واجه انقلاب الجنرال البرهان وزمرته رفضا شعبيا طاغيا وضغوطا إقليمية ودولية واسعة النطاق من اجل ان يتراجع هو والعسكر وحلفاءهم ويقبلوا بالتحول المدنى الديمقراطى. ولان الروس كان لديهم تعاونا مع حميدتى, حليف البرهان, فقد فكر الانقلابيون في استخدام النفوذ (...)
قابلته لأول مرة في احتفال تسليم شهادات خريجى الماجستير في التصميم الصناعى في احدى جامعات لندن . وقد أدهشتني مقدرته على الحديث المثير عن موضوعات الادب والفن والموسيقى وعلم الاجتماع. واخبرني انه يحب الخروج الى الأماكن العامة خاصة اثناء الاحتفالات (...)
هنالك عبارة في ثقافتنا السودانية مرتبطة بمفهوم حجز التذاكر فى الدقائق الأخيرة وهى عبارة علوق الشدة ، وتطلق على الذى يهمل الأشياء المهمة بما فيها اعلاف الدابة فيتذكره في اللحظات الاخيرة . وحين يفعل الرجل ذلك يقال ان هذا العمل ما هو علوق شدة ، أي (...)
تمر بلادنا هذه الأيام بمناخ سياسى في غاية الهشاشة. وهو وضع يمكن قراءته في اطار عملية الانتقال الديمقراطى وهى عملية بالغة التعقيد. فمن ناحية تبدو من تصريحات الفاعلين الرئيسيين ان السواد الأعظم منهم لا يرغب في الرجوع الى الحكم الدكتاتورى. ومن ناحية (...)
حزب اسلامى يخطط لانقلاب واخر يخسر وهو حزب العدالة والتنمية المغربى ، لقد خسر الانتخابات الاخيرة. ووفقا لموقع ال بى بى سى العربى فان الحزب نال 12 مقعدا مقارنة ب 126 مقعدا نالها في عام 201 ، وهذا يشكل تراجعا بنسبة واحد وتسعين بالمئة. وسارع عدد من (...)
اذا فشلت او تقاعست الأجهزة العدلية في اثبات جريمة ما فهل يعد هذا نهاية المطاف؟ ان الإجابة على هذا السؤال معقدة بعض الشئ لان القضاء يعتمد على الأدلة وعلى الشهود والقرائن وغيرها من الأدوات التي لا يعنى عدم توفرها ان جريمة ما لم تقع. وهنالك حالات كثيرة (...)
هنالك نكتة يتم تداولها بين الناس في عدد من الثقافات والاقطار وبروايا ت مختلفة بعض الشئ. وهى تدور حول مسؤول استفسر منه أحد المغربين اليه عن سر ثراءه المفاجئ ، والرجل كان موظفا عاديا، وكان تواصل الرجلين قد انقطع لفترة من الزمان, فلم يرد المسؤول بل اخذ (...)
البعض يستخدم نفوذ المقربين منه لكى يحصل على عائد مادى او خدمة هو يعلم انه لا يستحقها اذا تساوت ظروفه مع ظروف الغير. والبعض الاخر يحقق نفس الغرض عن طريق دفع مقابل مادى للموظفين او غيرهم.
وفى كل الأحوال هنالك راشى ومرتشى، وحتى الذين لا يطلبون مقابلا (...)
يعد تراكم النفايات في الأماكن العامة مشكلة مزمنة تتطلب التدخل العاجل. وقد نبه لهذه المشكلة المسؤولين والنشطاء والمواطنين بصورة عامة. وفى العادة يكون حل المشكلة أكثر سهولة من حل المعضلة. ولان هذه المشكلة لها أخطار كثيرة على صحة الانسان والبيئة وعلى (...)
تزامنت مظاهرات 30 يونيو هذا العام مع اعلان رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك عن دخول السودان ضمن دول هيبيك المثقلة بالديون وهو الامر الذى يسمح بان تعفى الدول والمؤسسات, وخلال عام واحد فقط, ما يقارب نصف ديون السودان وهى تبلغ 60 مليون دولار تقريبا, (...)
لقد شهدت العقود الأربعة الماضية حروبا أهلية قذرة وعنفا دمويا مدمرا قامت به دول وتنظيمات إرهابية وحركات ترفع شعارات ذات تعابير براقة مثل التحرر ونيل الحقوق والانتصار للقيم النبيلة. وقد دفعت البشرية اثمانا باهظة نتيجة للعنف الدموى والإرهاب الذى تذرع (...)
تختلف التيارات الرأسمالية اختلافات واضحة حول مفهوم العدالة. وقد اجرى النظام الرأسمالى في العقود الاخيرة إصلاحات في بنيته, لكن يبدو اصلاحات النظام الرأسمالى والتي نادى بها جون رولز, والتي اثلجت صدور التيار الديمقراطى الليبرالى لم تجد اذانا صاغية عند (...)
على الرغم من البطء الشديد الا ان الخطوات الجادة لوقف الحرب في جنوب كردفان والنيل الازرق تشكل إضافة نوعية لعملية ارساء البنيات الأساسية للسلام الدائم. ولان الميل الى الحرب هو السمة الأساسية للإنسان فان الجنوح الى السلم في حد ذاته يعد نصرا مهما للوطن (...)
ان المتابع للنقاشات الدائرة حول التجارة وريادة الاعمال, سواء كانت في شبكات التواصل الاجتماعى او غيرها, يلاحظ ان هنالك مجموعات كبيرة تعمل بجدية من اجل مساعدة أولئك الذين يسعون الى انشاء شركات خاصة بهم. هذه الجهود بلا شك يدفعها حب الوطن والإخلاص (...)
حين يشتد الم المرض فاننا نضطر أحيانا الى اخذ مسكنات الالم قبل الذهاب الى الطبيب, ولا غبار على هذا التدبير اذا كان مجرد تدبير مؤقت, لكن التعود على الاكتفاء بالمسكنات فقط لا يزيد الحال الا ترديا. وفى فترة الحكومة المدنية في السودان غابت الرؤية الشاملة (...)
على الرغم من تزايد اعداد المهاجرين السودانيين وتزايد أولئك الذين حققوا نجاحات ملفتة, الا ان السؤال الذى يكرره من يخطط للهجرة هو "ما هي الضمانات؟". وهو سؤال ينسجم مع الذهنية السودانية السائدة. وتظهر بعض معالم هذه الذهنية حين تسال شخص ما عن سر تمسكه (...)
انتقل إلى جوار ربه أول أمس العم "طاهر رمزي" صاحب مقهى (جي جي) الشهير بالقاهرة عن عمر تجاوز التسعين عاماً، بمنزله بحي الزاوية الحمراء بمدينة القاهرة، بعد أن داهمه المرض قبيل شهر..
ويعدّ مقهى (جي جي) الشهير بشارع 26 يوليو عند نهاية مدخل بنك مصر، خلف (...)
اخيرا انتهى ما يسمى بالحوار الوطنى وانفض المولد وتشاجر البعض وذهب البعض الى دار ابى سفيان ليس طلبا للامان لكن طمعا فى قطعة من كيكة السلطة. وخلافا للاحزاب الكرتونية ومستجدى السياسة فان المؤتمر الشعبى له خبرة واسعة كان يمكن ان يستخدمها لكى يربأ بنفسه (...)
يقال ان تاء التانيث فى اللغة العربية هى اداة مفصلية يمكن ان يترتب عليها الحصول على او الحرمان من حقوق مدنية او سياسية اوغيرها. والحق فى الحصول على هذه التاء كان امنية تحققت فقط فى القليل من البلاد العربية بعد مسيرة مضنية من الكفاح. وهذه ليست نكتة (...)
الناس يتشابهون بيولوجيا بنسبة 99,9 % والفرق الضئيل بينهم مسؤول فقط عن الاختلافات الشكلية مثل لون العيون والشعر والسحنة ولا دخل له بالصفات الجوهرية. ان عيون اى شخص تؤدى وطيفتها بالكامل ما دامت سليمة ولا ينتقص من ذلك اختلاف لون البؤبؤ. واللون نفسه يعد (...)
المنتدى الاقتصادى العالمى يقدر الاموال التى يتم الحصول عليها عن طريق الفساد ب 2.6 ترليون دولار سنويا, اى ما يعادل 5% من اجمالى الناتج المحلى العالمى, بينما يقدر البنك الدولى اموال الرشاوى وحدها بترليون دولار كل سنة. هذه مبالغ كبيرة جدا لذلك فلا غرو (...)
اخيرا اسدلت حكومة الانقاذ الستار على مسرحية حوارها مع نفسها وانفض سامر الكومبارس على امل ان يرمى لهم ببعض الفتات. ولان حزب المؤتمر الوطنى الحاكم اعلن عن نيته التخلى عن نصف المناصب الدستورية فقد سال لعاب الانتهازيين وشعشعت فى رؤوسهم احلام التوزر. (...)
كان السواد الاعظم من ابناء شعبنا يعلم ان الذين راهنوا على جدوا الحوار مع عصابة المؤتمر الوطنى سيصبحون بعد غد نادمين كما قال الفرزدق
ندمت ندامة الكسعى لما غدت منى مطلقة نوار
وكانت جنتى فخرجت منها كأدم حين لج به الصرار
وعلى الرغم من رجاحة الحدس الشعبى (...)
هو جنجويدى من جنوب دارفور تحول من حافظ للقران الى بعبع كبير ارهب سكان ولاية شمال دارفور واصبح هاجسا لهم خاصة بعد اشتباك عصابته مع قوات مشتركة من الجيش والشرطة. فماهى قصته ؟
اسمه عيسى محمد ابراهيم وعمره 27 سنة ترك دار ذويه فى جنوب دارفور وهو طفل وذهب (...)
الحادثة هى غيض من فيض فمثيلاتها كثر فى السودان لكن المعلومات التى وردت عن صاحبها تستحق منا وقفة من اجل التامل واستخلاص الدروس والعبر. والشاب العشرينى ذهب الى شارع القصر الجمهورى وبالتحديد فى ميدان ابو جنزير فى الخرطوم فصب الوقود على نفسه ثم اشعل (...)