الايمان من أعظم القيم التي تستوي عليها حياة المرء…يا رعاك الله…عليه جاءت كل الرسالات (بلا استثناء) …وعليه أنجزت البشرية اروع ما قدمت للناس والدنيا….وهو الدافع لتضحيات جسام تضج بها اضابير الحكايا والقصص ….قصة بناء سفينة نوح….نار إبراهيم …وإيمان أم الرضيع إسماعيل التي لم تزد علي سؤال والده (آالله انزلك هذا المنزل….فلما أن أجاب *نعم* قالت…*اذا لا يضيعنا الله* …)).وهو إيمان أم موسي. ((….إن ارضعيه فإذا خفت عليه فالقيه في أليم ولا تخافي ولا تحزني. ..))…لا شئ غير الإيمان يدفع أما لتفعل ما فعلت ….إنه إيمان من قال ((…إن كان قال فقد صدق…) ..الصديق حين أتاه نبأ الإسراء. ..والقصص تنوء بحمل صحائفها العصبة أولي القوة….. والإيمان يا رعاك الله يستوجب (السعي)…فمن آمن بشئ لابد أن يسعي لتحقيقه …والسعي يتجلى في أسمي العبادات بعد الشهادة والصلاة …في الركن الأعظم. … ((فلما بلغ معه السعي. …))…كبر الغلام وشب عن الطوق ..لوالد انتظر عمرا طويلا لانجابه. ..فجاءه أمر أن (يديها الطير بعد لبنت….)…والأمر عظيم من عظيم ….وينبري الإيمان لهذه اللحظات أيضا ((يا ابت أفعل ما تؤمر. …))…إنه ذات الصبي الذي انبجس الماء من تحت أصابعه ذات يوم في تلك الأرض الجرداء. …الوادي غير ذي الزرع الذي أضحى مهوي للقلوب … والسعي هو السمة الأبرز …فالطواف سعي.. .والتنقل بين الصفا والمروة سعي….والانتقال الي مني وعرفات ومزدلفة سعي أيضا. …وهكذا ليتذكر الإنسان أن حياته سعي وان ((للإنسان ما سعي…)….. بطعم السعي والصفاء الروحي و((يا داخل هذا الدار…صلي علي النبي المختار)) التي كانت ولا تزال تخلب الألباب وهي علي الأبواب (بيرق) صفاء نفسي و (صك تواصل ) مع أرض الحرم ….يطل العيد….بذات الالق. ..الاهل والأحباب والجيران ….وأكياس الحلاوة ….واللحمة بدلا عن (الخبيز) ..والملابس المزركشة……..أحلام الصغار وامانيهم……وتطلعات الكبار لغد أفضل وعيد قادم احلي عاما تلو عام وخاطرة أثر أخري. … أيها الناس…. لا تنسوا الفضل بينكم….كونوا أكثر تسامحا. ..وسخاء. ..تعاونوا بينكم…لا تنسوا الفقراء والمرضى والذين لا يجدون ما ينفقون …تفقدوهم. … ضعوا امنياتكم في سلة الإخاء الصادق والود الشفيف والتعاون علي البر والتقوى. … يا رعاك الله …..سامحونا فكلنا خطاء ….اصفحوا عنا فأنا أضعف من أن نقوي علي الوقوف بين يدي الجبار وفي عنقنا مظلمة لأحد ….اعتقونا لوجه الله فإن الله يحب المحسنين…… عيدكم مبارك…. اللهم ردنا إليك ردا جميلا….