دعت منظمة مشروع كفاية الامريكية لاستمرار العقوبات المفروضة على النظام السودانى . وكتب جون برندر قاست – المدير المؤسس لمنظمة مشروع كفاية ، وايان شوب – مدير برنامج المناصرة بالمنظمة ، مقالا مشتركاً ب(يوس نيوز) (US news) أول أمس 2 أكتوبر ، أكدا فيه ان النظام السودانى ، رغم كونه فى فترة مراقبة دقيقة من قبل الحكومة الامريكية ، لا يزال يواصل ارتكاب الانتهاكات. واورد المقال انه فى الاسبوع الماضى قتلت قوات الأمن السودانية خمسة من المتظاهرين السلميين بمخيم كلما للنازحين ، ووقعت عمليات القتل على خلفية زيارة استفزازية لرئيس الدولة عمر البشير للمخيم ، لرسم صورة للحياة فى بلاده على خلاف واقع الملايين الذين يعيشون فى المخيمات والكهوف ويعتمدون بشدة على المساعدات الانسانية التى تعرقلها حكومته كما يتعرضون باستمرار لخطر الجرائم المروعة التى ترعاها الحكومة . وأضاف ان النظام يستمر فى عرقلة ايصال المساعدات الانسانية الى ملايين السودانيين المحصورين فى مناطق الحرب . ولدى النظام تاريخ موثق جيداً فى التمييز ضد الاقليات ، بما فى ذلك الاقليات التى تعيش فى الاطراف ، لاسيما فى ولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق . وحتى فى وقت من التدقيق المتزايد من قبل الحكومة الامريكية ، يتابع نظام الخرطوم هدم 25 كنيسة ، بدعوى (مخالفات البناء) ، وفى اغسطس وحده ، هدم اربع كنائس على الأقل . وتغاضت الحكومة السودانية عن حرق الكنائس عام 2011 ، وبدأت منذ ذلك الحين سياسة رسمية لهدم الكنائس . ومنذ عام 2013 حددت السياسة الحكومية بانه لا يمكن بناء كنائس جديدة . وكانت هناك لحظة من الاهتمام العالمى قبل بضع سنوات فى قضية مريم ابراهيم ، التى اتهمت بالردة عن الاسلام ، لأن والدها مسلم ، وحكم عليها بالجلد والشنق . ورفضت مريم اعتناق الاسلام ، ولكن تم الافراج عنها فى نهاية المطاف بعد ضغوط دولية مكثفة ، مما يشير الى ان الاهتمام الدولى له تأثير . ولكن البعض الاخر لم يكن محظوظاً مثل مريم ، ففى ابريل 2017 ، طُعن حتى الموت الشيخ يونان عبد الله ، من الكنيسة الانجيلية بحرى ، بينما كان يحتج سلمياً على استيلاء مستثمر اسلامى على مكان عبادتهم . ومن المأساوى ان وفاته ليست حادثاً فريداً أو منعزلاً . وقد وضعت منظمة الابواب المفتوحة غير الربحية السودان كخامس أسوأ دولة فى العالم من حيث اضطهاد المسيحيين . وأضاف المقال ان على المسؤولين الامريكيين ان يلقوا نظرة فاحصة اذا ما كان من المنطق رفع العقوبات عن حكومة تفعل كل هذا بشعبها حتى عندما تكون فى أفضل سلوك لها ؟! ذلك لانه عندما تطفأ الاضواء – كما يعرف ذلك جيدا الناس فى دارفور وجنوب السودان – فان آفاق أولئك الذين تضعهم حكومة السودان فى مرمى نيرانها تكون قاتمة. (نص المقال بالانجليزية أدناه): https://www.usnews.com/opinion/world-report/articles/2017-10-02/the-trump-administration-shouldnt-lift-the-sanctions-on-sudan