صاعقة الانتفاضة تكمن فى اغتيال الجنرال وليس هناك بديلا غير ذلك، لان كل المؤشرات والبراهين تدل على ان فردا واحدا بالسودان يتحكم فى كل شىء واى شىء، و بعد زواله سوف يتم التغيير السياسى حقيقة ومجازا. ونتطرق للسيناريوات الاربعة التالية: اولا: بما ان الجنرال هو مركز حزب المؤتمر الوطنى ويجمع حوله مراكز قوى متعددة، بعد ذهابه سوف ينهار الحزب تلقائيا وتتنامى الهواجس بين مراكز القوى المتعددة، وسوف يتفتت الحزب الى اشلاء وتتم مصادمات بين مراكز القوى المتصارعة اصلا تؤدى الى مزيد من تفتت الكواكب المتبعثرة مما يقود الى شلل تنظيمى بحزب المؤتمر الوطنى، عندها تنضم كوادر من الحزب للتغيير القادم. ثانيا: الشارع السودانى مهيأ للانتفاضة الشعبية، وهو فى زروة احتقانه، فبعد ذهاب الجنرال سوف ينكسر حاجز الخوف ويخرج الشارع فى انتفاضة شعبية ينحاز لها معظم الجيش خاصة رتب صف الضباط والجنود وسوف تعم الانتفاضة معظم مدن اقاليم السودان فى ان واحد. ثالثا: فى تلك المرحلة المفصلية فى تاريخ السودان الشمالى، يتبلور اتحاد او تحالف قوى الانتفاضة السودانية، وتصدر وثيقة موحدة تتضمن القواسم المشتركة والمتفق عليها لادارة السودان الشمالى الاتحادى فى الفترة الانتقالية بعد زوال النظام، حتى لا تؤدى انتفاضة التغيير لفوضى، ولتفويت الفرصة لفلول النظام من تحقيق نظرية "على وعلى اعدائى" تؤدى الى صوملة البلاد. رابعا: تظهر شخصيات كارزمية جديدة، تعمل من اجل تغيير هيكلة النظام السياسى بالسودان الى دولة مدنية تحترم الثقافات والاعراق والاديان المتعددة وسوف تحل ازمة دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الازرق والشرق، ومن خلال المؤتمر الدستورى سوف تحل مشاكل السودان السياسية والاجتماعية والاقتصادية. الكل يعلم جيدا بان السودانيون لديهم القدرة لازالة النظام، لكن سؤالهم دائما من هو البديل؟، لانهم يئسؤا من الاحزاب التقليدية القديمة منذ الاستقلال كما يئس الكفار من اهل القبور. يطفح على السطح حزب سياسى جديد وشخصيات كارزمية تقود تحالف قوى الانتفاضة الشعبية المحمية بالسلاح وسوف تنصر ثورة الشعب السودانى. عاشت قوى التغيير السودانية. وعاش الشعب السودانى الصامد. عبد الحى محى الدين عبده عضو(كتائب جند الوطن) – الخرطوم.