رقص الجنوبيون طويلا بجميع سخانتهم رقصات الباريا والزاندي والشلك والنوير امام الدكتور لام أكول فور ملامسة اقدامة ارض مطار جوبا فيما انتظره الالاف ليقول كلمته الاخيرة عن فكر التغيير الذي ينظر له البعض كبديل موضوعي لفكرة السودان الجديد التي قتلتها المحاكمات السياسية قبل ان تعصف بها حاة افتقاد الرؤيا منذ استشهاد زعيمها التاريخي الدكتور جون قرنق. وفي ساحة ميدان ناكورنق التي احتضنت من قبل اجتماعات احزاب المعارضة والحركة الشعبية وقف اكثر من (7) الاف ليتابعوا احاديث قادة التغيير وسط الرقصات الشعبية تحت السنة الشمس. وقال الدكتور فوندا أليجا ممثل قبائل الاستوائية الوسطي ان ما يجري هو تحريك للمياه الساكنة بعد ان خرجت فكرة التغيير للشارع ولم تعد مجرد حزبا للشلك وانما تحالف لكل الجنوبيين من اجل مستقبل بلا قبلية ولا عنصرية ولا فساد في جو اختلط فيه الغناء بالسياسة علي انغام الفنانة ميري بوياي، بينما اشتكت امينة المرأة بالتغيير من انتشار المواخير. وقال شارلس كيسانقا الأمين العام للحركة الشعبية للتغيير بأن الاتفاقية جاءت بعد فترة من الحرب لكنها لم تحقق السلام او توقف حرب القبائل في جونقلي. وأضاف احمد عبد الحميد نائب رئيس الحزب ان الاصلاح يبدأ بالتصدي لمحاربة الفساد واحترام التعددية ومحاكمة المفسدين. في هذه الاجواء شكر الدكتور لام اكول الذي هب لاستقباله الالاف كل من شارك في الاستقبال وهو يحمل في نفسه بذرة التغيير التي عبر عنها حتي (بودا يودا) وهو سائقي المواتر المستخدمة للترحيل بالايجار وفي مضاعفة حجم الموكب وتقدم المسيرة في الموكب التاريخي الذي طاف شوارع جوبا، وقال طالما اري كل هذا العدد فاني اقول ان فكرة التغيير لن تذهب المقابر كما كان يتصورها البعض لكنها حركة ولدت بأسنانها لانها لم تكن في الحقيقة غير تصحيح حقيقي للحركة الشعبية () التي شاركت وأعلم كيف تشكلت وكيف كنا نجند لها مرورا بتجربة العمل المسلح وقال هناك شئيين عنتهما الاتفاقية عند التوقيع هما ايقاف الحرب واحداث التحول الديمقراطي لكن ما نحن بصدده هو السؤال هل حققت الاتفاقية اهدافها؟. ان الواقع يقول بان الحرب وان توقفت مع الحكومة الا ان الصراع استمر وتحول لقتال قبلي واصبح التحول الديمقراطي والحديث حوله بلا جدوي في ظل استمرار حالة كبت الحريات. وأضاف سياسيا فشلنا في الاستفادة من الميزات التي اعطتها الاتفاقية للجنوبيين وبدل ان نستفيد من منصب النائب الاول تركنا الوظيفة الخرطوم للرئيس ثم عدنا لنبحث عن الرئاسة مرة اخري، واضاف ان الغريب في ان الحركة الشعبية تتحدث هي الاخري عن التغيير علي لسان مرشحها لرئاسة الجمهورية وهي تمسك كل السلطة في الجنوب ولا ندري ما الذي تريد تغييره. واعلن اكول بان محاكمة المفسدين ستكون شعارنا الأعلي في حالة الفوز بمنصب رئاسة حكومة الجنوب للفقراء والاطفال والمشردين وجرحي العمليات وأرامل الجيش الشعبي ولا توجد مدارس ولا خدمات وهل هناك حكومة لا تراجع حساباتها؟ في ظل تضخم الجهاز التفيذي لأكثر من (20) وزيرا و(12) مستشار ليس من بينهم مستشار قانوي واقتصاد بلا تخيط وافتقاد كامل لأي مظهر للتنمية بل أكبر فشل هو عدم القدرة علي اعادة النازحين في حين تضيع المليارات علي أيدي المسؤولين. في هذا الاتجاه شرع أكول في عقد اجتماعات مكثفة مع كل مرشحي الدوائر الجغرافية والمرشحين للولاة في التغيير والمرشحين المستقلين لتنسيق وتحالف أكبر لمواجهة خيار الانتخابا باعتبارها انتخابات مفصلية وحاسمة بعد ان زاد عدد المرشحين المستقلين للدوائر الجغرافية عن (340) مرشح و(7) مرشح مستقل لولاة الولايات بسبب الخلافت داخل الحركة الشعبية. وفي سياق قريب من هذا قال مرشحو حركة التغيير الديمقراطي بأنهم يطرحون برنامج يقوم علي الخدمات وتوفير الأمن. وقال ما رغريت ناكو ماثيو زو مرشحة حركة التغيير بولاية غرب الاستوائية ل (أخبار اليوم) ان مشكلتنا الاولي في غرب الاستوائية هي انعدام الأمن بسبب نشاط جيش الرب وبالتحديد في مناطق ايزو سارسيبو طمبرة وتري ان هجمات جماعات جيش الرب او تونق تونق وأم برروا اكبر العوامل لعدم وجود الاستقرار وما لم تزال هذه العقبة لن تكون هناك تنمية او راحة للمواطنين او نجاح للانتخابات وقال من المؤسف ان تلك المناطق لا تجد الأمن لأن الموت يطال حتي العساكر والمؤسف ان القتلي يتم القبض عليهم زلا يقدمون لمحاكمة، وقالت برنامجنا للتغيير هو محاربة الظلم والقبلية وتري ان د. لان برنامجه واضح طالما انه يتحدث عن اوضاع أفضل. ويضيف ديفيد نميري رئيس الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي غرب الاستوائية بأن أولويات التنمية وجعل الاتفاقية لمصلحة كل اهل جنوب السودان ولا يتحقق ذلك الا بتحقيق الفوز لمرشحينا بكل مقاعد تشريعي الولاية. ويوضح بأن الولاية تحوي (15) مقاطعة مجروحة من التنمية غير المتساوية مع انعدام الأمن. نقلا عن صحيفة اخبار اليوم السودانية 17/3/2010م