-كشفت جولة لوكالة السودان للانباء وسط تجار سوق امدرمان المتضريين جراء الحريق الكبير الذي نشب في الواحدة من صباح امس من الناحية الشمالية لسوق امدرمان المنطقة المحيطة بمحول الكهرباء ليشمل دكاكين الاواني المنزلية مرورا بزنك الخضار ودكاكين البهارات ومحلات مستحضرات التجميل .وتفيد الاحصائيات الاولية الرسمية ان 286 دكاناوتقدر قيمة الخسائر بمبلغ 850 مليارجنيه وقضى الحريق على دكاكين الملابس وجهازات الاطفال وكريمات ومستحضرات تجميل وعطور و دكاكين اواني منزلية وبهارات بالكامل وعلى بعضها جزئيا. وقال التاجر الشيخ حسن احمد العوض -دكان الروض البهيج جهاز الاطفال المواليد بزقاق البنك " ان محلين قضت عليهما النار ولم تفضل شئ البضائع مليارات والكاش كمان مليارات" واضاف بأسى شديد " الخسائر كبيرة" ، اما لؤي مصطفي البشير صاحب دكان وطبلية كبيرة للاكسسوارات ومستحضرات تجميل قال ان "الضرر كبيرمليارات قروشي كلها الخاتيها مليارات راحت وسط النيران قروش سودانية ودولار . واضاف ان جزء كبير من البضاعة دين يسدد بعد البيع موضحا ان الحريق بدء عند الواحدة صباحا وشكا لؤي من تقصير دوريات الشرطة المخول لها حراسة السوق وانها لم تبلغ بنشوب الحريق لحظة اشتعاله واشاد في نفس الوقت بالجهد الكبير من الدفاع المدني والمطافيء قائلا ان عربات الاطفاء كانت كتيرة لكن النار اقوى رغم ذلك تم حصر النار وتمت السيطرة عليها ، فيما قال عاطف عبد الله صاحب محل مستحضرات تجميل قدر الله ماشاء فعل المصاب كبير وربنا يعوضنا العافية ، اما احمد عبد الغفار صاحب دكان عطور وكريمات فقال "متحسرا فقدت 10 مليار جنيه فيها امانات ناس منه العوض وعليه العوض" ، وقال حسن احمد العوض صاحب محل ملابس اطفال ومواليد ان المال الذي ضاع وسط الحريق مال حلال والله ولكنه ابتلاء نسال الله العوض، فيما ذكر احمد النور احمد "نحنا تجار في السوق دا من 1985 ما حصل علينا الحصل دا " واضاف النور" السوق دا بقي فيه ناس جداد وناس السوق القدام زمان خلو السوق والتجار الجداد ديل دخلو علي السوق ممارسات جديدة ما كانت موجودة و االله غالب " وقال الشيخ عبد الرحمن الشيخ ( ود القانون ) ان خسارته 400 مليون فيها امانات وديون ب30 مليون" مرددا المصاب كبير وما عارفين سبب النار شنو كهرباء ولا غيرو المهم المصيبة كبيرة ": ، وقال اخر رفض ذكر اسمه يعني كان قلنا كم حاتعوضونا شنو ؟ لله ما اعطي ولله ما اخذ لكن مالنا حلال . واشاد التجار بقوات الدفاع المدني رغم وصولها متأخرة الا انها بذلت مجهود مقدر الا انهم اتهموا شرطة حراسة السوق بالتقصير الكبير وقالو "انهم يدفعون الكثير قصاد لاشئ" حتي ابسط خدمة غير متوفرة وما جرى يؤكد ذلك وطالبوا الجهات المختصة بالوقوف مع المتضررين بتوفير آليات تعين علي ازالة االركام من دكاكينهم وطالبوا بشدة بعودة سر التجار النظام القديم للسوق العتيق سوق ام درمان حتي تعود للسوق هيبته ومكانته .