يُسائلُني اذا ضاقتْ بلادٌ بأهلها*
كيف المقام بها، فالرحيلُ جواب
فإنْ لم يَكُن لك في البلاد مقامٌ
فخيرٌ صُحْبَةٍ إليكَ مسْرَجٌ ورِكاب
وطنٌ كثُرتْ عليه جِراحه فهوىَ
فمشتْ على نزْف الجروح ذئاب
السَّيْرُ في الخرطوم ليس بمأمنٍ
في رحلةٍ ليستْ لها (...)
منذ فجر الاستقلال كان اختلاف الاحزاب يشكل قوة لا تستهان بها في صالح العسكر بقدر ما يكون ضعفا يحسب عليهم.. كما أن اختلاف العسكر بين مكوناته من جهة والقوة المدنية المتحالفة معه من جهة اخرى كان يعتبر ضعفا بالنسبة للعسكر .. وآخر أمثلة لذلك كان نظام (...)
وقد طوى بشراعه طياً
كما يطوي لبدرٍ في السماء محاقُ
ومضى وقد سكنتْ اليه جوارحٌ
فمتى يعود كما الربيع فيُورِق
رُفِعتْ صحائفُنا الى الملكوتِ
والملأُ الملاكُ تُحِفها وتُرافق
أطَّتْ بها السَّبْعُ الشِّدادُ بوطئِها*
فتكادُ من ثِقلٍ لها تتفتقُ*
خشعتْ له (...)
كل ما تقومون به من أنشطة في سبيل إخراج وطنكم الجريح من محنته ليعود وطنا سليما معافى لكل السودانيين على اختلاف السنتهم وسحناتهم وثقافاتهم، لهو عمل جميل نعتز به جميعا كسودانيين .. وهو جهد مقدر ومشكور لم يأت بمثله آباؤكم الأوائل من قبل .. فهذه من مكارم (...)
بقاء السودان كدولة لا يهدد عرش نظام البرهان فحسب ولكن قد يؤدي به الى غيابات الجب (السجن) في أحسن الأحوال .. لأنه يدري بأن ماضيه في دارفور لا يسمح له بالبقاء في دولة يحكمها القانون وهو الذي كان أحد متنفذي نظام البشير الذي كان يبطش باهل دارفور بطشا (...)
بعض الكتاب على صفحات جريدة الراكوبة يحاولون أن يجدوا العذر لمن يسرقون بالاكراه في الشوارع أو لما يسمون بالتسعة طويلة (9 طويلة) … كأن يقولوا بأن هؤلاء اللصوص فقراء ومعدمين ، فهل هذا يبرر لهم السرقة بالاكراه ومن من؟ من سيدات وفتيات لا حول لهن ولا قوة (...)
إن من ينظر الى الوضع السياسي الراهن يلاحظ بان هنالك ثلاث قوى فاعلة في الساحة السياحة..
لجنة البشير الأمنية بقيادة البرهان مع ما تشملها من القوى المرتزقة لجبريل ومناوي + الدعم السريع+ مالك عقار .
لجان المقاومة الشعبية وهي القوه الحقيقية الضاغطة (...)
يبدو أن السلطات الحاكمة في الخرطوم قد تأقلمت مع الاحتجاجات الراتبة التي تتوجه صوب القصر الجمهوري وتقوم بكل ما هو مطلوب منها تفاديا لعواقبها .. وقديما قال أباؤنا وما كذبوا (كثرة التكرار تعلم الحمار) ..
فهل تجدي هذه المسيرات الروتينيةِ نفعا اللهم إلا (...)
كنت أقرأ في مقال عن العلاقة التي جمعت بين معاوية بن ابي سفيان وعمرو بن العاص واستوقفني فيما روي عن الصحابي الجليل عبادة بن الصامت أنه حين قدم الى الشام رأى معاوية وعمرو بن العاص جالسين معا فجلس بينهما ثم سالهما (أتدريان لم جلست بينكما في مكانكما؟) (...)
كثيرا ما يصفون ما يجري حاليا ضد العصابات الحاكمة في السودان بانهم يساريون وهذا غير صحيح وينم عن خبث متعمد في نفوس مروجيها .. فهذه أول ثورة حقيقية موضوعية تحدث في السودان بعد اخذ الدروس والعبر من ثورات سابقة كانت تدور رحاها في حلقة مفرغة دون الوصول (...)
إن الذي جعل السودان يرزخ تحت الحلقة الجهنمية التي اصبحت كالنظريات العلمية التي تدرس في المعاهد العليا (حكومة احزاب فانقلاب عسكري ففترة انتقلالية ثم فترة احزاب وهكذا لتعيد الكرة من جديد وبنفس الاسلوب) هو ان الاحزاب لا تتعلم أو تريد أن تتعلم لمآرب (...)
إن الذي جعل السودان يرزخ تحت الحلقة الجهنمية التي اصبحت كالنظريات العلمية التي تدرس في المعاهد العليا (حكومة احزاب فانقلاب عسكري ففترة انتقلالية ثم فترة احزاب وهكذا لتعيد الكرة من جديد وبنفس الاسلوب) هو ان الاحزاب لا تتعلم أو تريد أن تتعلم لمآرب (...)
احد اعمدة الدولة الذي لا تستقيم الدولة بغيرها هو الأمن بل هو احد اهم مرتكزاتها فمن غير الامن لا يمكن لحكومة أن تمثل شعبها وتتحدث باسمها في المحامل الدولية .. بدأت الدولة تفقد تماسكها منذ انقلاب 25 اكتوبر وهذا ما نراها اليوم .. من فوضى ودمار في كل شئ (...)
الآن أصبح الوقت مناسبا أكثر من اي وقت مضى لتفكيك السودان وبنائه على اسس جديده غير المتعارف عليها حاليا لأسباب كثيرة منها :
لا يمكن حكم السودان مركزيا لفقره للبنى التحتية اللازمة لربط الاقاليم مع بعضها البعض فلا يخفى لكل ذي عين بصيرة فقر الطرق البرية (...)
مرحبا بك أيها النيل
بعد جفاك
عدنا اليك فعادت الاحلام في واديك
طول البقاء بمهجري
لم يُلهني
يا نيل كم شغل الفؤاد هواك
غبنا، ولم ينس الفؤاد
وان نأى
ما كان بالوجدان
من ذكراك
عهدي اليك يقرؤك السلام من الصبا
طبتم فطاب ليلك والضحى ومساك
يا ليت قد عاد (...)
السودان الآن على مفترق طرق… خبرنا الأحزاب وخبرنا الانقلابات العسكرية بما فيها الكفاية وقد فشلوا بأجمعهم على تحقيق ما يصبو اليه السودان من استقرار وتقدم كحال جيرانه الذين كانوا يتقاتلون حتى بالامس القريب وبلغوا شأواً مقدرا الآن في مضمار التنمية (...)
بدأ الشباب يرسمون ملامح دولة المستقبل بعد أو وضعوا أساسه متينا في الارض ، وبدأوا يقومونه طوبة طوبة ليكون أصلها ثابت وفرعه في السماء لا تهزه العواصف الهوجاء ولا هرولة المرجفين في الارض ابتغاء سلطة أو جاه يرجونها …
تساقط الانتهازيون بعد ان عجزوا (...)
ما إن تمسك بالريموت كنترول وتنتقل بين القنوات لتلقي نظرة على قناة تلفزيون السودان حتى يفاجئك بمسلسل عند الساعة الثامنة صباحا... يقول الواحد منا أصحبنا وأصبح الملك لله ليذهب لعمله وتلفزيون جمهورية السودان في واد آخر... وهل الصباح وقت مناسب (...)
الحياة مسرح كبير، كلهم ممثلون وفي نفس الوقت متفرجون فالكل يأخذ حظه من التمثيل والفرجة فمنهم من يؤدي دوره باتقان ومنهم من يقوم بدور المهرج ومنهم من يقوم بدور الانتهازي كالذي نراه الآن على مسرح الحياة السودانية... فالحكومة تمثل على الشعب والشعب يمثل (...)
ما يسمى بالحصار الأمريكي على السوداني اصبح شماعة تضع حكومة الانقاذ الوطني كل فشلها عليه... والمشكلة ان معظم الناس في السودان قد صدقوا هذه الفرية وأصبحوا يطبلون له ويعدون الأيام والشهور كما ينتظرون شهر رمضان المبارك كل عام... وكأن رفع العقوبات (...)
وجه الشبه بين مثلث حلايب واتفاقية مياه النيل
يعتبر مثلث حلايب الآن محتلة من قبل مصر احتلالا عسكريا، لأنها استغلت ظروف السودان بفعل السياسات التي انتهجها الحزب الحاكم في السودان وما نجمت عنها من عزلة حانقة وعداوة لجيرانها بجانب بؤر التوتر التي احدثها (...)
مخطئ من ظن يوماً أن أمريكا أو روسيا مع هذا الجانب أو ذاك بمنطقة الشرق الأوسط، فإنهما قد يختلفان في كل شيء إلا حينما يتعلق الأمر بمنطقة الشرق الاوسط فهما متفقان تماما...دخلت أمريكا والغرب في العراق بحجة وجود اسلحة دمار شامل الذي ثبت بطلانه فيما بعد (...)
ولنا كلمة حول ما جاء تحت عنوان :
(البرلمان يجيز قرضاً ربوياً وانسحاب بعض النواب... نوال خضر: يجب على الدولة أن تعلن أنها لم تعد اسلامية) في جريدة الراكوبة الالكترونية الغراء ليوم الخميس الموافق 22/6/2017م ليمضي الخبر فيقول (اقر البرلمان امس، وسط جدل (...)
فتأثير الأزمة الخليجية على السودان أكبر من تأثيرها على دول الخليج أنفسها فتلك الدول لها ثقلها الاقتصادي والسياسي ما تتجاوز بهما الأزمة وإن طالت بعكس السودان الذي تعوَّد على ما تجود بها تلك الدول لتسيير دفة السلطة وممارسة القهر للشارع (...)
فان كان خبر خروجه من السودان ومغادرته دون مساءلة فهذا يعني أن السودان أصبح على مفترق طرق كدولة ذات سيادة...
طريقة خروج (الفريق) طه الحسين من السلطة بل ومن مغادرة مطار الخرطوم متوجها لدولة خليجية تدل على تراخي قبضة البشير للسلطة في السودان وأظهرت على (...)