الخرطوم 14 نوفمبر 2014 أكد المكتب السياسي لحركة "الإصلاح الآن" في إجتماعه الدوري، مساء الخميس، التزام الحركة بموقفها المتمثل في عدم المشاركة في العملية الإنتخابية الجارية، وقال المتحدث باسم الحركة ضياء الدين حسين، إنهم لن يعترفوا بنتائج الانتخابات إلا في إطار نجاح الحوار الوطني والتسوية السياسية الشاملة. محمود الجمل القيادي في حركة (الإصلاح الآن وترفض قوى المعارضة إجراء الانتخابات في ميقاتها المضروب في أبريل 2015، لحين تشكيل حكومة إنتقالية تشرف على تعديل الدستور والقوانين، بينما تتمسك مفوضية الانتخابات وحزب المؤتمر الوطني الحاكم بإقامة الاستحقاق الانتخابي في موعده. وقال القيادي بحركة "الإصلاح الآن" محمود الجمل إن الخطوة التي اتخذها حزبه بشأن عدم المشاركة في الانتخابات بشكلها الحالي وعدم الإعتراف بنتائجها، خطوة موفقة ومهمة. وكان حزبا المؤتمر الشعبي بقيادة حسن الترابي والاتحادي الديمقراطي بزعامة محمد عثمان الميرغني قد سميا مناديبهم في لجان الانتخابات وحثا قواعدهما على التسجيل في السجل الانتخابي. وتابع الجمل "ما فائدة الحوار إن كانت الانتخابات ستجرى في مواعيدها وبنفس الطريقة التي أعدت بها"، وزاد قائلا: "ما زالت هناك هوة بين الحكومة والمعارضة؛ حيث من وجهة نظر الحكومة الانتخابات شئ أساسي والحوار خيار ثانوي أو عمل الحاقي، بينما ترى الأحزاب أن الانتخابات يجب أن تكون ضمن البنود على طاولة الحوار الوطني للنقاش حولها والتوصل لتوافق وطني حقيقي". ونصح القوى السياسية وفي مقدمتها المؤتمر الوطني الحاكم بإعتماد استمرارية الحوار بصورة أكثر انفتاحا كوسيلة للتواصل الحقيقي وحل المشكلات، وأكد أن على قوى المعارضة العمل بروح الفريق الواحد وترك الأدوار السلبية التي تقوم بها. وأشار الجمل إلى أنه وبالرغم من ضبابية الموقف إلا إنه ما زال الأمل معقود على نجاح الحوار الوطني وحدوث توافق وطني حقيقي يساعد السودانيين على إعادة بناء الثقة، وتعميق التفاهم المشترك والتسامح تجاه تعدد الآراء، والتقارب مع بعضهم البعض وتلبية متطلبات المرحلة والتوصل إلى اتفاقات.