الخرطوم (رويترز) - قال الاعلام الرسمي السوداني يوم الثلاثاء ان السلطات السودانية ألقت القبض على أشخاص يُشتبه في ضلوعهم في هجوم قُتل فيه أربعة من أفراد حفظ السلام التابعين للامم المتحدة الاسبوع الماضي في دارفور بغرب البلاد. وانتشرت القوة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي المعروفة اختصارا باسم (يوناميد) وهي اكبر قوة في العالم لحفظ السلام بعد قتال ضار في 2003 أدى الى فرار مئات الالوف من السكان من ديارهم في دارفور. وانحسر التمرد المسلح في دارفور مقارنة بالمستويات التي بلغها في 2003 و2004 لكن الجهود الدولية الرامية للتوصل الى اتفاق للسلام لم تتمكن من وضع نهاية للصراع. وقالت قوة حفظ السلام ان مسلحين مجهولين هاجموا أفرادا من القوة النيجيرية في كمين قرب بلدة الجنينة في غرب الاقليم الاسبوع الماضي فقتلوا اربعة منهم وجرحوا ثمانية. وقالت الاذاعة الرسمية السودانية في رسالة نصية من خلال الهواتف المحمولة ان الاشخاص المشتبه في ضلوعهم في قتل الجنود اعتقلوا. ولم تذكر مزيدا من التفاصيل. وتقول القوة الدولية ان 42 من افرادها قتلوا منذ إنشائها السلطات تتمكن من الوصول للمشتبه بهم في مقتل أفراد اليوناميد بالجنينة الجنينة(smc) كشفت حكومة ولاية غرب دارفور عن اتخاذ بعض الإجراءات الاحترازية للقبض على قاتلي أفراد بعثة اليوناميد وإحكام السيطرة الأمنية على المنطقة. وقال الأستاذ حيدر قالوكوما والي غرب دارفور ل(smc) إن السلطات تمكنت من الوصول للجهات المشتبه في ضلوعها في الحادث بعد توفر الأدلة والمعلومات الكافية التي تشير إلى تورطهم في الحادث، مشيراً إلى أن التحريات لازالت جارية لجمع المزيد من المعلومات وصولاً للقبض على الجناة وتقديمهم لمحاكمة عادلة. وكشف الوالي عن اجتماع مرتقب يعقد بينهم وبعثة اليوناميد لبحث أوجه التعامل المشترك بين الجانبين وإعادة ترتيب بعض الأمور واحتواء الإفرازات التي خلفتها حادثة مقتل الجنود التي شهدتها مدينة الجنينة مؤخراً من قبل مسلحين، مشيراً إلى ترتيبات لعقد تجمع المواطنين والإدارات الأهلية ورجال الدين بجميع محليات الولاية لترسيخ مبدأ السلام وتعزيز الاستقرار