مناظير زهير السراج [email protected] بعد خراب مالطة ..!! * نشرت أول أمس مآساة (الأم) السودانية التى قتلها الجراح الاردنى بقطع البنكرياس أثناء عملية بسيطة لإزالة الطحال، ثم ادعى نجاح العملية، بينما كانت المريضة تنزف حتى الموت بدون ان يهتم بها احد، وقام بتزوير التقارير الطبية لإخفاء أخطائه وجرائمه، وعندما اشتكى الإبن للقضاء الاردنى لم يجد إلا التجاهل المتعمد والإزدراء والبطء الشديد فى جميع الإجراءات ما عدا تحصيل الرسوم الضخمة الذى حدث بسرعة البرق ثم انطفأ بعدها كل شئ ..!! * وكتبت أمس مقالا انتقدت فيه المعاملة المزرية التى يتعرض لها السودانيون الباحثون عن العلاج بالأردن، والخداع الذى يتعرضون إليه بواسطة الشركات والوكلاء السودانيين والأردنيين الذين ينتشرون فى الخرطوم بعلم السلطات لخداع المرضى ونهب أموالهم بحجة توفير العلاج الجيد والمعاملة الكريمة لهم ولمرافقيهم بالأردن بينما الذى يحدث عكس ذلك تماما رغم الأموال الضخمة التى يدفعونها ..!! * وانتقدت فى المقال السفارة السودانية فى الأردن وحكومتنا الحضارية السنية التى تخشى الله وتطبق شرعه الحنيف وترعى حقوق رعيتها جيدا ولا تفرط فيها ابدا، وتعرف كل ما يجرى فى الاردن من مهانة للسودانيين ولا تحرك ساكنا، بل لا تكلف نفسها مشقة الاتصال بالحكومة الاردنية للتعبير فقط عن ( قلقها) على رعاياها الذين يجدون بعض العنت والمشقة (غير المقصودين) فى الاردن، وتلتمس منها فقط مجرد (إلتماس) مؤدب بمعاملتهم معاملة تليق بالعلاقة (التاريخية) القوية المتينة بين الدولتين ( الشقيقتين ) العربيتين المسلمتين جعلهما الله ذخرا للعرب والاسلام والمسلمين ..!! * تخيلوا ماذا حدث بعد ذلك؟! .. فى أمسية يوم نشر المقالة الاولى التى حملت اسم المحامى الاردنى المعروف ( محمد الغلايينى) الموكل من الأسرة المكلومة بمتابعة الاجراءات القضائية، بصحيفة ( الجريدة) والمواقع الإلكترونية السودانية قامت السفارة السودانية للمرة الاولى بالاتصال بالمحامى تسأل عن االموضوع وتطلب واوراق القضية، بينما كانت تعرف كل شئ منذ الوهلة الأولى، بل ولديها كافة التفاصيل ما ظهر منها وما بطن ..!! * أكثر من عامين مرا منذ حدوث الجريمة ورفع الشكوى للقضاء الأردنى ولم تكلف السفارة السودانية نفسها مجرد مشقة الاتصال الهاتفى، لا لكى تسأل عما حدث أوتقوم بالواجب المنوط بها بحماية حقوق رعاياها بالاردن والذى يأخذ عليه سفيرها ومساعدوه مرتباتهم وامتيازاتهم الضخمة ، وانما فقط لتطييب خاطر الاسرة المكلومة.. ولكن لم يحدث حتى هذا، وبعد نشر الجريمة فى الصحف وخوف السفارة من وقوف الرأى العام ضدها، اتصلت مشكورة لتطلب الأوراق .. صحيح (عالم تخاف ما تختيش) على رأى المصريين ..!! * المحامى الأردنى إتصل هاتفيا أمس بابن المرحومة المهندس ( نبيل تادرس) يسأل هل يعطى الاوراق للسفارة، ولو كنت مكان المهندس نبيل لأجبت ب( لا ) كبيرة ..!!