بسم الله الرحمن الرحيم المؤتمر الوطنى – بركان الصديد بقلم: سيد على أبوامنة مدخل بيولوجى • الانقاذ بناء سرطانى تجاوز مرحلة العلاج والاصلاح الى مرحلة الاستئصال. • على أصحاب مذكرة الوطنى معالجة الوطن.. بدلا من تجميل الورم. • بانهيار الانقاذ تشفى البلاد, العمل على اصلاحها هو احياء للورم فى مخ الوطن. • لتعرف ان أصحاب مذكرة الوطنى هم أعنف الانقاذيين.. فقط أعرف ماهم بصدد اصلاحه, فأخطر ماتكون الثعابين بعد تجديد جلدها. • مؤسسات وهياكل الوطنى... البحر مسجور, و الصدع المستور والنحل الخصى. مدخل لطيف: • شد ما يضحكنى تلفزيون الانقاذ لما يقول (ان الحكومة حاصرت المتمردن فى منطقة كذا) والحكومة يحاصرها الانشقاق والشعب والمتمردين ولاهاى والثوار والدولار . • يوم أمس الموافق 30 يناير 2012م, قالت قناة الشروق الانقاذية (اليوم كان الاجتماع الاولى لنائب الرئيس لاجازة الخطة الاستراتيجية للعام2012, وفى نفس الوقت وفى نفس القناة قال وزير الاعلام الجديد ( انا الان سأقوم بمقابلة كل ادارات وامانات الاعلام للتفاكر حول خطة العام 2012 ومن ثم رفعها للبرلمان لأجازتها) بمعنى ان خطة 2012 ستجاز بنهاية 2012 ان شاء الله. من غباء الانقاذ انها قضت الشطر الأول من عمرها فى اجتراح الاخطاء القاتلة وقضت الشطر الاخر فى تعميق الاخطاء الاولى من خلال العمل على معالجة الأثار الجانبية للأولى وليس معالجة الأخطاء, تماما كما يحاول نائب الرئيس معالجة قضية الشرق من خلال العلاقات الدولية, بين يدى انهيار الانقاذ, حيث بدت التصدعات والتساقطات تبدو جلية فى بدن النظام المتهالك, وهذا يعتبر أمر طبيعي ان تنهار الانقاذ لأنها أتت أصلا وهى تحمل بزرة مواتها طيا مشروعها الاستعمارى المخبأ داخل مشروعها الحضارى (المفخخ), وأسباب الانهيار هى أسباب ذاتية وأخرى مكتسبة, وجميعها أسباب داخلية. أهم الاسباب الذاتية هى ان الانقاذ قامت على قواعد وصولية براغماتية متطرفة, مما جعلها تعتمد الغدر والانقلاب على النهج التداولى, وتجاوز رغبة الشعب ومفاهيم التغيير الديمقراطى القاعدى الجماهيرى, وثقافة الانقلابات تتسم بطابعين مهمين هما العنف والسرية, والسر لا يؤتمن الا لصاحب أو قريب مما جعل الانقاذ تقوم على (الشلليات) التى أفرزت مراكز القوى التى أعتمدت ذات العنف والسرية والقوة والتصفيات الداخلية, و فوبيا (أبوالقدح) الذى يعرف كيف (يعض) أخاه, وسببين اخرين هما فقه الضرورة والتمكين الذان وفرا للانقاذ أكبر عصر من الفساد ما شهده السودان قط, وأبيحت كل المحظورات من اجل ضرورات ظنية, فانتشرت الرشوة وال(كوميشنات) فالكبير يسرق والصغير يسرق,وسرق مال الزكاة وحق الفقراء, وضيعت الحقوق, وأستمرأ الربا أضعافا مضاعفة, وأصبح المال دين يعبد لدرجة ان السارق نفسه لا يشعر بأنه يرتكب جرما فى حق الشعب, والفساد هو أساس الثورات, وكذلك مشروع الانقاذ (الاستعمارى) غير المنسجم مع طبيعة السودان وبيئته السكانية وتركيبته الحضارية, وانبناء مشروعها على قواعد (عنصرية) سرية غير الاسس (الغطائية) المعلنة, أسس تتناقض حتى مع توجهها وبنائها التنظيمى وتوجه نخبتها, كما اتبعت الانقاذ سياسة (هدم السقالة) المؤسسات, وأهمها الجيش السودانى العظيم, وهى ان الجيش هو من أوصلهم للسلطة وبالتالى يمكن أن يوصل غيرهم أيضا, ومن هذا الباب قامت الانقاذ بتحطيم الجيش واذلال قياداته واحالتهم للصالح العام (الخاص) وتقذيم دورة واغتيال استقلاليته و (مرمطت) هيبته, وقامت بتقوية جهاز الامن, وما أن تجاوزت قدرات الجهاز حدود المعلومات ومقدراته القتالية تفوقت على كل المؤسسات العسكرية حتى قامت الانقاذ ب(تنفيسه), واستهداف بعض ابناء الانقاذ فى الشرطة وجهاز الأمن, وبالتالى فقدت الانقاذ كل مقومات الولاء والبقاء ولم يبق لرئيسها الا أن يعين نفسة مديرا للجيش وللامن وللشرطة وما هو ببعيد, بينما (بايع) نائبة سرا المحكمة الجنائية وهو الان فى انتظار ثمراتها فى بيات شتوى خادع. أما الاسباب المكتسبة منها المفاصلة العنصرية التى فى ظاهرها الرحمة وفى باطنها العذاب, يحاول البعض دهنها بالطابع الفكرى بينما هى كانت بين النخبة والزرقة (الهامش), وكان هذا نتاج للعمل المؤسسى داخل الحزب فى بداياته, مما وفر بعض الالتفاف, ولكن اكتشفت الانقاذ ان لهذا الالتفاف والولاء ثمن هو مشاركة الاطراف للنخبة فى السلطة, فأوقفت الانقاذ تمدد الهامش بالتخلص من الحزب نفسه وقامت بال(مفاصلة) وبتفريغ الحزب من الطرح والبرامج ووضعت منهجا جديدا لاختيار القيادات بمعايير (الصمت/الفساد/الأمية/ النفعية) وانا أضيف لهم الغباء – حتى أصبح حزب الرجل الواحد, وبعض رجال (رأسماليين) حول الرئيس, يدور جدل كبير حول رأسمالهم حتى الان, بالتالى فقدت الانقاذ مؤسستها الخاصة ومؤسسات الدولة, وأسباب مهمة جدا تتعلق بالتعامل الأمنى مع أهم الملفات وضحالة التخطيط الأمنى نفسه, والاستخدام الخاطئ لمفهوم الاستباق الامنى لتفريق القبائل والمجتمعات لشل وحدة الحراك الجمعى للهامش, مما أشعل العنصرية ولم ينقذ الانقاذ, والتعامل الامنى مع البؤر الساخنة والاقتصاد والاحتجاجات السلمية والمطالب الحقوقية, واستهداف أبناء الاقاليم حتى داخل الوطنى والحركة الاسلامية, واستخدام المال والرشوة حتى على صعيد العلاقات الدولية, اضافة لبطر السلطة الذى يعمى عادة قلوب الضعاف بطول المدة, وبطانة السوء التى تزين من الهزائم انتصارا ومن بيع الوطن مهورا للبقاء ومن انقسام السودان انتصارا للدين وللهوية, والانقسام بين الحركة والوطنى على أساس (قبيلى) ذلك الصدع (الكاسى العار) مثل بقعة الزيت تجده وصل حتى رئاسة الجمهورية ورغم انكاره الا ان سيطرة احدهم على الولايات والاخر على المؤسسات التنفيذية للدولة والصراع القائم يفضح الامر, اضافة لحبس الانقاذ للقوى الحية فى حزبها من الشباب والمرأة والطلاب والفئات فى (زرايب) سياجية معدة خصيصا لعزلها عن القيادة مما أدى لوجود عبئ مهول من الصرف على غير المنتجين مما يفوق الالاف المؤلفة, وهيكل ادارى ضخم للوطنى والحركة الاسلامية حوالى 140 الاف كادر تصطف سياراتهم أمام مئات المكاتب التى تسير بمئات الملايين من مال الشعب, ويموجون أنحاء المعمورة جيئة وذهابا يصم الاذان طنينهم, مثل النحل ولكنه نحل (خصى) عقيم لا ينتج الا صمتا وخنوع. الانقاذ أكلت كل شيئ ولم يبق الا نفسها والنار تأكل بعضها ان لم تجد ما تأكله, فيا أهل المذكرة الجفلن خلوهن أقرعوا الواقفات.