المريخ عاد بمكاسب عديدة ونال اعجاب التوانسة واعترافهم بقوته الخرطوم: الصجافة مدرب الصفاقسي ينصفه والصحافة التونسية تتغزل في نجومه وتسأل كيف خسر في أرضه؟ تحولت المخاوف إلى أفراح وواقعية مازدا هي سبب الصمود * بعد غياب دام لاسبوعين وصلت بعثة المريخ مساء امس الى ارض البلاد عائدة من دولتي المغرب وتونس عبر دولة قطر والتي وصلتها مساء امس الاول بعد رحلة امتدت لاكثر من ست وثلاثين ساعة. وقد وجدت البعثة لدى وصولها مطار الخرطوم استقبالا جماهيريا ضخما فاق حد التصور تقدمه الاستاذ جمال الوالي رئيس مجلس الادارة وعبد القادر همد وعادل محمد عثمان ، اضافة لقيادة مجلس الشورى على رأسهم الفريق الركن منصور عبد الرحيم والفريق الركن فاروق حسن والفاتح العمدة المقبول والعميد مدني الحارث. هذا وقد خاطب رئيس النادي اللاعبين مشيدا بالعرض الذي قدموه في مباراتهم امام الصفاقسي مطالبا اياهم بمواصلة الجهود حتى نهاية الموسم في اشارة لمباريات الفريق المقبلة امام الهلال في الممتاز وكأس السودان. وطلب من اللاعبين الانضمام الفوري لمعسكر الفريق المقفول بفندق داندس بالخرطوم. هذا ومن المقرر ان يؤدي اللاعبون مساء اليوم التدريب الرئيسي للقاء الخميس. عودة للأحداث * وبعودة للاحداث التي اعقبت مباراة المريخ والصفاقسي في النهائي الافريقي فقد كتبت الصحافة التونسية عن اللقاء وخصت المريخ بكثير من الاوصاف والالقاب ووصفت فوز فريقها بالبطولة بالانجاز لانه تحقق على فريق صعب ومترابط لا يعرف نجومه اليأس، وكان مدرب الصفاقسي السويسري الجنسية قد صرح عقب المباراة للاجهزة الاعلامية بان الفريق الضيف - ويقصد المريخ - بانه كان خطيرا وقويا وظهر بشكل مخالف للذي ظهر به بين انصاره، مشيرا الى انه لولا الفوز الكبير الذي حققه فريقه بام درمان لاختلف الوضع عما هو عليه اليوم. وتحدث عن تنظيم المريخ واجادة نجومه للعب الضاغط والشرس، واثنى على الروح القتالية العالية لنجومه. ومنح الافضلية للسداسي (دامر سفاري العجب باولينو مجاهد طمبل). اما الصحافة التونسية فقد ذكرت ان المريخ اعلن عن نفسه وظهر على حقيقته واكد بالفعل انه استحق اللعب في النهائي، وقالت انه كان الاقرب للفوز في اللقاء ، وعددت السوانح التي وجدها المريخ وقالت انه يمتاز بترابط الخطوط والانتقال السريع واجادة قيادة وصناعة الهجمات المرتدة. وذكرت انه لولا توفيق حارس الصفاقسي لخرج المريخ فائزا ، وجاء فيها ان المدرب السويسري اعترف بتفوق الفريق الضيف وهذا ما جعله يستبدل ثنائي الهجوم وابرز نجوم الفريق وهو عبد الكريم النفطي. * العرض الذي قدمه المريخ والنتيجة التي خرج بها كان لها الاثر الايجابي في نفوس كل افراد البعثة وخاصة اللاعبين حيث استردوا ثقتهم ،ذلك بسبب التخوف الذي كان سائدا وسط افراد البعثة من ان يتعرض المريخ لهزيمة ساحقة قياسا بنتيجة ام درمان وحجم الاستعداد التونسي لاستضافة النهائي وما تنشره الصحافة التونسية والتفاؤل وحالة التأهب التي كانت تملأ شوارع مدينة الصفاقس التونسية. * المريخ كسب كثيرا من ادائه للنهائي فبالاضافة للعرض القوي الذي قدمه والخسارة التي تعرض لها قبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة وتتويج نجومه بالميداليات الفضية واثباته للقوة فقد كسب عودة الروح القتالية للاعبين والثقة والثبات.