ابراهيم عوض راي رياضي المريخ عالم غير جميل يحاول اعلام المريخ قلب الحقائق وتزييفها، حتى ولو كانت اوضح من الشمس في كبد السماء، كلما شعر ان لفريقه قضية خاسرة، كما هو حال قضية تعدي بكري المدينة على حكم مباراة شندي. افتعل المريخ ازمة كبيرة، ووتر الاجواء الرياضية وشحنها ، وجعلها قابلة للانفجار، لانه يعتقد ان لاعبه بكري المدينة الذي اعتدى على الحكم فوق القانون. في كل انحاء العالم لا تتهاون الاتحادات الوطنية او القارية مع اللاعبين الذين يصرحون ضد الحكام، ناهيك عن سبهم أو الاعتداء عليهم كما حدث من بكري تجاه حكم مباراة شندي. كان يمكن ان يتم وضع المريخ في خانته ، وبكري المدينة في (علبه) ، اذا كان هناك اتحاد فعلي لكرة القدم ، يطبق القانون، ولا يفرق بين ناد وآخر. ضعف اتحاد القدم، وسلبية قادته، وارتمائهم في احضان رئيس المريخ، ساهم في تمدد النادي الاحمر، وبدا وكأنه فوق القانون. لم يتخذ اتحاد القدم اي قرار بشأن شغب جماهير المريخ التي اعتدت على لاعبي الامل في المباراة التي توفي فيها ايداهور، ومر الامر مرور الكرام. وتجاوز قادة الاتحاد كذلك عن الخراب الذي احدثته جماهير المريخ باستاد الهلال قبل سنوات، الامر الذي احدث ردة فعل عنيفة من جماهير الطرف الآخر بعدها بايام قليلة. تغافل قادة الاتحاد عن اتخاذ اي اجراء بشأن شغب جماهير المريخ خلال مباراة فريقها مع مريخ الفاشر، رغم انها تسببت في ايقاف المباراة 50 دقيقة، ومر الامر وكأن لم يحصل شيئا. اعتداء بكري المدينة على الحكم في لقاء فريقه بالاهلي شندي، ما كان يمكن ان يحدث ، لو كان اللاعب يشعر ان هناك نظام حاسم ، وقانون رادع. المصيبة ان اللاعب ورغم تعديه على الحكم وامام الالاف، وجد حماية من ادارة ناديه التي لم تدافع عنه وحسب، بل سعت سعيا حثيثا لاشراكه في المباراة التي تلت مباراة الاحداث. وبسبب ضعف قادة اتحاد القدم وهوانه، نجح المريخ في انتزاع خطاب مشبوه بتوقيع سكرتير الاتحاد اشرك بموجبه بكري المدينة في مباراة الامل. وبدون خجل احتفل المريخاب بالهدف الذي سجله بكري وهللوا له، وكان شيئا لم يكن، الامر الذي يعزز فرضية ان المريخ ناد يسعى للفوز باي وسيلة. في منتصف التسعينات شهدت بطولة سيكافا التي نظمها السودان مهزلة كروية ، كان بطلها المريخ ايضا، واتحاد الكرة الذي كان يسيره الفريق الطيب عبدالرحمن مختار. في ذلك الوقت اتخذ الهلال قرارا قويا وحاسما، انسحب بموجبه من البطولة رغم ان فرص فوزه باللقب كانت كبيرة، وذلك بعد ان داس قادة الاتحاد العام وقادة وسيكافا على قوانين البطولة. ومنذ ذلك الحين لم يشترك الهلال في اي بطولة لسيكافا، بعد ان تاكد له ان الفوز بلقب هذه البطولة، لا يتحقق في الملاعب وانما يتم الترتيب له في المكاتب. البيان الذي اصدره نادي الهلال أمس والتصريحات القوية لرئيس النادي الازرق اشرف الكاردينال حول الاحداث الاخيرة جاءت في وقتها. نؤيد اي فقرة جاءت في بيان الهلال، بل ونطلب من الادارة ان تبادر وتنسحب من الدوري من الآن، لانه لا فائدة ترجو من هذا الاتحاد الاحمر. العقوبات التي فرضت على بكري أمس بايقافه ست مباريات وتغريمه عشرة الاف جنيه ضعيفة جدا مقارنة بسوء الفعل الذي اتى به. لو كان بكري يلعب في اي دوري من دوريات دول الخليج او اوروبا وتعدى على حكم اثناء المباراة لاوقف على الاقل لمدة سنة كاملة. فعلها من قبل دكتور كمال شداد عندما كان رئيسا للاتحاد، فاوقف لاعب المريخ فاروق جبرة لمدة ثلاث سنوات لانه اعتدى على حكم خلال مباراة. لم تشفع كل الوساطات التي قام بها المريخ لرفع الايقاف عن جبرة، حتى شفاعة رئيس الجمهورية رفضت ، لان التعدي على الحكام يمثل خط احمر في كرة القدم. رفض شكوى المريخ ضد الاهلي شندي بتلك السرعة محاول ذكية من مجدي شمس الدين لاطفاء غضب الهلالاب، وكسب ودهم. محاولة مجدي ان تنطلي على أحد، ولن تجعله ينام على وسادة هادئة، طالما ان القانون في اجازة، وطالما ان للهلال عيون صاحية. الهلال لن يقبل بانصاف الحلول، ولن يرضى لنفسه ان يكون مشاركا في منافسة لا تتوفر فيها ابسط ، قواعد العدالة. مشاكل المريخ في الوسط الرياضي لن تنتهي، وسيظل يفتعل الازمات بين كل فترة واخرى، طالما ان فريقه لا ضعيف ولا يقوى على الفوز في مباراتين متتاليتين. ومع ذلك نسمع من يقول ان المريخ عالم جميل. وداعية : المريخ عالم غير جميل. [email protected]