تابعت باهتمام بالغ زيارة الدكتور كمال عبيد للولاية الشمالية مستودع الأمن الغذائي في بلادنا.. وباعتبارها ولاية القمح الذي اصبح الآن احد أهم الاسلحة السياسية الاستراتيجية التي تحارب بها امريكا الدول المستضعفة.. والتي تقول لها (لا) في وجهها. وكان احد اسباب اهتمامي بالزيارة ان الدكتور كمال عبيد اول وزير اعلام يخرج من الخرطوم لتفقد احوال المواطنين في تلك الولاية التي تمثل مستقبل السودان، وكذلك تفقد مشروعات التنمية وما تحتاجه من دعم وتطوير. وبالفعل تجول الدكتور كمال عبيد وبرفقته والي الولاية الشمالية الاستاذ فتحي خليل على كافة المشروعات الزراعية خاصة تلك التي تحتاج الى دعم والى رعاية خاصة من المركز. وتفاكر مع الحكومة والقواعد الشعبية في كل شؤون الولاية.. وما تحتاجه وما هو مطلوب منها في الجمهورية الثانية. الدكتور كمال عبيد وبلسانه الذرب وأخلاقه العالية تحدث لمواطني الولاية الشمالية.. في كل المدن والقرى والمشروعات التي زارها بلغة اهل البلد.. والتي ادخلت كلماته الى عقولهم وقلوبهم. وقد وجدت زيارة الدكتور كمال صدى طيباً لدى اهل البلد.. وما لفت نظري ان الدكتور كمال عبيد في زيارته لكل المواقع كان يرتدي لبس اهل البلد.. جلباب وعمامة.. وترك (عدة الشغل العاصمي) في موقعها البدلة الكاملة .. لذلك شعر المواطن ومن الانطباع الجيد الذي ظهر في الوجوه.. وحرارة الاستقبال بأن كمال عبيد.. احد اولادهم الاوفياء وأنه من نفس الطينة الطيبة. ان مثل هذه الزيارات تترك اثراء عظيماً لدى المواطنين.. ويجب ان تكون تقليداً ثابتاً لكل الوزراء لزيارة الولايات المختلفة يتفقدون احوال المواطنين المعيشية والاقتصادية واحتياجاتهم من الدواء والتعليم ومناقشة همومهم .. ومشاكلهم .. وكيفية تحقيق أشواقهم في الحياة الحرة الكريمة. والدكتور كمال عبيد يتميز بأنه ابن بلد حقيقي.. لم تبدله الشهادات العليا.. ولا المناصب الرفيعة.. وهو في الخرطوم يستقبل زواره.. بروح طيبة وبابتسامة مدهشة.. ويشعرك بأنه سعيد بوجوده معك. لقد استطاع الدكتور كمال عبيد وزير الاعلام خلال هذه الزيارة أن يقف على كافة المشاكل التي تواجه اهل الولاية.. وفي مختلف مناحي الحياة. كما استطاع ان يحل الكثير من المشاكل.. كما حمل معه الى المركز كل ما ينقص اهل الولاية ومشاريعها الكبرى. ما فعله الدكتور كمال عبيد خلال هذه الزيارة لم يسبقه عليها وزير مركزي من غير المختصين بشؤون الزراعة او الصناعة أو غيرهما. ولم يكتف الدكتور كمال عبيد الاكتفاء يبحث مشاكل الوحدات التابعة لوزارته وزارة الاعلام.. وأنما تفقد كل هموم الولاية وكل مشروعاتها الزاراعية وغيرها. الولاية الشمالية من الولايات التي سيعتمد عليها السودان وهو مقبل على الجمهورية الثانية. وهي مستودع توطين القمح.. وكافة المنتجات الزراعية التي تحظى بنجاح باهر في الولاية الغنية. وسوف يحفظ سكان الولاية الشمالية هذا الاهتمام للدكتور كمال عبيد.. وسيصبح بالنسبة لهم رجلاً استثنائياً.. ووزيراً استثنائياً ونأمل ان تسمح ظروفه بتكرار هذه الزيارة للوقوف على ما قدمه من ملاحظات وغيرها حتى تكون المتابعة فورية.. لك التحية أيها الرجل الانسان. والله الموفق وهو المستعان