محمد كامل سعيد * بعد ما أكمل السماسرة و(المعوقاتية) سلسلة الاسلحة الخارجية التي استخدموها في حربهم ضد مجلس المريخ الذي يستمد شرعيته من الجمعية العمومية واستعانتهم بعدد من المحترفين الذين تعاقد معهم النادي ايام لجنة تسيير الوالي تابعنا نغمة القتال تتغير.. * توقفنا كثيراً امام شكاوى الاجانب المتتالية للفيفا.. على الرغم من انهم اي الاجانب قدموا بياناً عملياً للفشل الاداري وتأكدنا عبرهم من حقيقة الصفقات المضروبة واصرار السماسرة على تحقيق المكاسب عبر العمولات دون اي اعتبار لخسائر المريخ الفادحة.. * واذا كان من يدعون عشقهم للمريخ هم الذين قاموا بالامس بتحريك (الديّانة) الذين لهم متأخرات مالية على النادي وتسببوا في دخول المهندس اسامة ونسي الى السجن فلا غرابة ان نتابعهم اليوم وهم يحركون قصص مطالبات الاجانب في مقدمتهم وارغو..!! * وتواصلت حلقات المسلسل البايخ وتابعنا السماسرة، وبينما هم في قمة الاندفاع لاثبات تواضع المجلس المنتخب، ودون ان يشعروا قدموا الكثير المثير من الأدلة التي كشفت فشلهم ومجلس الوالي الذي تولوا الدفاع عنه منذ اليوم الاول لوصوله الى قيادة النادي.. * مثلا مثلاً.. وارغو الذي استفادوا منه عبر ممارسة المكاواة مع الهلالاب لاجل اثبات احقيتهم بالعمولات التي تحصلوا عليها ظل يقدم في كل يوم ما يؤكد على فشل خطوة التعاقد معه ويزيد من الاحساس بالحزن والألم بين الجماهير الصابرة العاشقة المحبة..! * لم يتوقف مسلسل الفشل في التعاقد مع الاجانب بل تابعنا حلقاته بلا خجل حتى وصلنا الى عاشور الادهم مع الاشارة الى ان ما بين المصر والنيجيري عشرات تجارب الفشل والتعاقدات (السكة) التي تمت بواسطة السماسرة الذين التفوا حول الوالي.. * حلقات المسلسل لا تزال تتواصل اذ يقوم النيجيري كونلي هذه الايام بدور البطولة في آخر حلقة من حلقات التواضع المركب التي سكنت الديار المريخ منذ اليوم الاول لانفراد الوالي بالرئاسة وستظل اثارها ملحوظة وباقية حتى بعد ذهابه ولفترة طويلة..!! * الان تحولت القصص اياها لتظهر بثوب آخر.. ولان ابطالها بالامس كانوا اجانب فان المرحلة الجديدة الحالية تتابع فيها الابطال وهم يتح ولون الى المحلية بمشاركة لاعبين وطنيين سلموا أنفسهم للجهات التي فتحت لهم باب الدحول الى عالم المريخ الجميلٍ..!!. * المسلسل الاول في جانب المحليين كان بطله ضفر الذي هدد بالذهاب الى الهلال اذا لم يمنحه المريخ المقابل المناسب لتجديد التعاقد معه.. وبعدها ظهر علاء الدين يوسف الذي طالب بشطبه من الكشوفات بعد الحصول على متآخراته المالية طرف النادي.. * ثم تحولت البطولة الى بكري الذي تمرد على المنتخب بحجة ان مجل المريخ لم يسلمه بعض الأموال الخاصة بقيمة اعادة قيده.. ولا ادري كيف يجدد الوالي عقد المدينة بمبلغ خرافي لهف السماسرة نسبة كبيرة منه ثم نتابع اللاعب وهو يتحول لاداة ضغط..؟! * وقبل ان تنتهي الحلقة التي قام فيها بكري بدور البطولة اذا برمضان عجب يتحر فجأة ويلتقط المبادرة ويسحب البساط وينفي ما تردد عن مدة العقد الذي وقعه مع لجنة الوالي واكد انه جدد لثلاث سنوات بينما الواقع انه مدد لاربع سنوات.. تصوروا..؟!! * ان كل ما قام به هواة الصيد في المياه العكرة وارادوا من خلاله وضع العراقيل امام مجلس المريخ الشرعي حمل معه حقيقة واحدة هي ان الفشل لم يسكن المريخ الاّ عبر السياسات البائسة التي كان يعتمد عليها الوالي ومجموعته لاكثر من (14) عام..!! * الان.. اعتقد ان عشاق المريخ الأوفياء وجماهيره العاشقة قد وقفت على واقع وحقيقة السماسرة الذين ظلوا يمارسون كل انواع الفوضى على مدار السنوات الماضية وكان الفشل السنوي هو العنوان الاول لواقعهم الذي توارى ولم يظهر الاّ بعد رحيل الوالي. * تخريمة أولى: لا زلت عن رأئئ ان ابتعاد نجوم المريخ من المنتخب سيحرمهم تقديم انفسهم بصورة رائعة في مسرح نهائيات الشان بالمغرب وبالتالي ست يع عليهم فرصة من الفرص النادرة لتقديم مهاراتهم وامكانياتهم امام الوكلاء طمعاً في الاحتراف خارجياً. * تخريمة ثانية: لا اخفي ان شعوراً قوياً يتملكني ويؤكد لى ان هنالك لعبة او طبخة تدار على نار هادئة بطلها السماني الصاوي قبل واثناء وبعد فكرة الاعارة الحالية الى نادي الاتحاد الليبي وكل ما اتمناه ان يحرص مجلس المريخ على التجديد للاعب قبل الاعارة.. * تخريمة ثالثة: لعل صفة الاقناع بالادلة والبراهين يفترض ان تكون من ابرز مميزات اي سمسار خاصة اولئك الذين ينشطون في مجال الاحتراف بكرة القدم.. لكن ان تمتهن السمسرة وانت لا تملك صفة المنطق فان هذا لا يحدث الاّ عندنا في السودان.. وعجبي.