ أولى :
" الجانبُ الإبداعي جانبٌ مهمٌ لأبعد الحدود ، وما ذلك إلَّا لأن الفن يخاطبُ وُجدان الإنسان، ويستمد الفن قيمته من قدرته على الاقناع من خلال التأثير " .
" عبدُ الكريم الكابلي "
…
توطئةٌ (...)
نحن – السودانيين – شعبٌ متأمل … ولذلك تجدُ غناءنا متفرداً عن غناء الآخرين …لا ينحصرُ ذاك التفردُ في ثراءِ مفردتنا المغناة فحسب، بل يتعداه إلى ثراءِ الصورة وعمق الفكرة …وهنا سأقدمُ نماذج لأغنياتٍ من شِعر أهل اليمين وأهل اليسار وممن لا يُصنفون ضمن (...)
توطئة
تقول الأسطورةُ الصينيةُ القديمة إن شاعراً رأى أضواءَ القمر تتكسَّر بين أمواج بحيرةٍ ساكنة، فأخذه بهاءُ المنظر وقرّر أن يشرب ماءَ البحيرةِ حتى يختزلَ جمالَ القمرِ داخلَ جسده.
……………
طويلُ القامة كما نخلة، بهيُ اللونِ كما أبنوسة، وأخضرُ الروحِ (...)
توطئة
تقول الأسطورةُ الصينيةُ القديمة إن شاعراً رأى أضواءَ القمر تتكسَّر بين أمواج بحيرةٍ ساكنة، فأخذه بهاءُ المنظر وقرّر أن يشرب ماءَ البحيرةِ حتى يختزلَ جمالَ القمرِ داخلَ جسده.
……………
طويلُ القامة كما نخلة، بهيُ اللونِ كما أبنوسة، وأخضرُ الروحِ (...)
لأهلنا و أحبابنا في حزب الامة، و الذين يدافعون بضراوة و شراسة عن حديث دكتور "مريم الصادق المهدي" في القاهرة.. أقول.. يجب أن تفرقوا بين دكتور "مريم" ، ابنة الراحل "الصادق المهدي " التي تخصكم كحزب .. و بين دكتور "مريم" وزيرة خارجية السودان.. و التي (...)